محترف ماتز يختار الجزائر والاتحاد التونسي يعلق
يشتد الصراع بين منتخبات شمال إفريقيا من أجل كسب ود العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية أو اللاعبين من والدين عربيين مختلفين، الذين بإمكانهم اللعب لأحد البلدين، حتى وإن نهلوا من فنون اللعبة مع فرق ومنتخبات أوروبية.
ويبرز في الفترة الأخيرة صراع اتحاد الكرة التونسي مع نظيره الجزائري على أكثر من موهبة شابة تنشط في الملاعب الأوروبية، ولم يقتصر هذا الأمر على منتخبات الأكابر فقط، بل وصل التنافس حتى في صفوف الناشئين.
واختار صانع ألعاب أواسط فريق ماتز الفرنسي ريان كراوش، البالغ من العمر 17 سنة وهو من أب جزائري وأم تونسية، اختار اللعب للجزائر، بعد أن شارك مع منتخب الأصاغر التونسي في بعض المباريات الودية شهر آذار/مارس من العام الجاري، رافضا تلبية دعوة الاتحاد التونسي مؤخًرا، حيث أخبرهم باختياره الجزائر.
وصرح كراوش لإحدى وسائل الإعلام الجزائرية أنه يريد المضي على خطى عمه، اللاعب الدولي الجزائري السابق نصر الدين كراوش، الذي مثل منتخب الخضر في 38 مباراة دولية من سنة 1999 حتى سنة 2005.
ولم يتقبل اتحاد الكرة في تونس اختيار كراوش للجزائر، إذ صرح أحد أعضائه لـ WinWin "قائلا: "ما حدث غير أخلاقي، خاصة أنه توجد محاولات أخرى لإقناع مواهب شابة عملت تونس على دمجها في المنتخب على غرار آدم اليوسفي لاعب سانت إتيان الفرنسي الذي شارك مرات عديدة مع تونس".
يذكر أن الصراع كان محتدمًا طيلة السنوات الماضية بين الاتحادين التونسي والجزائري على غرار الأخوة تايدر، حيث اختار نبيل اللعب مع المنتخب التونسي بينما لعب سفير مع محاربي الصحراء. ومن المتوقع أن يحسم عيسى العيدوني لاعب فيرينكفاروس مستقبله خلال الأشهر القليلة القادمة.