كيف يمكن ليورغن كلوب "إصلاح" موسم ليفربول؟
دخل ليفربول في نفق مظلم بتحقيقه انتصارًا وحيدًا من 7 مباريات خاضها في العام الجديد 2023 في كل البطولات، في حين تراجع إلى الترتيب الـ10 على لائحة الدوري الإنجليزي الممتاز، وخرج من مسابقتي الكأس المحليتين في إنجلترا.
ربما في نهاية النفق المظلم يوجد وميض نور، بحسب ما أشار إليه مدرب الفريق، الألماني يورغن كلوب (55 عامًا)، الذي أكّد عقب الخسارة من وولفرهامبتون 0-3 في الجولة الـ22 من البريميرليغ هذا الأسبوع، أنه يؤمن بقدرته على إحداث تغيير.
كيف ينقذ المدرب كلوب موسم ليفربول؟ في الحقيقة هناك عدّة محاور يمكن أن يتبناها مدرب "الفريق السكاوزي" للارتقاء بموسم ليفربول من كارثي إلى متوسط. نستعرضها معًا.
ضمان مركز أوروبي
الأولوية القصوى لدى إدارة ليفربول والمدرب كلوب هي إنهاء الموسم ضمن المراكز الأوروبية، سواء "المراكز الأربعة الأولى" المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا أو "المركز الخامس" المؤهل إلى الدوري الأوروبي. مشاركة ليفربول في المسابقات الأوروبية تدر أرباحًا هائلة لخزائن النادي، والتأهل إلى تلك المسابقات أمر غير قابل للنقاش بالنسبة إلى الإدارة المالكة "FSG" الأمريكية.
التاريخ | المسابقة | المباراة | الملعب |
2 يناير | الدوري الإنجليزي الممتاز (الجولة الـ19) | ليفربول 1-3 برينتفورد | برينتفورد كومينتي |
7 يناير | كأس الاتحاد الإنجليزي (الدور الثالث) | ليفربول 2-2 وولفرهامبتون | أنفيلد |
14 يناير | الدوري الإنجليزي الممتاز (الجولة الـ20) | ليفربول 0-3 برايتون | أميكس ستاديوم |
17 يناير | كأس الاتحاد الإنجليزي (إعادة الدور الثالث) | ليفربول 1-0 وولفرهامبتون | مولينو ستاديوم |
21 يناير | الدوري الإنجليزي الممتاز (الجولة الـ21) | ليفربول 0-0 تشيلسي | أنفيلد |
29 يناير | كأس الاتحاد الإنجليزي (الدور الرابع) | ليفربول 1-2 برايتون | أميكس ستاديوم |
4 فبراير | الدوري الإنجليزي (الجولة الـ22) | ليفربول 0-3 وولفرهامبتون | مولينو ستاديوم |
استذكار الماضي القريب
في 2020-21 كان ليفربول في موقف مشابه تقريبًا بمنتصف الموسم، حيث مني بـ6 هزائم متتالية وعصفت به الإصابات وتراجعت مستويات نجومه، واستقر الفريق في الترتيب الثامن. لاحقًا لملم المدرب كلوب أوراقه وحقق 8 انتصارات من آخر 10 جولات وأنهى الموسم في المركز الثالث، ليتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. ربما ينعش كلوب ذاكرته بهذه العودة القوية ويعيدها في الموسم الحالي.
استعادة الرجل الضخم "فان دايك"
تلقّت شباك ليفربول 13 هدفًا من آخر 5 مباريات، وعانى الفريق في الركلات الثابتة وكسب الكرات الهوائية، فيما بدا عمق دفاعات "الريدز" مستباحًا بأخطاء فردية قاتلة، لكن مع عودة الهولندي فيرجيل فان دايك للمشاركة الأسبوع المقبل بعد تعافيه من الإصابة، قد تتغير المعطيات 180 درجة. فالمدافع الضخم لا يتسم بالصلابة والذكاء الدفاعي فحسب، بل يعطي الثقة لزملائه في الخط الخلفي أيضًا.
تجربة أرنولد في الوسط
إحدى علامات الاستفهام في موسم ليفربول هي انحدار مستويات الظهير الأيمن الإنجليزي، ألكساندر أرنولد (24 عامًا) الذي قدّم تمريرة حاسمة واحدة، في حين أنه صنع 9 أهداف في نفس الفترة بالموسم الماضي. للاستفادة من إمكانات اللاعب يمكن إشراكه في وسط الملعب لجعله أكثر قربًا إلى مرمى الخصم واغتنام انطلاقاته وتوزيعاته المميزة، التي اختفت منذ بداية الموسم.
تجربة أرنولد في الوسط لها مزايا عديدة، فمن شأن ذلك تنشيط جبهة هدّاف الفريق محمد صلاح ومساعدته على إحراز الأهداف، بعد أن عجز عن التسجيل في آخر 5 جولات، كما أن الإصابات المتكررة في الوسط يمكن أن يعالجها المدرب كلوب عبر أرنولد.
الموسم | هدف | أسيست | إجمالي الإسهامات التهديفية | جائزة رجل المباراة |
2021-2022 | 16 | 10 | 26 | 8 |
2022-2023 | 7 | 4 | 11 | 0 |
تحسين جودة الإنهاء
قد يبدو دفاع ليفربول كارثيًا، لكن خط الهجوم ليس بنفس السوء؛ إذ لاحت فرص عديدة للثنائي محمد صلاح وداروين نونيز كادا خلالها أن يحوّلا دفة المباريات من الخسارة إلى التعادل، أو من التعادل إلى فوز. لكن التسرّع قضى على أمالهما. سجّل ليفربول الهدف الأول أمام خصومه 6 مرات فقط هذا الموسم، وهذا رقم كارثي لفريق ينافس على الألقاب.
الثبات على القالب الهجومي
افتقد ليفربول إلى الاتساق في الثلاثي الأمامي، ولعب المدرب كلوب بأكثر من 9 تشكيلات هجومية مختلفة في أقل من نصف موسم.
لكن مع قرب عودة البرازيلي روبرتو فيرمينو والكولومبي لويس دياز والبرتغالي ديوغو جوتا من الإصابات، سيتم تعزيز تشكيلة المدرب كلوب بالشكل الأمثل، حيث سيستقر على العناصر الأساسية، بعد أن فقد الاتساق في خط هجومه أغلب فترات الموسم.
فقد لعب الثلاثي (صلاح ودياز ونونيز) معًا 342 دقيقة، فيما لعب (صلاح وجوتا) 335 دقيقة. في حين لم يشارك فيرمينو منذ أشهر، ويتناوب على خط الهجوم مع صلاح لاعبون؛ أمثال أوكسليد تشامبرلين وهارفي إليوت وفابيو كارفاليو، ثم أضيف إليهم الوافد الجديد الهولندي كودي جاكبو الذي لم يضف أي فاعلية هجومية تُذكر.