منتخب الأردن ضد كوريا الجنوبية.. لقاء للدفاع ليس الهجوم!

صدقوني، إن الرهان في مثل مواجهة كهذه أمام كوريا الجنوبية سيكون على الدفاع وليس على الهجوم بالأولوية.. وضعوا ألف خط تحت الأولوية.

فالأولى أن توفر صلابة دفاعية تحرم المنتخب الكوري من مخطط محتوم جاء به، يتمثل بتسجيل مبكر لتحييد الجمهور وزرع الشك في لاعبي منتخبنا، وهي الصلابة التي إن نجحت ستمنحك فرصة تنفيذ الجزء الآخر من الخطة، بالنجاعة الهجومية عبر التحولات السريعة.

لا يدفعك الغرور بمطالبة السلامي بفتح الملعب؛ فالسيناريو محفوظ لأن الثقة بالمواجهة الأخيرة في كأس آسيا ولدت من رحم قوة دفاعية حيرت المدرب السابق يورغن كلينسمان الذي اعترف بأنه واجه رجالًا شرسين تفوقوا حتى في الالتحامات الفردية، ووجد نجمين "موسى ويزن" يصنعان الفارق من أنصاف الفرص.

صحيح أننا نفقد أسلحة فاعلة بحلول موسى وجرأة النعميات، لكن ما رأيك لو قلت إن غيابهما -رغم قسوته- وفر علينا مطالب الضغط على الكوريين ونحن نلعب على أرضنا، وفرض علينا التواضع في الأسلوب من أجل النتيجة، لأننا لم نتواضع في نصف النهائي القاري أمام الشمشون، ومن يشك في كلامي فليعد إلى ربع الساعة الأولى من ذلك اللقاء.

كيف سيظهر منتخب الأردن ضد كوريا وما تأثير مساندة الجمهور؟

اقرأ المزيد

لست هنا بصدد التقليل من غيابهما، لكني أرى أن الغياب لو كان في مباراة الإياب في كوريا فسيكون طامة كبرى لأن الخسارة واقعة لا محالة.

ملاحظة: غياب سون هيونغ مين لاعب توتنهام، سيمنح الحرية لنجم باريس سان جيرمان لي كانغ، مع التذكير بنزال الملاكمة بين النجمين قبل مواجهة منتخبنا في نصف نهائي كأس آسيا الأخيرة.