غياب بصمة المدرب يتصدر أسباب الخروج الصادم لأولمبي الأردن

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-04-21 22:18
-
آخر تعديل:
2024-04-22 00:36
جانب من لقاء الأردن وقطر في كأس آسيا تحت 23 عامًا (facebook/JordanFootball)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لم تظهر بصمة المدرب عبد الله أبو زمع على أداء أولمبي الأردن في بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا لكرة القدم، ليكلفه ذلك خروجًا صادمًا وخيبة أمل عاشتها الجماهير عقب الخسارة أمام إندونيسيا (4-1).

ورغم أن التعادل كان مقبولاً في بداية المشوار مع أستراليا، فإن الخسارتين المتتاليتين أمام قطر (2-1)، ثم إندونيسيا (4-1)، كانتا كافيتين لتدللا بوضوح على أن أولمبي النشامى لم يقدم الأدنى المطلوب منه في البطولة.

وكان التفاؤل يغمر جماهير كرة القدم الأردنية، التي كانت تعتقد أن منتخبها بما حظي به من دعم ومساندة من الاتحاد الأردني والأندية المحترفة، قادر على تحقيق الحلم المتمثل ببلوغ أولمبياد باريس.

ويستعرض موقع "winwin" في هذا التقرير، الأسباب التي أدت للقضاء على الحلم الأردني مُبكرًا في البطولة.

أبو زمع لم يعالج أخطاء أولمبي الأردن

تعادل المنتخب الأردني في بداية المشوار مع أستراليا دون أهداف، ورغم التحفظات على الأداء العام للاعبين وغياب أثر المنظومة الهجومية المتكاملة، حيث غابت الجمل التكتيكية، فثمة مَن برر الأمر بأن مباريات الافتتاح تكون عادةً صعبةً على جميع المنتخبات.

وتوسمت جماهير كرة القدم الأردنية الخير في المباراة الثانية أمام قطر "المستضيف"، لكن منتخب النشامى قدم شوطًا سلبيًا، وآخر إيجابيًا، ومع ذلك خرج في النهاية خاسرًا في الوقت القاتل بنتيجة 2-1.

وفي مباراة قطر ورغم الاستحواذ الذي صب في صالح منتخب الأردن في الشوط الثاني، فإنه كان مجرد استحواذ سلبي، إذ إن تفكك خطوط اللعب، وغياب الفاعلية الهجومية لانعدام الخيارات والجمل التكتيكية المدروسة قد صعّب عليه من مهمة التسجيل والخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير.

ولم تغلق الجماهير الأردنية كتاب الأمل، وتمسكت بفرصة التأهل التي كانت مرهونةً بتحقيق الفوز على إندونيسيا، لكن لم يظهر المنتخب الأردني بالشكل المطلوب أمام إندونيسيا، وظلت بصمة المدرب غائبة، والأخطاء تكررت، وضعف الربط بين خط الوسط والهجوم، والاعتماد على التوغل الفردي من الأطراف لم يشفع للاعبين للظهور بالشكل الذي تتمناه جماهيرهم، فظلت العشوائية وغياب الهوية الفنية هي المسيطرة على الأداء العام دون أي تدخلات علاجية أو تكتيكية مؤثرة من المدرب.

ومن السلبيات التي لازمت أداء أولمبي الأردن في البطولة، التسرع وبطء اللاعبين عند التقدم للحالة الهجومية وقلة الكثافة العددية في مناطق الخطورة، وانعدام الجرأة في بعض المباريات باللعب بمهاجمين اثنين بدلاً من الاكتفاء بمهاجم واحد، بل بدا كل لاعب وكأنه يلعب بمفرده دون أي ضوابط وأدوار واضحة.

كل ما سبق أدى إلى العقم التهديفي الذي عانى منه منتخب الأردن في المواجهات الثلاثة، بدليل أن هدفيه في البطولة تم إحرازهما من ضربة جزاء عن طريق عارف الحاج في مرمى قطر، وتم تسجيل هدف آخر في مرمى إندونيسيا بنيران صديقة.

غيابات مؤثرة.. ولكن!

عانى المنتخب الأردني قبل البطولة وفي أثنائها من غيابات مؤثرة؛ لكن هذا التأثير لا يبرر -بأي حال من الأحوال- الظهور بهذا الشكل السلبي في المواجهات الثلاثة.

وغاب عن منتخب الأردن بسبب الإصابة كل من أمين الشنانية وهايل الذيابات، ولم يكن هذا جديدًا، خاصة أن غيابهما عن البطولة قد اتضح بوقت مبكر، وكان على المدرب البحث عن أوراق قادرة على سد هذين الغيابين.

كذلك غاب عن منتخب الأردن محمد كحلان بعدما كشفت الفحوص قبل أيام من انطلاق البطولة إصابته بوعكة في منطقة القلب، فيما غاب عمر صلاح لالتزامه بمباريات فريقه الوكرة في الدوري القطري. وشارك مهاجم منتخب الأردن وهداف الدوري المحلي رزق بني هاني في مباراتي أستراليا وقطر، قبل أن يغيب عن لقاء أستراليا بسبب الإصابة.

شارك: