مدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت في مرمى الانتقادات

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-21 16:37
غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا (X/England)
محمد قنديل
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

تعرض مدرّب منتخب إنجلترا لكرة القدم غاريث ساوثغيت إلى موجة انتقادات لاذعة وعنيفة، بعد التعادل المخيب أمام المنتخب الدنماركي 1-1 في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم أوروبا، على الرغم من امتلاكه تشكيلة معبأة بالمواهب والنجوم.

وكان المنتخب الإنجليزي -أحد أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب- قد استهل مشواره بالبطولة بفوز صعب على منتخب صربيا بهدف نظيف، لكن تراجعت ترشيحات منتخب "الأسود الثلاثة" للفوز باللقب، بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به حتى الآن.

كانت كتيبة غاريث ساوثغيت محظوظة في الخروج بالفوز على صربيا 1-0، بعد أداء متواضع جدًّا، لا سيما في الشوط الثاني، ولم تكن الأمور أفضل في مواجهة الدنمارك.

فعلى الرغم من افتتاحها التسجيل بواسطة هدافها هاري كاين، فقدت إنجلترا ايقاعها لتتلقى شباكها هدفًا رائعًا من لاعب وسط الدنمارك مورتن هيولماند بتسديدة قوية من خارج المنطقة، ارتطمت بأسفل القائم وتهادت داخل الشباك، لتمنح المنتخب الإسكندنافي تعادلًا مستحقًّا.

وقوبل تعادل الإنجليز من جانب الجماهير بصافرات الاستهجان عند نهاية مباراة الدنمارك، في حين تعرّض المدرّب لانتقادات لاذعة من لاعبي المنتخب سابقا، ألان شيرر وريو فرديناند، لا سيما من ناحية التكتيك واختيار اللاعبين.

غاريث ساوثغيت تحت نار الانتقادات

ولم يتردّد شيرر المعلّق على إحدى شبكات التلفزة في إنجلترا بمهاجمة ساوثغيت شخصيًّا، بالقول: "لم يتمكّن غاريث من استخراج الأفضل من أبرز لاعبي إنجلترا".

وتابع: "كان الأمر سيئًا للغاية (ضد الدنمارك)، لم تكن هناك حيوية ولا إيقاع خلال المباراة. ثمة الكثير من التمريرات الخاطئة، ويبدو اللاعبون منهكين ولا أعذار لذلك".

أدى فشل ساوثغيت في مساعدة فودين على أن يكون اللاعب الذي يقدّم الكثير في صفوف مانشستر سيتي -ما سمح له بأن يتوج بجائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز- إلى المزيد من الانتقادات.

بدا فودين أفضل ضد الدنمارك منه في مواجهة صربيا، لكن مستواه بقي غير مستقر في مركز الجناح الأيسر، علمًا بأن مدرّب سيتي الإسباني بيب غوارديولا يشركه في وسط الملعب خلف المهاجمين.

وأضاف شيرر: "عدم التوازن في الفريق لا يسمح للاعبين بأن يقدموا المستويات التي يظهرون فيها مع أنديتهم".

وأوضح: "فودين لا يلعب في مركزه، وبالتالي لا يقدّم أفضل مستوياته، ربما يكون من الأفضل إشراك جود بيلينغهام في مركز اللاعب رقم 8. الأمر قلق للغاية".

جانب من تصريحات المدرب

من جانبه، واجه غاريث ساوثغيت الانتقادات خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة ضد الدنمارك، معترفًا بأن تجربة إشراك ظهير أيمن ليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد في وسط الملعب لم تكن ناجحة، بقوله: "نعرف بأننا نقوم بتجربة هنا. لا نملك بديلًا أصيلًا لكالفن فيليبس، وبالتالي نقوم بتجربة إيجاد الحلول في وسط الملعب منذ 7 إلى 8 سنوات. لو لم نكن نملك ديكلان رايس لا أدري أين سنكون".

وعانى ساوثغيت من إصابات عدّة قبل بدء البطولة، والأمر يتعلّق بكاين (في الظهر)، بوكايو ساكا (كاحل) ولوك شو (إصابة عضلية). اعترف المدرب بأن فريقه يفتقد إلى الحيوية: "يتعيّن علينا إيجاد الحل لإيجاد التوازن الصحيح. لا نستطيع الاعتماد على أفضل ظهير أيسر في فريقنا (شو)، وهذا يفقدنا التوازن".

ولطالما انتُقد ساوثغيت لانه يعتمد أسلوبًا حذرًا عندما يتقدّم فريقه في النتيجة، لكنه أصّر أنه لا يطلب من لاعبيه القيام بالدفاع بقوله: "كلا، اعتقد بأننا لعبنا في مواجهة منتخبات تعتمد على ثلاثة مدافعين، وبالتالي من الصعب الضغط عليها".

وبعد أن كان المنتخب الإنجليزي قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقب كبير منذ أن استلم غاريث ساوثغيت منصبه (نهائي كأس أوروبا صيف 2021، نصف نهائي مونديال 2018)، يشعر المدرب بأن فريقه يعاني لمواجهة الضغوطات لإحراز أول لقب كبير له منذ عام 1966، عندما توج باللقب العالمي في البطولة التي استضافتها إنجلترا.

واختتم غاريث ساوثغيت حديثه قائلًا: "يتعيّن علينا المحافظة على هدوئنا وإيجاد الحلول لتطوير المستوى. يتعيّن علينا قيادة الفريق بالطريقة الصحيحة، واتخاذ قرارات ذكية لكي نكون أفضل".

شارك: