كيف سيظهر منتخب الأردن ضد كوريا وما تأثير مساندة الجمهور؟
لم يتبقَ سوى ساعات قليلة، ليواجه منتخب الأردن مساء اليوم الخميس أمام ضيفه الكوري الجنوبي في مواجهة مرتقبة، تجمعهما على استاد عمان الدولي في الجولة الثالثة من تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026.
ولأن منتخب الأردن وكوريا يعدان من المرشحين للمنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية، فإن الفوز سيمنح صاحبه دفعة مهمة نحو الأمام، واختصار المسافة الفاصلة لبلوغ كأس العالم.
وما بين تأكيد التفوق ورد الاعتبار، سيكون الصراع بين المنتخبين ملتهبا، وهي مواجهة تتطلب التركيز وبذل الجهد والقتال من أجل حسم النقاط الثلاث والمحافظة على صدارة المجموعة.
ويتصدر منتخب الأردن مجموعته برصيد 4 نقاط متقدمًا بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية والعراق، يليهما الكويت برصيد نقطتين، ثم فلسطين بنقطة واحدة، وأخيرًا سلطنة عمان دون أي نقطة.
ويسلط موقع "winwin"، في هذا التقرير الضوء على استعدادات النشامى، وكيف سيتعامل مع اللقاء، وما أثر المساندة الجماهيرية عليه.
الجمهور سلاح فتاك بيد منتخب الأردن
يمتاز اللاعب الأردني عن غيره، بعشقه لخوض غمار التحدي وروحه القتالية العالية وتسلحه بالإرادة والتصميم، خاصة عندما يكون اللقاء أمام منتخب قوي له صولاته وجولاته في القارة الآسيوية.
وتشكل جماهير منتخب الأردن حافزًا مهمًا للاعبين، فهي تعرف كيف تدب فيهم العزيمة وروح القتال، وتوقن ما هو الهتاف الذي يحفزهم سواء عند التأخر بالنتيجة أو التقدم بها، وهي تدرك كيف تستخرج منهم أقصى مجهودات العطاء، وهنا تذوب كل الفوارق الفنية واللاعب يعطي من كل قلبه.
وأعدت جماهير كرة القدم الأردنية نفسها بطريقة تختلف عن السابق، حيث تم الاستعانة بجماهير الأندية؛ ليصنعوا التيفو ويشحنوا اللاعبين بتشجيع لن يتوقف على امتداد زمن المباراة.
والمؤازرة الجماهيرية اليوم هي أحد أسلحة النشامى الفاعلة في المباراة وستلعب دورًا مهمًا وكبيرًا في ظهور اللاعبين بالصورة المثلى من حيث الأداء والتركيز والرغبة، على أمل تحقيق الفوز.
ويعرف النشامى جيدًا أن الفوز اليوم يعني قطع مسافة كبيرة نحو حلم الوصول إلى المونديال، فهذا الفوز سيمد اللاعبين بالثقة لمواصلة الانتصارات وصولًا إلى مواجهة سلطنة عمان المقررة الثلاثاء المقبل في العاصمة عمان.
تعديل على التشكيلة.. واللعب بتوازن
سيجري جمال سلامي مدرب منتخب الأردن تغييرًا أو تغييرين فقط على تشكيلة النشامى؛ نظرًا لغياب موسى التعمري ولاحتمالية الزج بيزن النعيمات ضمن دقائق المباراة.
ويملك سلامي العديد من الخيارات المتنوعة لسد أي غياب، فعارف الحاج هو أحد نجوم الموسم، وأحمد العرسان لديه من الخبرة والدراية الكثير للتعامل مع مباريات كهذه، لذلك فإن أي فجوة غياب مؤثر، يمكن ردمها.
وستبقى خطوط المنتخب الأردني في حراسة المرمى والدفاع والوسط ثابتة مستقرة، مما يمنحه الفرصة في مواصلة تألقه الذي بدأه بداية العام عبر كأس آسيا.
ومن الخطأ أن يعتمد النشامى في مواجهة اليوم على الهجمات المرتدة، لأن ذلك سيمنح منتخب كوريا الجنوبية الضغط الهجومي المتواصل، والضغط قد يولد الانفجار، لذلك لا بد أن يفكر النشامى بكيفية ضغط منافسه وتهديد مرماه، ولا سيما أن نوعية لاعبيه قادرة على إحداث الخطورة من خلال السرعة في التحولات بين الدفاع والهجوم.
ويقع العبء الأكبر على حراسة المرمى بقيادة يزيد أبو ليلى وخط الدفاع بوجود يزن العرب وعبد الله نصيب وحسام أبو الذهب وإحسان حداد وجميعهم يعرفون كيفية تحركات مهاجمي كوريا، وتركيزهم العالي هو ما سيعزز من فرصة المحافظة على نظافة الشباك، خاصة مع مساندة ثنائي الارتكاز نزار الرشدان ونور الروابدة.
المواجهة لا تخلو من الصعوبة، ومنتخب كوريا الجنوبية جاء لرد الاعتبار وتحقيق الفوز، ومنتخب النشامى في أرضه وبين جماهيره لن يرضى إلا بالنقاط الثلاثة.