"لعنة العلامة الكاملة" في كأس إفريقيا.. نيجيريا آخر الضحايا

بات المنتخب النيجيري أحدث ضحايا "العلامة الكاملة" في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بعدما ودع المسابقة مبكرا من الدور ثمن النهائي، للنسخة الحالية للبطولة المقامة حاليا في الكاميرون، بخسارته (0-1) أمام نظيره التونسي، أمس الأحد 23 يناير/ كانون الثاني.

وكشر منتخب نيجيريا عن أنيابه خلال مسيرته بدور المجموعات، وكان المنتخب الوحيد من بين المنتخبات المتأهلة للأدوار الإقصائية في البطولة، والفائز بجميع مبارياته في الدور الأول، وحصد العلامة الكاملة، ما وضعه في صدارة قائمة الفرق المرشحة للتتويج باللقب.

نيجيريا فأل خير على تونس.. فهل يتكرر سيناريو عام 2004؟

اقرأ المزيد

وتصدرت نيجيريا، المتوجة باللقب القاري أعوام 1980 و1994 و2013، ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول برصيد 9 نقاط، حيث بدأت مشوارها في البطولة بالفوز (1-0) على المنتخب المصري، قبل أن يتغلب (3ـ 1) على المنتخب السوداني في الجولة الثانية، ثم اختتم لقاءاته في المجموعة بالفوز (2-0) على منتخب غينيا بيساو، لكن خسارته أمام منتخب "نسور قرطاج" حالت دون تحقيق حلمه باستعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 9 أعوام.

ولم يكن المنتخب الملقب بـ"النسور الخضراء" الوحيد الذي عانى من لعنة "العلامة الكاملة" في البطولة، وودع المسابقة القارية من ثمن النهائي أي مباشرة بعد دور المجموعات، حيث سبقه العديد من المنتخبات.

إثيوبيا.. أول الضحايا على أرضه

كان منتخب إثيوبيا أول ضحايا العلامة الكاملة، بعدما تصدر مجموعته بدور المجموعات عام 1968، التي استضافها على ملاعبه، عقب تغلبه على منتخبات كوت ديفوار والجزائر وأوغندا، لكنه خسر (2 ـ 3) أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بالدور نصف النهائي، لينهي البطولة في المركز الرابع، عقب خسارته (0ـ 1) أمام كوت ديفوار في المباراة الترتيبية.

مأساة فرعونية 

ينطبق الأمر ذاته على المنتخب المصري في نسخة عام 1974 التي استضافها على أرضه، حيث تربع على قمة مجموعته بالدور الأول، بعد فوزه في جميع لقاءاته على زامبيا وأوغندا وكوت ديفوار، لكنه خسر (2 ـ 3) أمام الزايير (الكونغو الديمقراطية حاليا) بالدور النصف النهائي، واكتفي بالمركز الثالث في البطولة، بفوزه (4 ـ 0) على الكونغو.

المغرب وكابوس البنين

أما النسخة الماضية للبطولة، فشهدت وداعا مبكرا للمنتخبين المصري والمغربي من الدور الـ16 رغم تصدرهما لمجموعتيهما في مرحلة المجموعات بالعلامة الكاملة، حيث تغلب منتخب (الفراعنة) على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا في الدور الأول، لكنه صدم جماهيره بوداعه من ثمن النهائي إثر خسارته (0ـ1) أمام جنوب إفريقيا.

في المقابل، تأهل منتخب المغرب للأدوار الإقصائية بعد فوزه في لقاءاته بالدور الأول على كوت ديفوار وجنوب إفريقيا وناميبيا، غير أنه خسر بركلات الترجيح أمام منتخب بنين بالدور ثمن النهائي في مفاجأة من العيار الثقيل.