منتخب إسبانيا يتجاهل برشلونة ويعتمد جينات ريال مدريد!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-06-16 17:23
منتخب إسبانيا افتتح مشاركته في يورو 2024 بفوز عريض على كرواتيا (Instgram/dani.carvajal.2)
مهند دلول غزة winwin ون ون رياضة كرة قدم فلسطين احتلال
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أظهر منتخب إسبانيا بقيادة المدرب لويس دي لا فوينتي تحولًا لافتًا في أولى مبارياته ضمن منافسات يورو 2024 التي يخوضها، بهدف تحقيق لقبه القاري الرابع في البطولة الأوروبية.

"الماتادور الاسباني" حقق بداية مثالية في يورو 2024، بالفوز على كرواتيا بنتيجة 3-0 لحساب المجموعة الثانية، معتمدًا في ذلك على عقلية ريال مدريد الذي أنهى موسمه الأخير بصورة مثالية، بعد الجمع بين لقبي الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا.

ورغم اقتصار تشكيلة منتخب اسبانيا الأساسية على وجود لاعبين اثنين فقط من ريال مدريد، هما داني كارفخال وناتشو فيرنانديز، إلا أن عقلية النادي الملكي وأسلوبه الخاص بدا حاضرين بقوة في طريقة لعب المنتخب الإسباني أولى مبارياته بالبطولة الأوروبية.

التخلي عن الاستحواذ السلبي

في مفاجأة لم يتوقعها كثيرون، خسر منتخب إسبانيا الاستحواذ أمام كرواتيا للمرة الأولى منذ 111 مباراة، في أسلوب يعيد إلى الأذهان طريقة ريال مدريد التي لا تعتمد الاستحواذ، وتمنح الأولوية لتحقيق الانتصارات.

وكشفت الإحصاءات عن سيطرة إسبانيا على الكرة بنسبة تصل إلى 46%، مقابل 54% للكرواتيين، لكن النتيجة انتهت لصالح الإسبان بثلاثية نظيفة، ما يشير إلى أن "الماتادور" لم يعد يتشبث بفكرة الاستحواذ غير الفاعل، وخاصة في المباريات الكبيرة.

هذا الأمر، هو ذات الأسلوب الذي يحرص ريال مدريد على اتباعه تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والذي لا يجد مشكلة في فقدان الكرة أمام الأندية العملاقة، أمثال مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، مقابل ضمان تحقيق الانتصار والصعود إلى منصات التتويج.

إسبانيا تتخلى عن أسلوب برشلونة أمام كرواتيا

لم تخسر إسبانيا معدل الاستحواذ على الكرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني للعام 2014، أي قبل ما يقرب من عشرة أعوام، وتحديدًا منذ مواجهة ألمانيا في لقاء ودي أقيم على ملعب (بالاديوس) في مدينة فيغو.

وبعد 11 مباراة من اللعب على طريقة امتلاك الكرة وإرهاق الخصم بالتمريرات القصيرة كما يفعل برشلونة، قررت إسبانيا ترك كل ذلك، من أجل تحقيق فوز كبير على الكروات، على طريقة ريال مدريد والهجمات المرتدة، وترك الكرة في حوزة لاعبي الخصم.

ورغم امتلاك لاعبين ينشطون في أندية أوروبية عملاقة، قادرين على الاستحواذ بصورة كبيرة على الكرة، إلا أن "دي لا فوينتي" بات يخشى أسلوب الاستحواذ السلبي، والذي انتهى بنتائج كارثية في مونديال قطر 2022، حيث ودع الإسبان تحت قيادة المدرب السابق لويس إنريكي المونديال العالمي من الدور الثاني، بعد الخسارة أمام المنتخب المغربي بركلات الترجيح.

ويرى متابعون أن ما حدث في مواجهة كرواتيا يعكس تحولًا جوهريًّا في طريقة تفكير مدرب إسبانيا، قد يفتح الباب أمام سيطرة أسلوب ريال مدريد في منتخب "لا روخا"، إذ إن النادي الملكي يتطلع دومًا لتحقيق الانتصار من دون التركيز على فلسفة محددة، وهو الأسلوب الذي أثبت نجاعته مرارًا في تتويج الفريق المتكرر بلقب دوري أبطال أوروبا في السنوات الماضية، وآخرها كان بداية يونيو/ حزيران الجاري عندما حصد الفريق اللقب الأوروبي للمرة الخامسة عشرة في تاريخه.

شارك: