مكاسب عديدة لمنتخب العراق رغم الخسارة أمام كولومبيا
خرج المنتخب العراقي بمكاسب عديدة من مباراته الودية التي خاضها أمام نظيره الكولومبي يوم أمس الجمعة على ملعب "مستايا" في فالنسيا الإسبانية، رغم الخسارة من المنتخب اللاتيني بنتيجة 1-0، لكنه فقد في المقابل جهود اثنين من لاعبيه للإصابة.
وشهدت المباراة ندية كبيرة بين المنتخبين على الرغم من الفوارق الفنية والبدنية بين المنتخب الكولومبي و"أسود الرافدين"، لكن المنتخب العراقي استطاع تذليل تلك الفوارق وكان قريبًا جدًا من الوصول إلى المرمى الكولومبي لولا تألق الحارس ومعاندة الحظ في بعض الأحيان.
وتستعرض منصة "winwin" أبرز المكاسب والخسائر التي مُنِي بها المنتخب العراقي في مباراته التحضيرية الأولى بمعسكر إسبانيا.
اكتشاف مهاجم جديد
قدم لاعب فريق نورشوبينغ سودرا السويدي "باشانغ عبد الله"، أوراق اعتماده مبكرًا لمدرب المنتخب العراقي "خيسوس كاساس"، بعد المستوى الجيد الذي قدمه اللاعب في المباراة.
المهاجم ذو الـ28 عامًا أظهر قوة جسمانية كبيرة واستطاع أن يشاكس الدفاعات الكولومبية، وكان قريبًا من التسجيل بكرة مقصية مميزة في الدقيقة (62) من عمر اللقاء، ليؤكد جدارته بتمثيل المنتخب العراقي.
عطاء "إبراهيم بايش" مستمر
لاعب فريق القوة الجوية "إبراهيم بايش" كان الأفضل تقييمًا بين زملائه في المنتخب العراقي، تأكيدًا لمستوياته الثابتة التي يقدمها مع الفريق العراقي في كل مناسبة دولية.
بايش في مواجهة كولومبيا أثبت جاهزيته للمباريات على الرغم من ابتعاده عن الملاعب لتسع جولات في الدوري العراقي الممتاز لأسباب تأديبية، فاللاعب كان صاحب الهجمة الأخطر للمنتخب العراقي على المرمى الكولومبي حين سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم بعد إبعادها من قبل الحارس المنافس ألفارو مونتبيرو في الدقيقة (56).
"عودة الفدائي"
من بين أبرز مكاسب مواجهة كولومبيا، هي عودة مدافع فريق أبها السعودي "سعد ناطق" إلى صفوف المنتخب العراقي مجددًا.
ناطق استطاع أن يقف سدًا منيعًا مع زملائه المدافعين، ليسهم معهم في حرمان منتخب كولومبيا من الوصول إلى الشباك في عدة مناسبات، ولعله كان الحلقة الناقصة في تشكيلة المدرب الإسباني كاساس.
إصابة كيفن يعقوب وأسامة رشيد أكبر خسارة
خسارة النتيجة لم تكن مهمة للمنتخب العراقي الذي توقعها أساسًا قبل خوض اللقاء، لكن الخسارة الحقيقية تمثلت بإصابة لاعب آرهوس الدنماركي "كيفن يعقوب" الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي سيبتعد بسببها عن الملاعب لفترة طويلة.
كيفن وفي لقائه الدولي الأول مع العراق، احتاج إلى 20 دقيقة ليثبت للجميع بأنه اللاعب المنتظر للمنتخب بتسديدة من مسافة بعيدة كادت أن تسكن الشباك الكولومبية، لكنه غادر بعدها مصابًا.
الخسارة الأخرى للمنتخب العراقي تمثلت بإصابة لاعب فيتزيلا البرتغالي "أسامة رشيد"، الذي تعرض هو الآخر لكدمة في القفص الصدري سيغيب على إثرها عن المنتخب العراقي في المباراة المقبلة.
رشيد شكل ثنائية مميزة مع "أمير العماري" في خط الوسط، وكانا سببًا في صناعة هجمات العراق وأيضًا سندًا للدفاع حين يكون المنتخب العراقي متراجعًا إلى الخلف.
يذكر أن معسكر المنتخب العراقي في إسبانيا سيستمر حتى الـ20 من شهر يونيو/ حزيران الجاري، وسيواجه "أسود الرافدين" في اليوم الأخير من المعسكر فريق "لينكولن ريد إمبس" من دولة جبل طارق.