"لعيب".. تعويذة تبعث الحماس في نفوس جماهير مونديال 2022

قطر، وجهة العالم أجمع، وحاضنة كأس العالم، وصاحبة التحدي الأبرز الذي يحمل عنوانًا واحدًا مفاده، نحن على أهبة الاستعداد لإطلاق نسخةٍ هي الأجمل في تاريخ المونديال على الإطلاق.

جهودٌ قطرية مُذهلة، وإشاداتٌ عالمية، ورهانات أطلقها أساطير اللعبة، قال من خلالها الكثيرون وأمام الجميع، إن قطر تستحق، وقطر قادرة، وستقوم بتنظيم نسخة لم يُشهد لها مثيل من قبل في تاريخ كأس العالم.

ولأن الحماس صفة المونديال القطري، جاءت من هنا حكاية تعويذة كأس العالم 2022، والتي حملت اسم "لعيب" بانتظار أن تقودنا هذه التعويذة اللطيفة صوب رحلة لن تتكرر بين استادات المونديال القطري ومبارياته المختلفة.

تعويذة "لعيب" مزيج من التراث والمرح والنظرة نحو المستقبل

لم يكن مُفاجئًا أن تظهر تعويذة "لعيب" وقد ارتدت الزي القطري الشعبي، في خطوة تهدف إلى نشر الثقافة التراثية القطرية والخليجية بين صفوف المشجعين من مختلف أنحاء العالم، ليظهر "لعيب" مرتديًا الزي الخليجي، وقد سيطرت عليه ملامح التفاؤل والرغبة في تحقيق الإنجاز.

المثير للاهتمام هو أن "لعيب" بدا مبتسمًا في أثناء قيامه بترويض الكرة، وهي صفة يجب أن يتحلى بها كافة الراغبين في الصعود إلى منصة تتويج كأس العالم 2022، إذ إن كرة القدم وُلدت لإسعاد الناس، والروح الرياضية التي يتحلى بها "لعيب" هي رسالة من الواجب إسقاطها على كافة المنتخبات المشاركة.

الحماس والسلام رسائل واضحة في تعويذة "لعيب"

سيطر اللون الأبيض بالكامل على تعويذة "لعيب"، لأنه لون السلام الذي تحرص دولة قطر طوال تاريخها على نشره في المنطقتين العربية والعالمية، كما أنه كان متحمسًا بقوة في أثناء لعب كرة القدم، وهي رسالة مفادها أن المونديال القطري سيحمل الكثير من الإثارة بين المنتخبات المشاركة.

5 عوامل ترشّح تونس للتأهل للدور الثاني في مونديال قطر 2022

اقرأ المزيد

وبالعودة إلى قائمة المنتخبات المشاركة، يمكن القول إن المونديال القطري سيحمل ما وعدنا به "لعيب" من إثارة وحماس، فالبرازيل تسعى إلى تتويجها السادس، وألمانيا تبحث عن معادلة السامبا بخمسة ألقاب، والأرجنتين تحلم بإهداء ليونيل ميسي لقب الوداع العالمي.

أمّا كريستيانو رونالدو فيتطلع إلى نهاية مشرفة لمسيرته بالصعود إلى منصات التتويج في المونديال، وليس هذا فحسب، فالفرنسيون يحلمون بالحفاظ على اللقب، وإنجلترا وإسبانيا تنتظران لقبًا جديدًا، أمّا هولندا فتأمل فكَّ النحس من بوابة قطر، بينما تقاتل أفريقيا من أجل لقبها المونديالي الأول.

عالم موازٍ تعتزم قطر تحويله لحقيقة تلامس الواقع

واحدة من أبرز مميزات "لعيب" تلك المتعلقة باعتباره تعويذة قادمة من عالمٍ موازٍ، فقد تجنبت دولة قطر اللجوء إلى تعويذة قادمة من عالم الطبيعة، ربما كان يعتقد الكثيرون أن الصقر هو شعار المونديال القطري المنتظر، لكن "لعيب" فاجأ كل التوقعات.

ربما أرادت قطر أن تثبت للعالم أنها عبر أيدي أبنائها قادرة على تحقيق الأحلام، وتحويلها إلى واقع، فما نشاهده من عالمٍ موازٍ يتمثل في شخصية "لعيب" هو حلم تريد قطر أن تحققه أمام أعين المشجعين، من خلال تنظيم كأس عالم هي الأجمل على الإطلاق في تاريخ البشرية، وما هو مؤكد أن قطر قادرة على فعل ذلك.