ليونيل ميسي مستاء في ليلة عودته ويكشف سر الخيبة ضد فنزويلا!
علق ليونيل ميسي على عودته إلى منتخب الأرجنتين بعد انتظار دام 88 يومًا، كاشفًا في الوقت ذاته عن استيائه من نتيجة التعادل (1-1)، وسر الأداء المخيب للآمال أمام فنزويلا، في تصفيات بطولة كأس العالم 2026، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة والمكسيك وفنزويلا.
وفي تصريحاته لقناة "TyC Sports"، أوضح ليونيل ميسي السبب وراء هذه الخيبة قائلاً: "تعادلنا لأن الملعب لم يساعدنا في تنفيذ ما كنا نريده. كان علينا أن نقوم بشيء مختلف عما حضّرنا له".
وأشار إلى أن الأرجنتين اضطرت لتغيير خطتها والاعتماد على "القتال، وكسب المواجهات الفردية، واستغلال أخطاء الخصم من دون المخاطرة"، وهي استراتيجية طُبّقت في مناسبات سابقة، ولكن هذه المرة كان السبب الرئيسي هو "المياه التي كانت توقف الكرة، لذلك لعبنا بالطريقة التي كان يجب أن نلعب بها بسبب حالة الملعب".
وعبّر ميسي عن استيائه من ظروف اللعب، قائلاً: "اللعب كان صعبًا جدًّا، المباراة كانت سيئة وأصبحت معقدة. لم نكن قادرين على تمرير الكرة مرتين متتاليتين".
لكن على الرغم من كل ذلك، أعرب نجم الأرجنتين عن سعادته بالعودة إلى المنتخب الوطني، بعد غياب طويل بسبب إصابة في كاحله الأيمن تعرض لها في نهائي كوبا أمريكا.
وقال ليونيل ميسي: "لقد كنت بعيدًا لفترة طويلة، لكنني سعيد بالعودة والاستمرار في اللعب، وأن أكون هنا مجددًا"، وهو ما قاله والنظرات ما زالت على جواربه المبتلة بالطين، بعد إكماله أول 90 دقيقة له مع الأرجنتين منذ عودته.
وكان بإمكان نجم إنتر ميامي أن يشارك في سبتمبر/ أيلول، لكنه اختار بالتنسيق مع المدرب ليونيل سكالوني الانتظار لشهر إضافي حتى يعود، موضحًا: "لأنني لم أكن قد لعبت مع النادي بعد، ولم أكن في أفضل حالاتي من الناحية البدنية: الكاحل كان يزعجني".
أكد اللاعب الآن أن حالته البدنية أصبحت جيدة، وهو مستعد للمباريات القادمة، حيث تتأهب الأرجنتين لاستقبال بوليفيا في ملعب مونومنتال، وهي مباراة يتطلع "البرغوث" لخوضها، قائلاً: "أنا سعيد، لأنني أعود بعد افتقدت اللعب في الأرجنتين. أمامنا رحلة طويلة للعودة، وعدة أيام للراحة قبل التحضير للمباراة على أرضنا".
لمسته حاضرة.. ماذا قدم ليونيل ميسي في مواجهة الأرجنتين وفنزويلا؟
أثر تراكم المياه في بعض أجزاء الملعب -حتى إن بعض المناطق كانت تحتوي على برك مياه- بشكل كبير في أداء بطل العالم قطر 2022.
وفقًا للإحصائيات، اعتاد ميسي في تصفيات كأس العالم الصعبة أن يحقق نسبة تمرير صحيحة تصل إلى 80٪، لكن في ملعب موناغاس، انخفضت هذه النسبة إلى 73٪، ما يُظهر تأثير الظروف على أدائه.
ورغم ذلك، نجح النجم الأرجنتيني في تقديم لمحات من مهارته، حتى في ظل تلك الظروف الصعبة، حيث نفذ ركلة حرة ردها حارس فنزويلا رافائيل رومو، ومن ثم ارتدت الكرة ليسجل نيكولاس أوتاميندي هدف الأرجنتين.
في الشوط الثاني، ومع تحسّن طفيف في أرضية الملعب، حاول ليونيل ميسي استغلال الفرص بشكل أكبر، وكان من بين أبرز هذه المحاولات تمريرة دقيقة لنيوكلاس تاغليافيكو، لكن الكرة فقدت سرعتها بسبب ثقل الأرضية، ما سمح للحارس رومو بالتدخل قبل أن يصل إليها الظهير الأرجنتيني.