ماذا لو كان هذا عصر بيليه ومارادونا؟
فاجأني الزميل العزيز الأستاذ ظفر الله المؤذن عندما طلب مني أن أكتب بمناسبة انطلاق موقع winwin الرياضي، الذي سيسعى لأن يكون عند حسن الظن والتقدير في نقل الأخبار والأحداث الرياضية وتغطيتها في العالم؛ ليكون مميزا وأمينا في خدمة متابعيه.
إن هذا الأمر يتطلب بالفعل ذلك، فالمساحة اليوم تعج بالعديد من المواقع الرياضية وبمختلف اللغات، ولكنني على ثقة بأن الزملاء الأعزاء في هذا الموقع سوف يقدمون -بإذن الله- ما هو مفيد وجيد، وأرجو أن يعكس موقع winwin تطور الحركة الرياضية في قطر والعالم العربي والعالم بشكل عام.
على الرغم من الأحداث الكبيرة التي تعصف بالعالم وفي مقدمتها "وباء كورونا"؛ فإن أخبار كرة القدم ما زالت تتصدر الصفحات الرياضية والعناوين، ولعل قصة ميسي مع برشلونة أبرز مثال على ذلك.
وكنت أتساءل مع نفسي إن حدثت موجة الأسعار الفلكية التي تُدفَع من أجل انتقال هذا اللاعب أو ذاك، في عصر مارادونا بمستواه في الثمانينيات أو بيليه أيام السبعينيات.. ترى كم سيكون سعرهما اليوم؟
ولك أن تتصور ووتخيل ذلك! كان مارادونا محقا عندما طلبت منه إجراء حوار لتلفزيون قطر عام 1987، لأكون يومها أول إعلامي عربي يجري حوارا معه لصالح محطة عربية، أقول كان محقا عندما طلب 1000 دولار للدقيقة الواحدة.
وكنتُ غير مبالٍ عندما وافقت على شرطه، ولم يكن في ذلك الوقت لأي محطة أو صحيفة عربية أن تدفع ذلك المبلغ، وكان المبلغ 30 ألف دولار مقابل 30 دقيقة! لكن الأسطورة العالمية كان سخيا معي وكريما عندما تنازل عن حقه المادي، شاكرا لي الهدية التي قدمتها له قبل يوم واحد باسم الرياضيين القطريين، فأعفاني من إحراج كبير كنت سأقع فيه.
مارادونا وقبله بيليه يعدان فقراء أمام ثروات نجوم اليوم والذين تعدت ثرواتهم الأرقام الفلكية، وقُدِّرت بمئات الملايين من الدولارات.
إنه الحظ عندما يبتسم لك، فتأتي موهبتك العظيمة في زمن القحط وتأتي للآخر موهبته المتواضعة في زمن الرخاء. ولكن الفرق هو في الإجابة عن هذا السؤال: من اللاعب الذي خلده التاريخ بوصفه أحسن وأفضل لاعب كرة قدم لكل الأوقات حتى الآن؟