مانشستر سيتي يتوج بطلًا للسوبر الأوروبي على حساب إشبيلية
تُوّج مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب كأس السوبر الأوروبي، بفوزه على إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح (5-4) عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي (1-1)، في مواجهة عرفت إثارة شديدة متبادلة بين الفريقين.
واحتضن ملعب كارايسكاكيس بمدينة بيرايوس اليونانية المباراة أمام حضور جماهيري قارب الـ30 ألف مشجع، حيث دخل مانشستر سيتي مباراة نهائي السوبر للمرة الأولى في تاريخه كونه بطل دوري أبطال أوروبا، بينما دخل إشبيلية النهائي السادس في تاريخه كونه بطلًا للدوري الأوروبي عن الموسم الماضي.
وبادر لاعبو مانشستر سيتي إلى الهجوم في بداية المباراة، حيث شهدت الدقيقة السابعة أول فرصة خطيرة بعد توزيعة بالمقاس من كولي بالمر داخل منطقة الجزاء، وجدها زميله الهولندي ناثان آكي، الذي استقبل الكرة برأسية قوية، لكن الحارس المغربي ياسين بونو كان بارعًا في التصدي للكرة.
وواصل لاعبو بطل دوري أبطال أوروبا السعي وراء التقدم بالهدف الأول، واستحوذوا على الكرة بشكل كبير مقارنة بلاعبي المنافس، لكن ذلك لم يثنِ من عزيمة لاعبي إشبيلية، إذ تمكن النجم المغربي يوسف النصيري من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة (25) عكس سير اللعب برأسية قوية مستغلًا توزيعة الأرجنتيني ماركوس أكونيا.
وبحلول الدقيقة (50)، قاد الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس من إشبيلية هجمةً مرتدةً خاطفةً، قبل أن يمرر كرة حريرية إلى النصيري داخل منطقة الجزاء، سددها المغربي أرضية؛ لكن الحارس البرازيلي لسيتي إيدرسون مورايس تصدى لها ببراعة كبيرة.
واصل لاعبو إشبيلية تهديد مرمى سيتي، وفي الدقيقة (54) أرسل الإسباني خوان جوردان تسديدة قوية من لعبة ثابتة، لكن إيدرسون أوقف الكرة بصعوبة كبيرة وبكلتا اليدين، مبقيًا فريقه في أجواء المباراة وسط مد هجومي إسباني تواصل لعدة دقائق.
وسجل السيتي عودةً قويةً إلى المباراة بعد فترة من التفوق للاعبي إشبيلية، ليأتي الخبر السار عند الدقيقة (63) حين تمكن بالمر من تعديل النتيجة بضربة رأسية مميزة إثر توزيعة رائعة من الإسباني رودريغو في ظهر المدافعين، وبعد دقيقة فقط من ذلك، أهدر النصيري فرصةً أخرى من ذهب لإعادة التقدم لإشبيلية.
وكان بالمر، مسجل الهدف الأول، قريبًا من ترك بصمة ثانية في الدقيقة (69) حين راوغ مدافع إشبيلية أكونيا، قبل أن يرسل تسديدة يسارية مخادعة، لكن الحارس بونو رفض الإنحناء للمرة الثانية، وأبعد الكرة باقتدار، قبل أن يواصل تألقه أمام آكي في الدقيقة الأخيرة من عمر المواجهة.
واحتكم الفريقان مباشرةً إلى ركلات الترجيح عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، ليبتسم القدر لمانشستر سيتي، بعدما أهدر الصربي نيمانيا غوديلي الركلة الأخيرة، عندما ارتطمت تسديدته بالعارضة.