لعنة كأسي أفريقيا وآسيا تطارد صلاح وسون

تشارك محمد صلاح والكوري الجنوبي هيونغ سون مين، جائزة هدّاف الدوري الإنجليزي عن موسم (2023-2024) بواقع 23 هدفًا لكل منهما، واختلف الوضع الآن بالموسم الجاري (2023-2024) حيث يتشارك صلاح وسون انحدارًا في المستوى.

بدأ صلاح وسون هذا الموسم بقوة ونافس كلاهما على صدارة لائحة الهدّافين والممررين الحاسمين، لكن بعد العودة من المشاركة في كأسي أفريقيا وآسيا في يناير/ كانون الثاني 2024، تراجع مستوى اللاعبين، ما أثّر بالسلب في مردود ليفربول وتوتنهام.

من المُرجّح أن كأسي أفريقيا وآسيا قد أثّرتا على صلاح وسون من كل المناحي، البدنية والذهنية والفنيّة وغيره.. لا سيما مع السفر والتنقل وتغيير الأجواء، والمسؤولية الكبيرة المُلقاة على كاهليهما من أجل حصد الكأس القارية لمنتخبي بلديهما.

لطالما انتقدت الأندية الأوروبية مرارًا وتكرارًا موعد تنظيم كأس أمم أفريقيا تحديدًا، الذي يُقام في شهر يناير، أي في منتصف الموسم تقريبًا، وما زاد الطين بلة في نسخة كأس آسيا هذه المرّة، أنّهُ أُقيم في الشتاء بالتزامن مع كأس أفريقيا.

انهيار مستويات صلاح وسون

لم يساعد صلاح أو سون منتخبي مصر وكوريا الجنوبية في البطولتين، حيث خرج الفراعنة من ثمن النهائي أمام الكونغو بركلات الترجيح (7-8) في حين أُقصي الشمشون الكوري على يد المنتخب الأردني في نصف النهائي بنتيجة (0-2).

النقطة السلبية في الأمر، أنّ مشاركة صلاح وسون في كأسي أفريقيا وآسيا، تزامنت بالضبط مع وصولهما إلى ذروة الأداء في الموسم، حيث كانا في أوج عطائهما.. لقد افتقد كلوب وبوستيكوغلو اللاعبين في فترة مهمة للغاية بالموسم.

لن تُصدِّق قيمة صلاح التسويقية بين لاعبي البريميرليغ!

والأسوأ أن صلاح تعرّض إلى إصابة في مشاركته مع منتخب مصر بالبطولة، وبالمثل أصيب سون في مشاركته بكأس آسيا.

بعد العودة من البطولتين القاريتين، بهتت مستويات اللاعبين، حيث سجّل صلاح 3 أهداف من 9 مباريات، وأفضل منه قليلًا سون الذي سجّل نفس العدد من 10 مباريات، لكن مع تقديم 4 تمريرات حاسمة، مقابل تمريرة واحدة للمصري.

في الحقيقة، ليس صلاح وسون فقط من تأثرا من كأسي أفريقيا وآسيا 2024، هناك مهاجم منتخب كوريا الجنوبية ونادي وولفرهامبتون، هوانج هي تشان، الذي سجلّ 10 أهداف في النصف الأول من الموسم ونافس فعليًا في صدارة الهدّافين.. لكن بعد استدعائه في كأس آسيا وتعرضه لإصابة ثم رجوعه مرّة أخرى، سجّل اللاعب هدفًا واحدًا فقط في النصف الثاني من الموسم.

لماذا ارتفعت معدلات التهديف في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

اقرأ المزيد

الأمر ذاته للمدافع الكوري الجنوبي كيم مين جاي، الذي اختير الموسم الماضي أفضل مدافع في الدوري الإيطالي مع نابولي، لكنه واجه كابوسًا في النصف الثاني من الموسم الحالي مع بايرن ميونخ، وبالتحديد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في التعادل (2-2) حيث تسببت أخطاؤه في الهدفين بطريقة مباشرة، وقدّم مستويات باهتة للغاية.