مدرب منتخب الجزائر للناشئين يُحدد أهدافه في كأس أفريقيا
كشف المدير الفني لمنتخب الجزائر لأقل من 17 سنة، أرزقي رمّان، عن جاهزية لاعبيه لخوض غمار كأس الأمم الأفريقية للناشئين، المقررة في الجزائر خلال الفترة الممتدة من 29 أبريل/ نيسان إلى 19 مايو/ أيار، مشيرًا إلى أن الجميع عازم على الذهاب إلى أبعد حد في البطولة لتحقيق الأهداف المسطرة.
وتجري كأس أمم أفريقيا للناشئين في ثلاث ملاعب جزائرية، وهي: نيلسون مانديلا بالعاصمة بالنسبة للمجموعة الأولى (مجموعة الجزائر البلد المنظم والسنغال والكونغو والصومال)، وملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة (المجموعة الثانية: المغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا وزامبيا)، وملعب 19 مايو بعنابة (المجموعة الثالثة: بوركينافاسو والكاميرون ومالي وجنوب السودان).
وتفتح مباريات البطولة، يوم السبت 29 أبريل، بإجراء المواجهة الافتتاحية بين منتخبي الجزائر والصومال على ملعب نيلسون مانديلا، وتلعب المباراة في الساعة الثامنة ليلًا بتوقيت الجزائر، العاشرة ليلًا بتوقيت مكة المكرمة.
وقال رزقي رمّان، اليوم الجمعة، في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة ردًا على سؤال حول جاهزية لاعبيه لهذا الموعد: "تعودنا أن تكون المواجهات الافتتاحية في مختلف المسابقات صعبة على البلد المستضيف"، مضيفًا: "ندرك جيّدًا صعوبة المباراة من الناحية الذهنية للاعبينا"، وأردف: "بعد تجربتنا في بطولة كأس العرب الأخيرة (توّجت الجزائر بلقبها)، ركزنا كجهاز فني ولاعبين على ضرورة منح أهمية كبيرة لهذه المباراة الافتتاحية".
وتابع مدرب "صغار المحاربين" توضيحه بخصوص مسألة عدم خوض مباريات إعدادية كثيرة، قائلًا: "عوّضنا نقص احتكاك اللاعبين بالمنافسة بإجراء معسكرات إعدادية كثيرة، رغم إداركنا بأن اللاعبين في هذه الفئة السنّية بحاجة للمشاركة في المنافسات الدولية"، قبل أن يشير إلى أن الهدف هو الحضور في المربع الذهبي والتأهل إلى كأس العالم.
وصرح رزقي رمّان بهذا الخصوص: "سنلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا ونتطلع لتقديم أفضل ما لدينا للوصول إلى هدفنا المسطر في البطولة.. الذهاب إلى أبعد حد ممكن"، قبل أن يوضح قائد منتخب الجزائر، مسلم أناتوف، الذي كان حاضرًا بالمؤتمر الصحفي الفكرة بالقول: "نستعد لهذه البطولة منذ سنتين ونصف، ورسالة المدرب كانت واضحة وهي التأهل إلى المونديال".
وعن مواجهة منتخب الصومال في الافتتاح صرح مدرب منتخب الجزائر: "لا توجد منتخبات صغيرة في أفريقيا الآن. منتخب الصومال استحق حضوره في البطولة بعد تجاوزه لمنتخبات إثيوبيا وأوغندا وجنوب السودان"، وأضاف: "لا تعقدوا المقارنة مع المنتخبات الأولى، الأمر مختلف بالنسبة لمنتخبات الناشئين".
التتويج بكأس العرب محفز كبير للاعبين
وشدّد رمّان على أن تتويج لاعبيه بلقب كأس العرب خريف العام الماضي سيكون عاملًا محفّزًا للاعبيه في كأس أفريقيا للناشئين، وقال: "تتويجنا بكأس العرب كان تاريخيًا والأول لهذه الفئة في تاريخ كرة القدم الجزائرية"، مضيفًا: "هذا اللقب أعطانا ثقة كبيرة في قدراتنا وسنتسلح لذلك في كأس أفريقيا لندافع عن حظوظنا بكل قوة وإرادة"، قبل أن يؤكد: "كل اللاعبين جاهزون لمواجهة الصومال، ولا يوجد إصابات وحتى القائد أناتوف جاهز".
ووصف المدرب الجزائري البطولة بـ"المونديال المصغّر"، وقال بهذا الخصوص: "منتخبات أفريقيا للناشئين تتوفر على أكبر عدد من التتويجات في كأس العالم للناشئين، نيجيريا تحصلت على 7 ألقاب وغانا على لقبين، وهو ما يوضح قيمة البطولة.. إنّها مونديال مصغّر"، في إشارة إلى أن المنافسة ستكون شديدة على اللقب.
وحرض رمّان أيضًا على الإشادة بكرة القدم السنغالية لكل ألقاب كرة القدم الأفريقية على مستوى المنتخبات مؤخرًا، ورشح منتخبها أيضًا للتنافس على لقب نسخة كأس أفريقيا للناشئين بالجزائر، وصرح: "منتخب السنغال قوي ومعروف. إنّه مشروع للاتحاد السنغالي بدأ عام 2011"، وأوضح: "لقد استنسخوا تجربة الاتحاد الجزائري السابقة عندما اعتمد على الأكاديميات ونجح في حصد ثماره".
وزاد: "الاتحاد الجزائري أنشأ أكاديمياته الخاصة عام 2008 ونجح بفضل ذلك في التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 بجيل اللاعبين زين الدين فرحات وأيوب عبد اللاوي بعد غياب استمر 36 عامًا، لكن للأسف لم نستمر في ذلك"، وتابع: "السنغال استنسخ هذه الفكرة ونجح في ذلك".
مدرب الجزائر يتحدث عن غياب 3 لاعبين
ولم يفوّت مدرب منتخب الجزائر للناشئين الفرصة لتوضيح مسألة فشل ثلاثة لاعبين جزائريين في تجاوز اختبار فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للعظام، التي تفصل في السّن الفعلي للاعبين، ويتعلق الأمر بسامي مرزوق حارس مرمى ليل الفرنسي، وحمو لعرابة حارس مرمى اتحاد الجزائر، وأيضًا أيمن شقرة لاعب نادي بارادو الجزائري، وهو الأمر الذي جرى قبل الفصل في القائمة النهائية للاعبين المشاركين في البطولة.
وقال رمّان بهذا الخصوص: "الأمر ليس بتلك الصورة التي حاول البعض تصويرها، نحن من أجرينا الاختبارات واتخذنا قرارًا احترازيًا بسبب بعض الشكوك"، موضحًا: "الأمر ليس متعلقًا بمسألة تزوير أعمار اللاعبين، بل هو مرتبط بدرجة النمو المختلفة بين لاعب وآخر وهذا أمر حسّاس ومختلف في هذه السّن (المراهقة)".
وزاد: "درجة النمو المختلفة بين لاعب وآخر تظهر في اختلاف بنية العظام، وهناك لاعبون لديهم نمو بيولوجي سريع؛ لذلك يظهر وكأن سنّهم البيولوجي من خلال اختبار العظام أكبر من سنهم الفعلي"، قبل أن يختم: "من هذه الناحية لا توجد أي مشكلة لدينا ولهذا أصريت على تقديم هذه التوضيحات".