موناكو يعبث بسجلّات برشلونة في كأس خوان غامبر بسقوط تاريخي
تكبّد برشلونة الإسباني سقوطًا غير مسبوق في التاريخ الحديث لسجلّات كأس خوان غامبر الودية، أمام موناكو الفرنسي وبثلاثية نظيفة أمس الإثنين استعدادًا لبداية الموسم الكروي الجديد 2024-2025، ليتم إطلاق "صيحة فزع" مبكرة داخل القلعة الكتالونية، المقبلة على موسم تنافسي صعب.
وسقط "البارسا" وبشكل مفاجئ بثلاثية أمام نادي "الإمارة"، تناوب على تسجيلها كل من لامين كامارا وبريل إيمبولو وكريستيان ماويسا إيليبي في الدقائق (50) و(57) و(86) على التوالي.
وتأتي هذه الهزيمة الثقيلة في ظروف يستعدّ فيها برشلونة لانطلاق موسم جديد من الدوري الإسباني، سيدشّنه برحلة محفوفة بالمخاطر ستقوده إلى معقل الـ"ميستايا" لمواجهة صاحب الدار فالنسيا، يوم السبت المقبل الموافق لـ 17 أغسطس/ آب الجاري، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت مكة المكرمة.
برشلونة يتكبّد النتيجة الأثقل في التاريخ الحديث لخوان غامبر
على الرغم من طابعها الودي، غير أنّ مواجهة "البلوغرانا" مع ممثل "ليغ 1" لم تمر مرور الكرام، بدءًا بالجمهور الذي كان حاضرًا على أرضية ملعب "مونجويك" الأولمبي، والذي أطلق صافرات الاستهجان في أول مصافحة مع لاعبيه، سخطًا على النتيجة، وصولًا إلى سجلّات تاريخ كأس خوان غامبر، التي حملت بدورها إحصائية تاريخية محبطة لأبناء الإقليم.
ولعلّ لهذا الغضب الجماهيري المبكر ما يبرّره، إذا ما علمنا أنّ "الكوليز" لم يشهدوا قط سقوطًا مماثلًا (3-0) أمام أي منافس في تاريخ كأس خوان غامبر وتحديدًا في العصر الحديث أي بنظام المباراة الواحدة والذي بدأ منذ عام 1997 (دون احتساب نتائج البطولة بين عامي 1966 و1997 حينما كانت تُلعب في شكل نصف نهائي ونهائي بحضور أربع فرق)، إذ لم ينحن برشلونة قبل البارحة سوى في ثلاث مناسبات فرّط فيها بكأس البطولة الرمزية، وكانت أعوام 2005 أمام يوفنتوس 4-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 و2009 أمام مانشستر سيتي 0-1 و2012 أمام سامبدوريا بالنتيجة ذاتها.
ولئن لا تملك كأس خوان غامبر أي قيمة في سجلات الكرة الأوروبية أو الدولية، إلا أنها تعني الكثير لجماهير برشلونة، الذين يعتبرونها المقياس الذي يُقاس به جاهزية الفريق لبداية الموسم، والسقوط أمام موناكو بهذا الشكل والنتيجة، أثار العديد من الشكوك حول مدى قدرة فريق المدرب الجديد، الألماني هانز فليك، على المنافسة بقوة محليًا وقاريًا، لا سيما في ظل وجود الغريم ريال مدريد، بطل الموسم الماضي لليغا ودوري الأبطال، والذي تعززت أسلحته بعد انضمام النجم الفرنسي كيليان مبابي في الصيف الحالي.
وعلى عكس كأس خوان غامبر، كانت جولة برشلونة الأمريكية التحضيرية، إيجابية، بعد أن تغلب على كل من مانشستر سيتي بركلات الترجيح 4-1 بعد التعادل 2-2، ثم ريال مدريد 2-1، وأخيرًا خسر بركلات الترجيح 4-3 أمام ميلان بعد التعادل أيضًا 2-2.
ويسعى الكتالوني لبداية عصر جديد مع آمال بتحقيق نجاحات كبيرة تحت قيادة الألماني فليك، الذي حلّ بديلًا لتشافي هيرنانديز، حيث سيحاول محو الموسم الصفري الذي عاشة الفريق في 2023-24، والذي فقد بسببه لقب الليغا لمصلحة غريمه ريال مدريد، بعد حلوله وصيفًا له بفارق 10 نقاط كاملة، علاوة على توديعه منافسات دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا من محطة ربع النهائي.