انتزع معز بن شريفية مكانه مرة أخرى من منافسه فاروق بن مصطفى في حراسة شباك الترجي التونسي، وذلك بعد أشهر حضر فيها بن مصطفى بقوة محليا وفي مجموعات دوري أبطال إفريقيا، قبل أن يتراجع مستواه وتكثر أخطائه التي أعادت بن شريفية للواجهة مرة جديدة، وشارك أمس الأحد 26 أبريل/نيسان في المباراة الخامسة له على التوالي أساسيا أمام النادي الصفاقسي في الدوري المحلي مع تواصل غياب بن مصطفى الذي قال عنه منذر الكبير (مدرب المنتخب التونسي) إنه الحارس الأفضل والأجدر بحراسة مرمى نسور قرطاج.

وصعد بن شريفية مع الفريق الأول لشيخ الأندية التونسية منذ حزيران/ يونيو 2009، ولعب أول مباراة له بمناسبة لقاء إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام مازمبي الكونغولي سنة 2010، وفي سجله حاليا أكثر من 330 مباراة رسمية مع " المكشخة".

 نافسه على حراسة عرين الفريق طيلة السنوات الماضية الكثير من الأسماء المعروفة، والتي لها نجاحات سابقة مع أندية أخرى عريقة قبل التحاقها بالترجي.

ظل وسيم نوارة وهو أول حراس المرمى الذين خسروا مكانهم لصالح بن شريفية، إذ ظل حبيس دكة البدلاء لثلاث سنوات كاملة حتى أعلن رحيله سنة 2014 نحو النادي البنزرتي، ثم خاض عدة تجارب محلية أخرى مع تجربة سعودية مع نادي نجران، ثم اعتزل صيف 2020.

وأزاح بن شريفية عدة أسماء مميزة علقت عليها الجماهير الترجية آمالا عريضة، لكن لاقت نفس مصير نوارة، بداية من سامي هلال الذي بقي بدوره لأكثر من 5 سنوات بديلا له، ثم جاء الدور على علي الجمل ورامي الجريدي، ويبدو أن مستقبل منافسه الحالي فاروق بن مصطفى لن يختلف كثيرا على سابقيه.

ويتساءل الكثير من المتابعين عن سبب صمود الحارس صاحب الـ 29 عاما في مكانه، رغم ارتفاع أصوات المشكيكين في قدراته ولفترات طويلة وصلت حد تحميله مسؤولية خسارة مباريات هامة خاصة في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، وأيضا مع اختلاف المدربين الذين مروا على نادي باب سويقة طيلة العقد الماضي.

وربما الأرقام وحدها كفيلة بالإجابة عن سبب محافظة "المعز" على مكانه في حراسة شباك الترجي؛ حيث إنه يمتلك مسيرة رائعة للغاية ملئية بالإنجازات الفردية والجماعية، ومن جملة 331 مباراة رسمية له مع الفريق الأكثر تتويجا في تونس؛ خرج في 173 منها بشباك نظيفة؛ أي بمناسبة تفوق الـ 50% منها، وتبرز مساهمته في بطولات الترجي أكثر خصوصا على المستوى القاري.

ويتفق الجميع على دور بن شريفية الفعال في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بمناسبة لقاء الإياب أمام مازمبي الكونغولي، الذي تمكن فيه الفريق التونسي من العبور والتتويج بنسخة سنة 2019 أمام الوداد المغربي. 

واذا ما أخذنا بعبارة أن الحارس هو نصف الفريق، فإن مساهمة بن شريفية واضحة وجلية في إنجازات الترجي طيلة الـ 10 سنوات الماضية، محليا وقاريا وعربيا؛ إذ توج الفريق بـ 16 لقبا بالتمام والكمال؛ منها 3 مرات في دوري أبطال إفريقيا، وفي سنة 2017 توج بالبطولة العربية على حساب الفيصلي الأردني.

في مصر سيطر الترجي على بطولة الدوري التونسي الممتاز التي حصد لقبها الفريق بحضور بن شريفية في 8 مناسبات، وفي طريقه للفوز بالتاسعة والخامسة على التوالي في آخر 11 عاما.

ويحضر بن شريفية باستمرار في قائمة منتخب تونس باستثناء غيابه عن المشاركة في مونديال روسيا 2018، وعوضها بالمشاركة في كأس إفريقيا الماضية؛ إذ شارك أساسيا في اللقاء الترتيبي من أجل المركزين الثالث والرابع أمام النسور النيجيرية.

المكان الأبرز لمشجعي كرة القدم.. winwin تطبيق تعيش معه مباراة فريقك لحظة بلحظة.. حمل الآن!

أهلا بك! الآلاف من مشجعي فريقك ولاعبك المفضل حملوا التطبيق. انضم الآن! لماذا تنتظر؟ ادعم فريقك واقرأ أخباره. تطبيق سريع وخفيف يجعلك تعيش اللحظة.. لحظة الفوز! حمل التطبيق!