كيف تحوّل موسم ليفربول إلى "كابوس"؟
بات موسم ليفربول سيئًا إلى أبعد الحدود بعد أن تراجع إلى المركز الـ7 على لائحة الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الجاري 2022-2023، مع قائمة لاعبين مليئة بالإصابات المختلفة، وآخرين بمستويات فنيّة متدنية.
المدرب الألماني لـ"الريدز" يورغن كلوب (52 عامًا) وصف المنعرج الذي يمر به الفريق بمشكلة في العقلية، وأكّد أنه مستعد للمضي قدمًا واستعادة كامل المستويات. وسيواصل رحلة البحث عن الذات عندما يحل ضيفًا على برايتون الأسبوع المقبل.
خسائر بالجملة
مُني ليفربول بـ4 هزائم فقط الموسم الماضي من إجمالي 63 مباراة.. لكنه انتكس الموسم الحالي وانهزم 6 مرّات من 27 مباراة خاضها فقط. ما يعني أنه خسر نحو ربع مبارياته في كل المسابقات.
نقطة من أصل 9
يمكن أن نعزي السبب الأول إلى الانطلاقة الكارثية للموسم، حيث تعادل في الجولتين الأولى والثانية أمام فولهام (2-2) وكريستال بالاس (1-1). قبل أن ينهزم في الجولة الثالثة أمام مانشستر يونايتد (0-1) ليحقق أسوأ انطلاقة في تاريخه بالبريميرليغ.
تعثّر داروين نونيز
تعاقد ليفربول مع المهاجم الأوروغواياني داروين نونيز (23 عامًا) في صفقة قياسية لتعويض رحيل السنغالي ساديو ماني (30 عامًا) لكنه تعرّض لانطلاقة سيئة.. سجّل نونيز وصنع في أول مباراة أمام فولهام، وفي المباراة الثانية أمام كريستال بالاس طُرد بالبطاقة الحمراء ليتحوّل موسمه إلى كابوس.
وانتظر نونيز إلى الجولة العاشرة لتسجيل ثاني أهدافه، حيث قدّم مستويات باهتة بعد عودته من الإيقاف، وما زاد الطين بلة أن علاقته مع المدرب كلوب ساءت عطفًا على اختلاف الثقافات واللغات.. لا يتحدث نونيز إلا الإسبانية ولا يتحدث كلوب إلا الألمانية والإنجليزية. من هنا ظهرت مشكلة في التواصل بين الثنائي، لدرجة أن اللاعب قال في تصريح صحفي إنه لا يفهم أغلب تعليمات المدرب في المحاضرات التدريبية.
إصابات مؤثّرة
عصفت الإصابات بليفربول في وقت حرج من الموسم، وبالتحديد في خط الهجوم، حينما أصيب البرتغالي ديوغو جوتا والكولومبي لويس دياز لأكثر من 7 أسابيع. كذلك نالت لعنة الإصابة من خط الوسط عبر الإنجليزيين جوردان هندرسون وأوكسلاد تشامبرلين والإسباني تياغو ألكانتارا.. تقريبًا ضربت الإصابات كل خطوط "الريدز" وأفقدتهم عناصر رئيسية في أغلب فترات الموسم.
فقدان الهوية التكتيكية
غيّر المدرب كلوب خططه التكتيكية أكثر من 3 مرات في الموسم الحالي عطفًا على الإصابات المتتالية، وتحوّل من رسمه المعتاد (4-3-3) إلى (4-4-2) و(4-2-3-1). ما أحدث نوعًا من الخلل لدى اللاعبين في تنفيذ المهام على أرضية الميدان.
إحصائيات متراجعة
فقد ليفربول في الموسم الحالي نقاطًا بعد 18 جولة، أكثر ممّا فقد الموسم الماضي بأكمله طيلة 38 جولة.. في حين أنه حقق 8 نقاط من 8 مباريات خارج أرضه من أصل 24 نقطة، في سجلات كارثية للمباريات خارج الأرض هذا الموسم.
اهتزت شباك ليفربول أولًا في 14 مباراة، وهذا رقم لم يحدث من سنوات، ونجح فقط في تعديل النتيجة خلال 5 مناسبات من الـ14. ما يدلل على وجود خلل في عقلية اللاعبين كما ألمح المدرب كلوب.
دفاعيًا، حافظ ليفربول على نظافة شباكه 8 مرات هذا الموسم من 27 مباراة، في حين حقق 14 "كلين شيت" الموسم الماضي في نفس الفترة.. ويمتلك "الريدز" أسوأ معدّل في البريميرليغ من حيث الفوز في الثنائيات الدفاعية.
تحدث المدرب كلوب مرارًا عن حاجة اللاعبين إلى الصلابة الدفاعية، إذ باتت منطقة جزاء الفريق مستباحة، ويحتل ليفربول سابع أسوأ ترتيب من حيث المراوغات من جانب الخصم، والسادس في الفوز بالثنائيات الهوائية.
تغييرات هيكلية مقلقة
اضطربت الأجواء داخل النادي إثر تغييرات هيكلية. فرحل طبيب الفريق الموثوق جيم موكسون في بداية الموسم، وتشير تقارير إلى أن المدير الرياضي المُعيّن حديثًا جوليان وارد سيترك منصبه خلال الأسابيع المقبلة بعد صدامات مع مجلس إدارة النادي برئاسة "FSG" الأمريكية.