كيروش.. أهمية المرحلة
لم تكن هناك بداية صباحية ليوم جديد منذ فترة طويلة لعشاق العنابي أجمل من متابعتهم لمنتخبهم وهو يتغلب على منتخب المكسيك المصنف الرابع عشر عالميًا.
وزاد من جمالية الصباح صوت المعلق المميز خالد الحدي وهو يهتف "واحنا خلصنا.. مع المكسيك رحنا"؛ حيث قدمت هندوراس هدية ثمينة للعنابي ومكافأة مميزة بهزيمتها لهايتي ليصعد العنابي لدور الثمانية من بطولة الكأس الذهبية.
الجميل بالأمر أن العنابي يخوض البطولة بالصف الثاني وفي أحيان أخرى الثالث، صحيح أن العنابي سجل من المحاولة الوحيدة على المرمى أمام 25 محاولة لمنتخب المكسيك لكن أهمية الفوز تكمن في إنه يتوج المرحلة الحالية ويدخل الثقة في نفوس اللاعبين الذي عادوا لفندقهم في سان فرانسيسكو مبتهجين مع تضاعف تفاؤل جمهور العنابي بمرحلة البرتغالي كيروش.
تابعت كيروش في مراحل كولومبيا وإيران ومصر وهي مراحل ثلاثة انقسم فيها الشارع إلى قسمين في الدول الثلاث ما بين محبذ لتكتيك كيروش ويراه بالواقعي وما بين من يراه بالمبالغ والقاتل للكرة الجميلة.
والحقيقة أن تقييمنا لأي مدرب علينا من خلاله أن لا نطمس فكرة وأهمية الأسماء المطروحة أمامه ومدى قدرتها على تحقيق الأهداف.
وما يجعلني متفائلًا بالسيد كيروش هي معرفتي بأن الصمود أمام منتخبات مثل كوريا الجنوبية وإيران واليابان وأستراليا وغيرهم لن يكون سوى بالإغلاق الدفاعي مع محاولة استغلال الانتقالات في ملعب المنافس.
ثم إعجابي بدراسة الرجل للشارع فقد تحدث في أول مؤتمر صحفي له عن الجمهور بوصفه اللاعب رقم 12 ثم أهدى الفوز على المكسيك للراحل سعيد المسند في لفتة إنسانية تحسب له.
لا أملك سوى التمني للمستر كيروش ولاعبيه المزيد من التوفيق والمزيد طبعًا من السعادة على محيا جمهور العنابي.