لماذا يجب أن يفوز هاري كين بجائزة لاعب الموسم في إنجلترا؟

تاريخ النشر:
2021-03-09 20:54
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تصدر مهاجم توتنهام هوتسبير هاري كين (27 عامًا) استطلاعات الرأي حول جائزة لاعب العام في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك قبل 10 جولات من إسدال الستار على الموسم الكروي في إنجلترا.

عادة ما يتم منح الجائزة قبل نهاية الموسم ببضعة أسابيع، ولا توجد أي أرقام أفضل من تلك التي حققها الدولي الإنجليزي مع السبيرز هذا الموسم. وليست الأرقام وحدها ما تدعم فرضية حصده لجائزة لاعب العام، بل الأداء أيضًا.

تطوّر أداء كين الفني داخل الملعب، وتحوّل من لاعب قنّاص يتمركز أغلب أوقات المباراة داخل منطقة جزاء الخصم في انتظار تمريرة أو كرة عرضية، إلى لاعب حر في وسط الميدان يتجول في جميع الأرجاء، يربط بين الخطوط، ويصنع الأهداف أيضًا.

ربما يمكننا أن نطلق على كين مصطلح "فيرمينو توتنهام". بالنظر إلى لاعب ليفربول فإنه على الورق مهاجم صريح، لكن في المباريات تتبدّل أدواره ويهبط إلى وسط الميدان لبدء عملية الضغط والاستخلاص وبناء الهجمات، بينما ينخرط صلاح وماني في منطقة الجزاء كمهاجمين حقيقيين، هكذا تطوّر مستوى كين.

لعب كين هذا الدور ببراعة بالموسم الحالي، والخرائط الحرارية لتنقلاته داخل الملعب خير دليل بعد أن حقق اللاعب أعلى مُعدّل تمريرات في مسيرته بالكامل، وأفضل مُعدّل تحويل فرص إلى أهداف، كما أنه أكثر لاعب تسديدًا على المرمى في المسابقة الإنجليزية، وثالث أكثر لاعب صناعة للفرص التهديفية المحققة، ليست سهلةا أبدًا هذه العملية التحولية في الأدوار التكتيكية والفنية على أرض الملعب. عادة إما يتمتع المهاجم بالحس التهديفي العالي، أو إتقان الصناعة والتمرير وإفساح المساحات، لكن أن تجمع بينهما فهذا لا يبرع فيه الكثيرون.
 


خاض اللاعب 25 مباراة فقط في البريميرليغ وحصيلته فوق الممتازة، 16 هدفًا و13 تمريرة حاسمة، لا أحد سجّل في البطولة بأكملها أكثر منه سوى صلاح (17 هدفًا) ولا أحد صنع أهدافًا أكثر، يقترب منه فقط كيفين دي بروين (11 تمريرة). قد ينهي كين الموسم كأفضل هدّاف وأفضل ممرر حاسم (لم تحدث إلا نادرًا)، وهنا لا مجال لوضعه في مقارنات مع غيره من لاعبي البطولة الإنجليزية حال حدوثها.

ما يقدمه كين حاليًا يضعنا أمام أفضل مهاجم متكامل في العالم، ومتكامل هنا تعني أنه يسجل ويصنع بنفس الكم والإتقان. فمثلًا هدّاف البوندسليغا روبيرت ليفاندوفسكي صنع 6 أهداف فقط، وهدّاف الكالتشيو كريستيانو رونالدو قدّم 3 تمريرات حاسمة. هنا يظهر الفارق في الجودة وتعدد الأدوار لصالح كين.
 

تجدر الإشارة إلى أن كين حصد جائزة الحذاء الذهبي الإنجليزي لأفضل هدّاف في البريميرليغ عامي 2016 و2017 بواقع 25 هدفًا و29 على التوالي. بينما حل وصيفًا عام 2018 بفارق هدف واحد خلف محمد صلاح بتسجيله 30 هدفًا. وفي عام 2019 سجّل أسوأ أرقامه عندما أحرز 17 هدفًا فقط. وفي 2020 ارتفع الرقم إلى 18.

إجمالًا يمتلك اللاعب 159 هدفًا خلال 235 مباراة في البريميرليغ إضافة إلى 37 تمريرة حاسمة. وفي دوري أبطال أوروبا هو أسرع لاعب عبر تاريخ المسابقة يصل إلى 20 هدفًا، وفعلها خلال 24 مباراة.


شارك: