مدرب أولمبي الأردن يخطط للكشف عن "وجه آخر" أمام قطر 

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-04-16 22:04
عبد الله أبو زمع مدرب أولمبي الأردن (Facebook/JordanFootball)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سيعتمد منتخب أولمبي الأردن على طريقةٍ وأسلوب لعب مختلفين، عندما يواجه قطر المستضيف، في لقاء مهم ومرتقب يجمعهما بعد غد الخميس، وذلك في ثاني مواجهاتهما ضمن المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا لكرة القدم.

ولم يكشف أولمبي النشامى كل أوراقه في المواجهة التي جمعته أمس ضد أستراليا وانتهت بالتعادل السلبي، حيث لعب بتحفظ  كبير حدّ من قدراته، فمال إلى الدفاع أكثر منه للهجوم، فغابت الإثارة والأداء المطلوب بدليل محدودية الفرص، وانحصرت معظم الألعاب في منتصف الملعب.

وأنجز عبد الله أبو زمع، مدرب أولمبي الأردن خطوة مهمة على طريق حسم التأهل، عندما خرج بنقطة أمام الكنغر الأسترالي الذي يطغى على أدائه الطابع الأوروبي ويعد المرشح الأبرز لحسم صدارة المجموعة الأولى، فهي تعد المواجهة الأصعب تاريخيًّا وعلى الورق.

ولم يسبق لمنتخب الأردن في تاريخ مواجهاته في هذه البطولة أن حقق الفوز على منتخب أستراليا، حيث تعادل معه أول مرة بدون أهداف، وفي النسخة الماضية التي أقيمت في أوزبكستان خسر بهدف نظيف، قبل أن يتعادل معه بدون أهداف أمس الإثنين.

طريقة وأسلوب مختلفان لمنتخب أولمبي الأردن

ولأن أولمبي الأردن لن ينفعه إلا الفوز الذي يُبقِي مصيره بيده، فإنه سينتهج طريقةً وأسلوب لعب مختلفين أمام قطر، وسيسعى للعب بتوازن، لكن الأطماع الهجومية ستكون حاضرة بقوة، وأكثر فاعلية من خلال إحداث تغييرات على أدوار اللاعبين، والعمل على التنويع الهجومي بمنح اللاعبين حرية التقدم نحو الأمام بتحفظ أقل بكثير مقارنة بما حدث في مواجهة أستراليا.

ويمتلك أولمبي النشامى منظومة هجومية فاعلة لو أعطيت الضوء الأخضر للتقدم ووجدت المساندة، فإن عملية التسجيل ستكون بمثابة مسألة الوقت، لهذا قد يلجأ أبو زمع إلى تغيير طريقة اللعب، وقد يرى في وقت من أوقات المباراة أن الفرصة سانحة للعب بمهاجمين اثنين، لا سيما أنه سيدخل المواجهة بدافع الفوز ولا شيء سواه.

ويبرز من منتخب الأردن رزق بني هاني وعارف الحاج وبكر كلبونة وهؤلاء أصلًا يمثلون مثلث الرعب بفريق الفيصلي، الذي ينافس حاليًا على لقب الدوري المحلي، ويجمعهم التفاهم والتناغم، وإنتاجيتهم التهديفية كانت لافتة في المواجهات الأخيرة.

معركة خط الوسط 

يوقن أبو زمع أن الفوز في هذه المواجهة من الصعب أن يتحقق إلا في حال حسم معركة خط الوسط لصالحه وفرض نفوذه، حيث يعزز ذلك من فرصه في تمويل المهاجمين بقدر جيد من الكرات النموذجية.

ولا يعني كل ذلك أن أبو زمع لن يتنبه لقوة المنتخب القطري الذي فاز على إندونيسيا في المباراة الأولى بهدفين نظيفين وقدّم مستوى فنيًا عاليًا، بل على العكس تمامًا، حيث ستكون هناك بعض الأدوار المزدوجة للاعبين في الحالتين الدفاعية والهجومية، لتحقيق التوازن.

وقام أبو زمع بمراجعة شريط مباراة قطر وإندونيسيا للوقوف على قدرات منافسه لاستثمار نقاط الضعف التي تعد عاملًا مهمًا في حسم المباراة. كما أن منتخب الأردن يسعى للفوز، فالمنتخب القطري يدخل المواجهة بهذا الهدف، وهو يتطلع للمحافظة على الصدارة وتحقيق فوز ثانٍ يضمن له حسم تأهله مبكرًا للدور الثاني.

ويتسلح المنتخب القطري بعاملي الأرض والجمهور، وهذا جانب مهم قد يعطيه حافزًا مهمًا لمواصلة طريق انتصاراته.

روح النشامى 

ويعول مدرب أولمبي الأردن لتحقيق فوزه الأول في البطولة، على روح النشامى وعزيمتهم في بذل كل جهد مستطاع لإنجاز المهمة وكسب النقاط الثلاثة.

ويمتاز أبو زمع بقدرته على تهيئة اللاعبين ذهنيًا حتى يكونوا في قمة تركيزهم وبما ينعكس على حضورهم الفني والبدني ويعزز من حظوظهم في الخروج بالنقاط الكاملة للمباراة.

شارك: