مباراة السعودية وعمان تنهي أزمة مانشيني والمستبعدين
أثبتت مباراة السعودية وعمان أن "الأخضر" لم يتأثر بالأزمة التي اندلعت خلال الساعات الماضية، بسبب تصريحات المدرب الإيطالي، روبرتو مانشيني، قبيل المشاركة في بطولة كأس آسيا 2023.
ورغم التأخر بهدف مُبكر، استطاع "الأخضر" العودة في النتيجة أمام الأحمر العماني، وقلبوا تأخرهم إلى انتصار بهدفين، خلال المباراة التي احتضنها ملعب خليفة الدولي بالدوحة، أمسية الثلاثاء 16 يناير/ كانون الثاني.
وشهدت مواجهة السعودية وعمان تقدّم المنتخب العماني بهدف من ركلة جزاء عند الدقيقة 14، حمل توقيع صلاح اليحيائي، وظلّت النتيجة على حالتها، حتى أدرك "البديل" عبد الرحمن غريب هدف التعادل عند الدقيقة 78، وفي الثواني الأخيرة، اقتنص "الأخضر" هدف الانتصار الثمين عن طريق رأسية علي البليهي عند الدقيقة 90+6.
بهذه النتيجة، رفع المنتخب السعودي رصيده إلى 3 نقاط، في المركز الثاني بالمجموعة السادسة، وبفارق الأهداف عن المنتخب التايلاندي، فيما ظلّت عمان دون نقاط بالمركز الثالث، بفارق الأهداف عن قيرغيزستان التي تتذيل جدول الترتيب.
مباراة السعودية وعمان.. مانشيني يحقق الانتصار بعد أزمته مع المستبعدين
قبل لقاء السعودية وعمان، حدثت حالة جدل كبيرة في الشارع الرياضي السعودي، بعد تصريحات مانشيني خلال المؤتمر الصحفي حول أسباب استبعاده الثلاثي سلمان الفرج، نواف العقيدي، وسلطان الغنام، واتهامه إيّاهم بأنهم اشترطوا اللعب أساسيًّا مع "الأخضر"؛ حتى يستمروا مع الفريق، وهو الأمر الذي نفاه اللاعبون لاحقًا.
وتوقع كثيرون أن تتسبب أزمة الاتهامات المتبادلة بين مانشيني واللاعبين في نتيجة سلبية خلال مواجهة السعودية وعمان في البطولة القارية؛ بسبب عدم هدوء الأجواء داخل معسكر المنتخب، والهجوم الجماهيري على المدرب الإيطالي، كونه شوّه صورة بعض لاعبيه عبر وسائل الإعلام، وجاءت التصريحات في توقيت غير مناسب، قبيل ساعات من بداية المشوار الآسيوي.
وكان المنتخب السعودي بالفعل في طريقه للتعادل على أقل تقدير أمام عمان؛ لكن الروح القتالية للاعبيه، وإصرارهم على تحقيق الانتصار، منحتهم النقاط الثلاثة خلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، والتي ستمنح المعسكر الأخضر الكثير من الهدوء خلال الأيام المقبلة.
ويمكن أن تكون أزمة مانشيني الأخيرة إيجابية لمشواره خلال الفترة المقبلة مع المنتخب السعودي، في ظل رغبة المدرب الإيطالي بفرض حالة من الالتزام والانضباط على كل اللاعبين، وعدم السماح لأيّ أحد بإملاء شروطه، وتأكيد ضرورة وجود عناصر في الفريق تقاتل من أجل الشعار، كما حدث خلال لقاء السعودية وعمان.
يُذكر أن المنتخب السعودي يسعى خلال كأس آسيا 2023 لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1996، علمًا بأن "الأخضر" سبق له تحقيق البطولة القارية 3 مرات من قبل.