كشف حساب وردود أفعال | ماذا قدّم محرز في كأس أفريقيا 2024؟
ردود أفعال قاسية تلقّاها قائد منتخب الجزائر، رياض محرز (32 عامًا)، في أعقاب إقصاء الخضر من الدور الأول في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، بتذيله المجموعة الرابعة بنقطتين فقط، بعد الخسارة من موريتانيا بهدف نظيف في الجولة الثالثة.
منتخب الجزائر ضرب عدّة أرقام قياسية كارثية "من الباب الخلفي" حيث أمضى 1650 يومًا دون تحقيق أي انتصار في كأس أمم أفريقيا، بالنظر إلى أن آخر فوز لكتيبة المدرب جمال بلماضي كان في نهائي نسخة 2019 على حساب السنغال (1-0).
خاضت الجزائر 3 مباريات في نسخة 2021 ولم تحقق أي انتصار لتخرج من الدور الأول، وعادت في النسخة الحالية لتُقصى من الدور الأول أيضًا دون أي انتصارات، لتطُرد من البطولة من المجموعات مرّتين متتاليتين لأول مرّة في تاريخها.
النسخة | الجولة | المباراة |
2021 | الأولى | الجزائر 0-0 ســــــيـــــرالــيــون |
2021 | الثانية | الجزائر 0-1 غينيا الاستوائية |
2021 | الثالثة | الجزائر 1-3 كــوت ديــــفـــــوار |
... | ... | .... |
2024 | الأولى | الجزائر 1-1 أنــــــــــغـــــــــــــولا |
2024 | الثانية | الجزائر 2-2 بوركينا فاسو |
2024 | الثالثة | الجزائر 0-1 مــــوريتـــــانــــيا |
محرز المتهم الأول
رشقت أغلب أسهم الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجزائري نحو محرز، ليس لأنه القائد واللاعب الأعلى قيمة، بل لأنه أسوأ لاعب على الإطلاق في المباريات الثلاثة لمنتخب الجزائر في نهائيات كوت ديفوار، حيث اعتُبر المسؤول الأول.
ردود الأفعال كانت قاسيةً للغاية حيث حاصر بعض المشجعين الجزائريين في كوت ديفوار فندق إقامة اللاعبين.
أمّا ردود الأفعال في منصات التواصل الاجتماعي لم تكن أقل وطأة، فقد هاجم مشجعون محرز واتهمه أحدهم بالخيانة، فيما وصف آخر مسيرته مع الجزائر بـ"المليئة بالإخفاقات" وامتد الأمر إلى مشجعي فريق الأهلي السعودي الذين انتقدوه بشدّة أيضًا.
ماذا قدّم محرز في كأس أفريقيا 2024؟
لم يقدّم محرز أي إسهامات تهديفية سواء بالتسجيل أو الصناعة مع المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2024.
الأدهى أن السمات التي ميّزت طريقة لعب محرز لسنوات، وهي المراوغات والتصويبات المقوّسة، لم تعد سلاحًا فعّالًا معه في كوت ديفوار، إذ لم يصوّب اللاعب ولو لمرّة واحدة على المرمى، وأكمل مراوغة واحدة فقط من 6 محاولات.
عدد محاولات المراوغة نفسه شحيح للغاية، فـ6 محاولات هو عدد كان يفعله في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، وليس في 3 مباريات! هذا بعيدًا عن فقدان الكرة 11 مرّة، وكسب 11 مواجهة ثنائية من أصل 25، أي أقل من النصف.
ثقة المدرب جمال بلماضي تقلّصت تدريجيًا بمحرز، حيث لعب المباراة الأولى أمام أنغولا أساسيًا وأكمل الدقائق الـ90. غير أن بلماضي أقصاه في الدقيقة 74 أمام بوركينا فاسو بالجولة الثانية لصالح آدم وناس، وفي المباراة الثالثة أجلسه احتياطيًا.
الإحصائية | الرقم |
هدف | 0 |
أسيست | 0 |
تصويب على المرمى | 0 |
مراوغة ناجحة | 1 من 6 |
عرضيات صحيحة | 2 من 6 |
صناعة فرص تهديفية | 5 |
الفوز في المواجهات الثنائية | 11 من 25 |
فقدان حيازة الكرة | 11 |
بلماضي يستقيل ونهاية جيل
حسبما علم موقع winwin من مصادره الخاصة، فإن المدرب جمال بلماضي تقدّم باستقالته إلى رئيس الاتحاد الجزائري بعد الخسارة من موريتانيا، ويبحث مسؤولو الاتحاد حاليًا ملفات عدد من المدربين للتعاقد مع أحدهم في الفترة المقبلة لخلافة بلماضي.
كما سيعلن بعض المحاربين القدامى في منتخب الجزائر اعتزالهم الدولي نهائيًا، أمثال رياض محرز وإسلام سليماني وعيسى ماندي ونبيل بن طالب وآخرين، لتُكتب نهاية جيل ذهبي وتاريخي للجزائر قاده إلى حصد كأس أمم أفريقيا في مصر 2019.