قمة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد بذكريات مونديال قطر!
يدخل باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد موقعتهما المرتقبة في العاصمة الفرنسية باريس، لحساب رابع جولات "مرحلة الدوري" من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بروائح تعود باللاعبين الأرجنتينين على وجه الخصوص، إلى ماض جميل يقودهم إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتذكّر فصول المونديال التاريخي الذي أقيم هناك قبل سنتين.
ويتأهب الفريقان الفرنسي والإسباني في سهرة اليوم الأربعاء، لخوض طبق كروي دسم على أرضية معقل الباريسيين "بارك دي برانس"، انطلاقًا من الساعة الحادية عشرة بتوقيت مكة المكرمة، وبصافرة سلوفينية للحكم المعروف سايمون مارشينياك.
ويأمل باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد على حد سواء في إعادة بعث آمال التأهل، من خلال تدارك كبوتهما في آخر مباراتين، حيث تعثّر الـ"بي.أس.جي" أمام كل من أرسنال بالخسارة (2-0) وأيندهوفن بالتعادل (1-1)، بعد الفوز أمام جيرونا بصعوبة في الجولة الافتتاحية بهدف نظيف، في حين سقط الأتليتي بعد فوزه أمام لايبزيغ (2-1)، أمام كل من بنفيكا خارج أرضه برباعية، وليل على ملعبه بالذات (1-3).
باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد.. صافرة سلوفينية وذكريات قطرية!
وعيّنت لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، السلوفيني سايمون مارشينياك حكمًا للقمة الأوروبية المرتقبة بين الفريقين، والذي سيساعده فيها مواطناه أوماز ليستكيفيتز وآدم كوبسيك، في حين سيكون البولندي الآخر توماش كفياتكوفسكي حكمًا مسؤولًا عن غرفة الـ"VAR"، بمساعدة الإنجليزي دافيد كوت، على أن يضطلع داميان كوس بمهام الحكم الرابع.
وستكون قمة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد الليلة، الثانية فقط في رصيد مارشينياك لحساب دوري الأبطال في الموسم الحالي 2024-2025، بعد الأولى التي أدار فيها مواجهة ليل الفرنسي وسلافيا براغ التشيكي، لحساب التصفيات المؤهلة إلى "مرحلة الدوري" من المسابقة.
ولكنّ المفارقة المتعلقة بهذه القمة، والتي تمثّل "طالع خير" على اللاعبين الأرجنتينين حصرًا، وهم لاعبو الـ"روخي بلانكوس"، جوليان ألفاريز ورودريغو دي بول وناهويل مولينا وأنخيل كوريا، تتمثّل في ارتباطها بالحكم مارشينياك، الذي كان شاهدًا على تتويج اللاعبين المذكورين مع منتخب بلادهم بلقب كأس العالم في قطر 2022، حيث كان هو الحكم الرئيسي الذي أدار ذلك النهائي الخالد في ملعب لوسيل، والذي انتهى بتغلب "التانغو" على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي (3-3).
مارشينياك ليس مصدر تفاؤل للرباعي المذكور فقط، وإنما أيضًا لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ككلّ، حيث اقترن آخر حضور للحكم السلوفيني في مباراة للأتليتي في دوري الأبطال، بتجاوز الأخير لعقبة إنتر ميلان في دور الـ16 من نسخة الموسم الماضي للمسابقة.
وبغض النظر عن معطيات التفاؤل والتشاؤم البعيدة عن الواقعية في الغالب، سيسعى باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد للخروج حتميًا بنتيجة إيجابية، لتحسين مركزيهما الـ23 والـ28 على التوالي، من أجل إعادة إحياء آمالهما في التأهل إلى الدور المقبل.