مدرب فرنسي في قلب أزمة جديدة بالدوري الجزائري
أثار مدرب مولودية الجزائر، الفرنسي باتريس بوميل، سخط الوسط الرياضي الجزائري بصفة عامة، وجماهير المولودية بصفة خاصة، بسبب منشور عبر حسابه الرسمي في منصة "إنستغرام".
وجاء منشور بوميل المناقض لموقف نادي مولودية الجزائر بشأن فلسطين، وهو الأمر الذي اعتبرته الجماهير الجزائرية استفزازًا مباشرًا لها، نظرًا لحساسية الموضوع، وقياسًا على ردة فعل الأندية الفرنسية القاسية ضد لاعبيها العرب، على غرار نادي نيس الذي أوقف لاعبه الجزائري يوسف عطال بسبب تضامنه مع الفلسطينيين، ليصبح بعدها مهددًا بالإبعاد بشكل نهائي.
وطالبت الجماهير الجزائرية عبر منشورات بمواقع التواصل الاجتماعي إدارة المولودية المتوج بلقب الدوري الجزائري 7 مرات، بوضع حد لمسيرة المدرب الفرنسي، من مبدأ المعاملة بالمثل، وعدم التسامح مع أي جهة تتلاعب بمشاعر النادي والجماهير، لاسيما وأن مولودية الجزائر يعد عميد الأندية الجزائرية، وله قاعدة شعبية ضخمة.
وجاءت خرجة المدرب الفرنسي بعد يومين فقط من مشاركة كل أعضاء طاقم الفريق الجزائري في مسيرات شعبية حاشدة، شهدتها كل ربوع الوطن، لكن بوميل سار عكس التيار تمامًا، في تصرف غير مفهوم قد لا يمر مرور الكرام.
وحسب مصدر مقرب من نادي المولودية تحدث لموقع "winwin"، فإن رئيس مجلس الإدارة، حكيم حاج رجم، قد اتصل بالمدرب بوميل وشدد معه اللهجة، مطالبًا إياه بالابتعاد كليًا عن هذه الأمور الحساسة، خاصة وأن الجماهير لن تتساهل معه عندما يتعلق الأمر بهذه القضية، غير أن عديد الجماهير يصرون على إقالة المدرب وعدم الاكتفاء بتحذيره.
واضطر بوميل إلى مسح منشوره السابق اليوم السبت، قبل أن ينشر بيانا توضيحيا على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، أكد من خلاله أنه كان يستهدف نشر رسالة للسلام وفقط، منوها بأنه لم يكن يقصد السياسة، وإنما يقصد نصرة السلام والإنسانية في ظل الأوضاع الصعبة.
بوميل يعتذر عن منشوره الأول عبر بيان توضيحي
يذكر أن المدرب الفرنسي بوميل كان قد نشر تغريدة تدعو للتعايش وتقارب الأديان، وهو الأمر المرفوض كليًا في قواميس الشعب الجزائري، المساند لدولة فلسطين الحرة منذ الأزل.