ليفركوزن يستهدف نهائيًا أوروبيًا ورقمًا صمد 59 عامًا

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-08 14:32
مدرب باير ليفركوزن الألماني، تشابي ألونسو (X/bayer04fussball)
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

يواصل باير ليفركوزن الألماني تحت إشراف ربّانه الإسباني تشابي ألونسو، معايشة حلمه الجميل في الموسم الحالي، على أمل استمراره بعد مواجهة روما الإيطالي في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" وبلوغ النهائي لأجل تكرار إنجاز معانقة اللقب القاري لأول مرة مند عام 1988.

وليس ذلك فحسب، فبطل الدوري الألماني منذ أسابيع، يسعى إلى تعزيز سلسلة "اللا هزيمة" الباهرة وأكثر من ذلك، فهو يطمح إلى الانفراد برقمها القياسي، الذي ما زال صامدًا منذ 59 عامًا وحتى اليوم والمسجّل باسم بنفيكا البرتغالي.

ليفركوزن مرشّح لتجاوز روما ومواصلة الهيمنة

ووفقًا للمنطق، يبدو باير ليفركوزن مرشحًا فوق العادة لبلوغ نهائي الـ"يوروبا ليغ"، عندما يستضيف روما بعد عودته من العاصمة الإيطالية بفوز ثمين بهدفين نظيفين، ولو أنّه قد يكون للكرة أحكام أخرى، فلا آمان لها.

ولا يهدف رجال ألونسو لتحاشي السقوط أمام "الذئاب" لضمان بطاقة النهائي في دبلن فقط، وإنّما لإنجاز تاريخي مرموق لا يقلّ أهمية، وهو بلوغ حاجز 49 مباراة بلا خسارة في الموسم الحالي باحتساب جميع المسابقات.

ويتقاسم ليفركوزن حاليًا الرقم القياسي مع بنفيكا البرتغالي الذي حقق هذا الإنجاز بين عامي 1963 و1965 بقيادة الأسطورة أوزيبيو.

وكان ليفركوزن قد حطّم الرقم القياسي لسلسلة من 43 مباراة بلا خسارة المسجل باسم يوفنتوس الإيطالي بين عامي 2011 و2012 والذي كان الأفضل لأحد فرق البطولات الخمسة الكبرى في أوروبا.

وضمن النادي الألماني بقيادة مدرّبه الإسباني تشابي ألونسو إحراز الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، وبلغ نهائي كأس ألمانيا، حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية في 25 الحالي أي أنه يستطيع إحراز الثلاثية.

واعتبر حارس ليفركوزن الفنلندي المخضرم لوكاس هراديتسكي إثر معادلة فريقه لرقم بنفيكا بعد الفوز على آينتراخت فرانكفورت 5-1 في الدوري نهاية الأسبوع الماضي، أن الانفراد بالرقم القياسي هو "حافز إضافي" وأضاف: "إنه قريب جدًا. أستطيع رواية هذا الأمر لأحفادي".

وكان ابن الرابعة والثلاثين يشير إلى اقتراب ليفركوزن من إنهاء الدوري الألماني بلا خسارة وهي سابقة في الـ"بوندسليغا" الذي انطلق عام 1963 حيث تتبقى له مباراتان. كما أنه بات على بعد خمس مباريات من إنهاء الموسم في جميع المسابقات بلا أي هزيمة أيضًا في إنجاز غير مسبوق.

ألونسو قد يتفوّق على تاريخ ليفركوزن بأكمله في عام واحد

وللمفارقة، فقبل انطلاق الموسم الحالي، كان سجل ليفركوزن يتضمّن الفوز بلقبين فقط بتاريخه في كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهنًا) 1988 وكأس ألمانيا 1993، أما الآن فهو يقف على عتبة إحراز ثلاثية في الموسم الأول الكامل بإشراف ألونسو.

وكان لاعب وسط ليفربول الإنجليزي، ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ السابق استلم تدريب ليفركوزن في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2022 عندما كان يحتل المركز قبل الأخير في الدوري، لينجح بعد ذلك في إنهاء الموسم في المركز السادس محليًا وبلغ نصف نهائي إحدى المسابقات الأوروبية للمرة الأولى في 21 عامًا، قبل أن يسقط أمام روما بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

ووصف المدير الرياضي لليفركوزن، رودي فولر، مهاجم منتخب ألمانيا السابق الاستعانة بخدمات ألونسو بأنه "قرار شجاع ومثالي".

وأشاد فولر بعمق تشكيلة ليفركوزن بالقول: "نملك عمقًا رائعًا. من النادر في كرة القدم ألا تعزّز فقط المراكز الأساسية بل أيضًا الرديفة. هذا هو السر بعدم خسارة ليفركوزن أي مباراة".

وتابع: "الثلاثية ما زالت قائمة، لكن بغض النظر عما سيحصل نحن نعيش موسمًا استثنائيًا".

ونجح ألونسو في المحافظة على هذه السلسلة وعدم خسارة أية مباراة، رغم إراحته بعض اللاعبين أمثال صانع الألعاب فلوريان فيرتس والظهير الأيسر الإسباني أليكس غريمالدو خلال مواجهة فرانكفورت.

وعلّق ألونسو على عدم مشاركة اللاعبين بقوله: "كانا يعانيان من مشاكل طفيفة في الأيام الأخيرة، وبالتالي لم نتخذ أي مخاطرة بشأنهما، لقد عادا للتدريبات الثلاثاء".

ويتألق فيرتس بشكل لافت هذا الموسم وقد سجّل 4 أهداف ونجح في 4 تمريرات حاسمة خلال 9 مباريات في يوروبا ليغ هذا الموسم بينها هدف في مرمى روما ذهابًا، وأشاد به ألونسو بعد المباراة بقوله: "لا يزال في الحادية والعشرين من عمره ويملك مستقبلًا رائعًا أمامه".

وفي المباراة الثانية، يملك أتالانتا أفضلية نسبية على مارسيليا بعد أن عاد بالتعادل 1-1 من أرض الأخير.

وكان الفريق الإيطالي ضرب بقوة في ربع النهائي عندما الحق هزيمة قاسية بليفربول الإنجليزي بثلاثية نظيفة في عقر داره ملعب "أنفيلد" في طريقه إلى نصف النهائي.

ويملك أتالانتا لقبًا كبيرًا في تاريخه، عندما توّج بكأس إيطاليا عام 1963، في حين يقف على عتبة بلوغ أول نهائي قاري على الإطلاق.

شارك: