مؤشرات عودة كيليان مبابي إلى قمة مستواه مع ريال مدريد
منذ انضمامه إلى ريال مدريد الإسباني، ينتظر الجميع بفارغ الصبر عودة النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى قمة مستواه المعهود. في كل مرة يرتدي فيها القميص الأبيض، يقدم لمحات من موهبته الكبيرة التي أذهلت العالم سابقًا.
ومع ذلك، جاءت فترة التكيف ببطء وهدوء، تاركة الجماهير تتطلع لرؤية قائد المنتخب الفرنسي يقود الفريق بثقة كما كان يفعل في باريس سان جيرمان. وكانت المباراة الأخيرة أمام ريال سوسيداد نقطة تحول مهمة في رحلته مع ريال مدريد، حيث قدّم فيها أداءً لافتًا أعاد الأمل لجماهير النادي الملكي.
وجاء هذا التألق قبل أول مباراة للنادي في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم 2024-25، مما يشير إلى أن اللاعب ربما يكون في طريقه لاستعادة كامل إمكانياته في التوقيت المثالي.. في التقرير التالي من "winwin" نرصد بعض المؤشرات لعودة بطل كأس العالم 2018 إلى قمة مستواه مع "الملكي".
كيليان مبابي هداف ريال مدريد
في مباراة ريال مدريد ضد سوسيداد، كان مبابي بطل المباراة بلا منازع. من اللحظة الأولى، أظهر نجم فرنسا نشاطه المعتاد وتعامله الفريد مع الكرة.
وتمكن من تسجيل هدف من ركلة جزاء ليصل إلى أربعة أهداف في الدوري حتى الآن، مما يجعله هداف النادي الملكي حتى الآن، مع تقديم أداء شامل من الناحية الهجومية والدفاعية.
على مدار المباراة، أظهر نجم منتخب "الديكة" مرونة كبيرة في تحركاته على جميع أجزاء الملعب. استخدم سرعته الكبيرة، التي بلغت 33.91 كم/س، في اختراق دفاعات ريال سوسيداد بشكل متكرر.
ومثّل لقاء سوسيداد انعكاسًا لتألق مبابي وقدرته على التأثير في مجريات المباراة، حيث أظهر مرونة في التكيف مع مختلف الأدوار التكتيكية التي وضعها المدرب كارلو أنشيلوتي.
تطور الشراكة مع فينيسيوس جونيور
من أبرز المؤشرات التي تؤكد عودة مبابي إلى مستواه الرفيع هو تطور الشراكة بينه وبين زميله فينيسيوس جونيور. خلال مباراة ريال سوسيداد، مرر الوافد الجديد خمس تمريرات للنجم البرازيلي، وهو الرقم الأعلى لأي لاعب آخر في الفريق.
هذه الشراكة بين اللاعبين تشكل الأساس لهجوم ريال مدريد، حيث يسعى كلاهما لاستغلال سرعتهما الكبيرة ومهاراتهما الفردية لخدمة الفريق. وتحدث اللاعب الفرنسي بعد المباراة قائلًا: "نحاول أن نجد بعضنا البعض في المباريات والتدريبات، لنساعد الفريق على تحقيق الفوز".
هذه العلاقة التكتيكية بين كيليان مبابي وفينيسيوس بدأت تعطي ثمارها، ومع المزيد من التناغم بينهما، من المتوقع أن يشكل هذا الثنائي أحد أقوى الشراكات الهجومية في أوروبا.
التأقلم التدريجي في غرفة الملابس
إلى جانب الأداء على أرض الملعب، كان لمبابي تأثير كبير في غرفة ملابس ريال مدريد. منذ اليوم الأول لوصوله إلى فالديبيباس، ترك انطباعًا إيجابيًا بين زملائه بفضل تواضعه وتركيزه الكبير. شارك في التدريبات بشكل جاد، وكان دائمًا يسعى للتكيف مع الأجواء الجديدة.
وتوطدت علاقات مبابي مع العديد من اللاعبين، خاصة مع اللاعبين الفرنسيين مثل كامافينغا، تشواميني، وميندي. كما ظهر أيضًا في تفاعل إيجابي مع النجم المغربي إبراهيم دياز، حيث احتفل اللاعبان معًا بعد هدف مبابي ضد ريال سوسيداد.
هذا التأقلم السريع مع المجموعة يعزز مكانته داخل الفريق ويزيد من ثقة المدرب والجماهير في قدرته على قيادة ريال مدريد للنجاح.
دوري أبطال أوروبا.. الحافز الكبير لمبابي
على أعتاب دوري أبطال أوروبا، يجد النجم الباريسي السابق نفسه في موقف مثالي لتأكيد عودته إلى قمة مستواه. وستشهد المباراة المقبلة ضد شتوتغارت أول ظهور له بقميص ريال مدريد في البطولة الأوروبية.
منذ انضمامه للنادي، أعلن كيليان مبابي عن رغبته في تحقيق النجاح الأوروبي، واعتبر أن دوري الأبطال هو أحد الأسباب الرئيسية لانضمامه إلى ريال مدريد.
إحصائيًا، لا يمثل دوري الأبطال أي تحدٍ رقمي بالنسبة لمبابي؛ فقد سجل 48 هدفًا وقدم 26 تمريرة حاسمة في المسابقة، ليكون ثاني أكثر اللاعبين الحاليين تأثيرًا بعد روبرت ليفاندوفسكي. ولكن، من الناحية الجماعية، يسعى كيليان مبابي لتحقيق النجاح الأوروبي مع ريال مدريد، وهو ما يمثل حافزًا كبيرًا له لتقديم أداء استثنائي في المباريات المقبلة.