هل دفع المنتخب القطري ثمن قراءة خاطئة للمدرب ماركيز لوبيز ؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-16
رباعية قاسية تسقط المنتخب القطري أمام إيران وسط قرارات مثيرة للجدل للمدرب ماركيز لوبيز (Getty)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

قدم المنتخب القطري شوطا أولاً بدا مثاليًا أمام نظيره الإيراني في اللقاء الذي جرى على استاد راشد في مدينة دبي الإماراتية في رابع جولات المجموعة الأولى من المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لكن نهاية مثيرة للجدل كُتبت لهذه المواجهة بسبب ماركيز لوبيز.

المنتخب القطري انهار في الشوط الثاني، وقبل خسارة بدت ثقيلة بأربعة أهداف لهدف، ستلقي حتمًا بظلالها سلبًا على وضعية العنابي في المجموعة أولًا، قبل أن تثقل كاهل اللاعبين الذين شعروا بأنهم قدموا نصف مباراة راقية، لكنهم افتقدوا إلى إدارة فنية من خارج الخطوط للحفاظ على ما قدموه في الشوط الأول.

المنتخب القطري تقدم بالنتيجة بهدف راقٍ عبر المعز علي، ثم تعادل المنتخب الإيراني من أول هجمة منظمة عبر رأسية نجم روما السابق ولاعب شباب الأهلي دبي الحالي سردار أزمون، وجاء تأكيد جودة ما قدمه العنابي في الشوط الأول عبر رأسية بوعلام خوخي التي وقف الحظ أمامها عندما ارتدت من العارضة لتحرم المنتخب القطري من التقدم بالنتيجة.

إلى هنا بدت الأمور طبيعية، لكن ما جرى بعد ذلك وتحديدًا في الشوط الثاني، يستحق الوقوف عنده مطولًا خصوصًا على مستوى تعامل الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز مع التفاصيل.. لسنا هنا بصدد تحميل المدرب خطأ بدا غير مقبول من الحارس مشعل برشم -الأفضل في كأس آسيا الأخيرة- الذي اصطدم بزميله لوكاس مينديز مهديًا سردار كرة هدف تقدم إيراني على طبق من ذهب.. لكننا نقصد التعامل فيما بعد ذلك.

تغييرات ماركيز لوبيز أفرغت الوسط وكشفت الخط الخلفي

تدخلات المدرب ماركيز لوبيز في الشوط الثاني لم تكن منطقية بالمرة، فالتغيير الأول الذي تم في الدقيقة (58) بخروج إدميلسون سيكون مبررًا حال كان اللاعب مصابًا فقط.

الطامة كانت في التبديلين اللذين أجراهما بعد ذلك وشكّلا الضربة القاصمة للمنتخب القطري، حيث خروج أحمد فتحي من عمق دفاع المنتخب مقابل مشاركة إبراهيم الحسن وفق أدوار مختلفة، وذلك في الدقيقة 58 وهي ذات الدقيقة التي شهدت مشاركة إسماعيل محمد بديلًا لطارق سلمان. وبخروج أحمد فتحي تم تفريغ عمق وسط ميدان المنتخب القطري بالكامل، في حين قللت الانطلاقات عبر الأطراف من الحماية الدفاعية للخط الخلفي الذي بات مكشوفًا.

ومع كل هجمة مرتدة إيرانية ثمة خطر وفرصة هدف محقق، مع التذكير بالهدفين الذين تم إلغاؤهما لكل من رضا جهانبخش في الدقيقة 82 وعلي قرباني في الدقيقة 90 +1، وذلك قبل الهدف الرابع لمحمد موهيبي في الدقيقة 90+8، أي أن النتيجة كان يمكن أن تكون أكبر من ذلك.

التأهل المباشر  بات صعبًا ويحتاج إلى الكثير! 

يمكن القول –بمنطق ما تم رصده حتى الآن– أن التأهل المباشر للمنتخب القطري بات محل شك ولا نقول إنه مستحيل، لكنه يحتاج إلى الكثير من العمل من أجل تصحيح الكثير من الأخطاء الفنية التي ارتكبها ماركيز لوبيز في قادم المواجهات التي وجب ألا يتم خلالها التفريط بأي نقطة.

المنتخب القطري بقيادة ماركيز لوبيز بات الآن على بُعد ست نقاط كاملة عن المركزين الأول والثاني المؤهلين مباشرةً عن المجموعة إلى كأس العالم، وهذا الفارق طبعًا عن المنافسين المباشرين –أوزبكستان وإيران- اللذين قطعا شوطًا كبيرًا وباتا ينطلقان بأوفر الحظوظ في سباق الوصول إلى المقعدين المباشرين.

الصعوبة تكمن في أن المواجهة المقبلة ستكون مفصلية ومصيرية بحق، عندما يستقبل المنتخب القطري نظيره الأوزبكي في الدوحة يوم 14 نوفمبر المقبل، وبالتالي فإن أي نتيجة غير الفوز، ستجعل بالفعل مهمة التأهل المباشر مستحيلة، خصوصًا إذا حقق المنتخب الإيراني الفوز المتوقع على كوريا الشمالية، ما يعني أن إيران وأوزبكستان سيصلان إلى النقطة 13، ويتجمد رصيد العنابي عند النقطة 4 نقاط، وبالتالي فإن أي تحرك تصحيحي ربما يكن وقته قد حان الآن وليس غدًا.

شارك: