مبابي يفقد بريقه.. ماذا يحدث معه في ريال مدريد؟
سجل كيليان مبابي هدفًا واحدًا من آخر 5 مباريات مع ريال مدريد في كل البطولات، وما يؤرق جماهير الفريق ليس الكم بل الكيف، حيث قدم اللاعب الفرنسي مردودًا باهتًا ولم يظهر بنفس الوجه المعتاد مع باريس سان جيرمان.
اختار مبابي عدم تجديد عقده مع الـ"بي إس جي" وانتقل إلى ريال مدريد في صفقة مدوية اعتبرتها الصحافة انتصارًا للملكي الذي حصل على اللاعب بالمجان، وانتظر الوقت المناسب للانقضاض عليه، بدلًا من دفع عشرات الملايين في سابق السنوات.
سجل كيليان 6 أهداف مع الميرينغي هذا الموسم في مسابقة الدوري الإسباني من أول 11 جولة، ومع أن الرقم يبدو متوازنًا للوهلة الأولى بمعدل هدف كل مباراتين، فإن مردود اللاعب التكتيكي والفني وصل إلى أسوأ مستوياته على الإطلاق.
مبابي لم يعد نفس اللاعب مع ريال مدريد
بدا مبابي كمن يعاني من عدة مشكلات متداخلة، ما بين نفسية وبدنية وفنية وتكتيكية، يمكن ملاحظة الأمر عند التدقيق مع تحركاته وانفعالاته وطريقة تعاطيه في الميدان في مباريات ريال مدريد.
في الحقيقة، هذه هي أسوأ نسخة بدنية لمبابي في مسيرته على الإطلاق، لم يعد نفس اللاعب الرشيق المندفع المتحرك في كل مكان مع الكرة أو بدونها، شيء ما حدث لجسد اللاعب وجعله أبطأ من المعتاد.
تكتيكيًا، يبدو أن كيليان يعيش فترة صعبة بسبب إخفاق المدرب كارلو أنشيلوتي في خلق توليفة هجومية متوازنة، بالنظر إلى أن نجم الفريق الأول فينيسيوس جونيور، ينشط في الجهة التي يحبذها كيليان، وهي الرواق الأيسر.
مبابي سجل 6 أهداف في الليغا.. ولكن!
سجل اللاعب 6 أهداف في مسابقة الدوري الإسباني، وربما يعد هذا سجلًا جيدًا نوعًا ما من الناحية الكمية، لكن "الكيفية" منها تخبرنا أن نجم المنتخب الفرنسي يعيش أسوأ أيامه من حيث النجاعة التهديفية.
3 من 6 أهداف سجلها كيليان في الليغا، جاءت من ركلات جزاء، هذه نقطة.
النقطة الأخرى أن معدل الأهداف المتوقعة للاعب هي (7.74 أهداف) لكنه في الواقع أحرز 6 فقط، ما يعني أن لديه عجزًا في الفعالية بمقدار (1.47 هدف)، ما يقودنا إلى أن كيليان فقد بعضًا من نجاعته أمام المرمى.
بعيدًا عن ركلات الجزاء، سدد كيليان 44 مرة ونجح في تسجيل 3 أهداف فقط، أي أنه يحرز هدفًا من كل 15 تصويبة، وهذا معدّل كارثي لمهاجم أساسي في فريق بحجم ريال مدريد، ومعدل لم يشهده اللاعب قط في مسيرته.
وقع بسذاجة في مصيدة برشلونة
أمام برشلونة، أهدر مبابي 3 أهداف محققة أمام المرمى، لكن ذلك ليس علامة الاستفهام الوحيدة من الكلاسيكو، بل الوقوع الساذج في مصيدة الكتالونيين 8 مرات، ما يخبرنا بأن اللاعب ربما مشوش ذهنيًا.
قبل مباراة برشلونة، وقع اللاعب الفرنسي 9 مرات في التسلل خلال 13 مباراة لعبها مع ريال مدريد في كل البطولات هذا الموسم وفي خلال 90 دقيقة بالكلاسيكو، انهار ثبات اللاعب الانفعالي وتحكمه في الركض بالمساحات.
من كل الجوانب، يمكن ملاحظة أن كيليان لم يعد نفس اللاعب الذي عرفناه مع باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا في السنوات السابقة، وقد واجه مشكلات متشابكة في موسمه الأول مع ريال مدريد، فهل يتدارك اللاعب نفسه ويستعيد مستوياته قبل أن تصبح مجرد صفقة فاشلة؟