مدرب بلجيكا يريد خطف أحمد توبة من منتخب الجزائر

عاد اسم الدولي الجزائري، أحمد توبة، مدافع نادي فالفيك الهولندي ليصنع الحدث مرة أخرى بخصوص مستقبله الدولي، وعلى الرغم من وجوده في معسكر منتخب الجزائر شهر مارس/ آذار الماضي، فإنه لم يشارك في مباريات محاربي الصحراء، لتستغل وسائل إعلام بلجيكية ذلك وتؤكد تراجعه عن تمثيل منتخب بلده الأصلي واختياره اللعب مع الشياطين الحمر مستقبلا.

الجديد في قضية المدافع الواعد (23 سنة) ورغبته في التراجع عن تمثيل منتخب الجزائر، تعدى مسألة تكهنات وسائل الإعلام البلجيكية، ووصل إلى درجة الرسمية بعد أن تم إقحام مدرب المنتخب البلجيكي، الإسباني روبيرتو مارتينيز، شخصيا في القضية، في خطوة لضمان خدمات مدافع فالفيك الهولندي خلال المعسكر المقبل لزملاء نجم مانشستر سيتي، كيفين دي بروين.

وقالت مجلة "سبور ماغازين" البلجيكية، السبت 1 مايو/ أيار، إن مدرب منتخب بلجيكا اتصل هاتفيا باللاعب الجزائري، أحمد توبة، وأكد له حاجته لخدماته في المنتخب البلجيكي والتعويل عليه كورقة أساسية مستقبلا، ما يعد في لغة كرة القدم مشروعا قويا؛ لأنه جاء من طرف المسؤول الأول على الخيارات الفنية.

نفس المصدر نقل تصريحات مارتينيز المشيدة بإمكانات المدافع المتعدد المناصب، وترك الانطباع بأن توبة حسم فعلا قراره بالتراجع عن تمثيل المنتخب الجزائري، والعودة إلى منتخب بلجيكا الذي تدرج عبر مختلف فئاته السنّية، حيث قال: "أقدر إمكانات موهبة وشخصية أحمد".

وتابع: "بإمكانه اللعب كظهير أيسر أو كمدافع أوسط، وهما منصبان نبحث عنهما في المنتخب البلجيكي.. إذا استمر في التطور فبإمكانه التطلع لمكانة مع المنتخب الأول"، قبل أن يؤكد: "تنتظرنا رزنامة مكثفة خلال الـ18 شهرا المقبلة، وأحمد هو جزء من مجموعة اللاعبين التي نتابعها ونحتاجها".

ويتوقع البلجيكيون أن يتم استدعاء أحمد توبة ليكون مع منتخب الشياطين الحمر خلال مسابقة اليورو الصيف المقبل، خاصة أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يخطط لرفع عدد اللاعبين المسموح لهم بأن يكونوا في القائمة النهائية من 23 إلى 25 أو 26 لاعبا بسبب مخلفات جائحة "كوفيد 19"، في وقت يعاني فيه زملاء إيدين هازارد من مشاكل دفاعية كبيرة، بسبب تقدم القائد يان فرتونغن في السن، وابتعاد توماس فيرمايلين عن المنافسة.

وفي حال تراجع مدافع فالفيك الهولندي عن تمثيل منتخب الجزائر، لا سيما أن القانون يسمح له بذلك بسبب عدم لعبه لأي دقيقة رسمية، فإن تجربته ستكون أكثر تأثيرا في الجماهير الجزائرية، أكثر مما فعله الثنائي نبيل فقير وحسام عوار، اللذان وافقا على اللعب للجزائر قبل أن يتراجعا عن ذلك، بفارق أنهما لم يشاركا أبدا في أي معسكر لـ"محاربي الصحراء".

ولعب توبة ما لا يقل عن 10 مباريات مع منتخبات بلجيكا للشباب، كما يملك 3 جنسيات، الفرنسية (مسقط رأسه) والبلجيكية والجزائرية، وتخرج من أكاديمية نادي كلوب بروج البلجيكي الشهيرة.

المدافع القوي (23 سنة) انتقل الصيف الماضي إلى نادي فالفيك الهولندي، حيث تحول إلى لاعب أساسي دون منازع، إذ شارك في 29 من أصل 30 مباراة في الدوري الهولندي سجل خلالها 3 أهداف، كما أن المستويات التي قدمها هذا الموسم وضعته على رادار أندية أوروبية قوية، في صورة نادي أياكس أمستردام الهولندي ولاتسيو الإيطالي.