ملعبان لاحتضان "كان 2027".. هل يستنجد "الكاف" بالجزائر؟
أثار قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بمنح الثلاثي (كينيا، تنزانيا، أوغندا) شرف تنظيم كأس أمم أفريقيا 2027 موجةً من الاستغراب والسخرية بين متابعي الكرة الأفريقية، كون هذه الدول لا تملك مقومات احتضان مثل هذه المنافسات في الوقت الحالي على الأقل، وأهمها الملاعب التي تُقام عليها المباريات.
وقبل أربعة أعوام من إقامة كأس أمم أفريقيا 2027، يملك الثلاثي كينيا وتنزانيا وأوغندا والذي منحه "الكاف" شرف احتضان هذه التظاهرة ملعبين مؤهلين فقط، هما ملعب "بنيامين مكابا الوطني" في العاصمة التنزانية دار السلام، وملعب "نيايو" الوطني في العاصمة الكينية نيروبي القابل للتأهيل من طرف لجان "الكاف" في 15 أكتوبر/تشرين الأول القادم، بينما لا تملك أوغندا ملاعب مؤهلة، والدليل على ذلك أنها تستقبل منافسيها في المنافسات الرسمية خارج أراضيها.
وتجدر الإشارة إلى أن ملعب "نيايو" الوطني بكينيا لم يحتضن مباريات المنتخب الكيني مؤخرًا بسبب معاقبة "الفيفا" لهذا البلد، وحرمانه من خوض تصفيات كأس أمم أفريقيا نظرًا لتدخل السلطات السياسية هناك في شؤون الرياضة.
دول شرق أفريقيا لم تحتضن "الكان" منذ 1976
تُعَدّ هذه هي المرة الأولى التي ستحتضن فيها دول شرق القارة الأفريقية "الكان" منذ عام 1976، حينما نظمته إثيوبيا وتُوِّج بلقبه المنتخب المغربي لأول وآخر مرة في تاريخه.
وبعد 51 عامًا أي عام 2027 ستكون دول كينيا وتنزانيا وأوغندا الواقعين في شرق القارة الأفريقية على موعد مع احتضان البطولة القارية، وهو ما دفع المتابعين إلى طرح تساؤلات حول قدرة الثلاثي على التنظيم من ناحية الملاعب، البنى التحتية وظروف الاستقبال وغيرها من العوامل بعد 4 سنوات من الآن.
جدير بالذكر أن كينيا لديها ذكرى سيئة بهذا الشأن، حيث مُنحِت شرف تنظيم كأس أمم الأفريقية لنسخة 1996 في العام 1993؛ لكنها لم تستطع توفير الإمكانات للقيام بذلك، لتعوضها بعد ذلك دولة جنوب أفريقيا وتفوز باللقب على أرضها وبين جماهيرها في النهائي 2-0 أمام تونس عام 1996.
هل تنقذ الجزائر "الكاف" من الورطة؟
يرى متابعون للشأن الكروي الأفريقي، أن الاتحاد القاري للعبة قد يقع في ورطة جديدة بسبب وجود شكوك حيال قدرة الثلاثي كينيا وتنزانيا وأوغندا على تنظيم "كان 2027".
كما توقع متابعون أن يلجأ "الكاف" إلى الجزائر من أجل تنظيم هذه النسخة، خاصةً أنها تملك كل الإمكانات للقيام بذلك، وبرهان ذلك كان احتضانها مؤخرًا لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكأس أمم أفريقيا للمحليين، و"كان تحت 17 عامًا" وكذلك دورة الألعاب العربية.
وكان الاتحاد الجزائري قد أعلن انسحابه من تنظيم نسختي أمم أفريقيا 2025 و2027 وتفرغه التام لإصلاح البيت الكروي الجزائري من الداخل، وهنا نطرح التساؤل، هل ستثبت الجزائر على هذا الموقف والقرار؟ أم أنها ستغيره في غضون الأربع سنوات القادمة؟
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
