قندوسي والتوأمان والحضري وآخرون غادروا الأهلي بشكل غير متوقع

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-09
-
آخر تعديل:
2024-10-09 10:49
الجزائري أحمد قندوسي بقميص الأهلي المصري (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أعلن النادي الأهلي المصري عن عرض أحمد قندوسي لاعبه المعار إلى سيراميكا كليوباترا للبيع؛ وذلك عقب تصريحاته التي ألمح فيها إلى وجود شبهات تلاعب في الصفقات التي تتم داخل النادي القاهري.

وكان لاعب الوسط الجزائري قد أشار في تصريحات لقناة أون تايم سبورتس إلى أنه لكي تنضم إلى الأهلي، فإن هناك وكيلًا بعينه عليك أن تتعامل معه لضمان هذا الأمر، وهي التصريحات التي أثارت جدلًا كبيرًا انتهى بعقد نادي العاصمة المصرية لجلسات تحقيق مع كافة الأطراف انتهت بإصدار بيان مع إعلان عرض قندوسي للبيع أتبعها رحيل مدير التعاقدات أمير توفيق عن منصبه واكتفائه بعمله في شركة الكرة بالأهلي.

ربما تراجعت فرص قندوسي كثيرًا في الاستمرار في النادي المصري مع انتقاله على سبيل الإعارة إلى سيراميكا، إلا أن رحيله كان بسيناريو غير متوقع عن القلعة الحمراء ولو أنه ليس بالسيناريو المجنون مقارنة بأساطير غادروا حامل لقب دوري أبطال أفريقيا بسيناريوهات لم تكن لترد في خيال كل من يتابع الأهلي ويدرك أهمية هؤلاء اللاعبين. فتعالوا معًا نستعرض بعضًا من أبرز النجوم الذين غادروا الأهلي بطرق غير متوقعة:

"لا على الخاطر ولا البال".. التوأمان إلى الزمالك!

يصفها البعض بأكبر صفقة انتقال في تاريخ الكرة المصرية، فلا أحد كان يتصور أبدًا أن اثنين من أكثر عشاق الأهلي تعصبًا لن يغادرا النادي فقط، بل سينتقلا إلى الغريم الزمالك.

ارتدى حسام وإبراهيم حسن قميص "المارد الأحمر" الذي حققوا به كل البطولات الممكنة على مدار سنوات طويلة تخللتها رحلة احتراف قصيرة عقب كأس العالم 1990 إلى اليونان وسويسرا عبر باوك ونيوشاتل على التوالي قبل أن يرفض حسام حسن عرضًا من لاتسيو الإيطالي حسب عدة تقارير ليقرر العودة هو وشقيقه في 1992 من جديد إلى صفوف الأهلي الذي كان يعاني آنذاك وليستمرا لسبع سنوات أخرى أعادا فيها الفريق إلى منصات التتويج من جديد بعدد كبير من البطولات المحلية والعربية والأفريقية.

لكن دوام الحال من المحال حتى إن كنت حسام وإبراهيم، فالعلاقة ساءت بيهما وبين المدير الفني الألماني راينر تسوبيل ليرحل حسام إلى العين الإماراتي لفترة قصيرة قبل أن يقرر هو وإبراهيم الانتقال إلى صفوف الزمالك.

الثنائي الأسطوري قالا في أكثر من مرة أنهما كانا قريبين من الانتقال إلى تركيا لكن هجوم الإعلام الأهلاوي عليهما بعد تلك الأزمة جعلهما يحولان وجهتهما إلى الزمالك الذي كان قد تواصل معهما عن طريق نجمه السابق أحمد رمزي ثم رئيس النادي كمال درويش لينتقلا إلى القلعة البيضاء في صفقة أحدثت ضجة كبيرة آنذاك وساعدت في عودة لقب الدوري للزمالك الذي حقق اللقب في ثلاث مرات من أربع سنوات تالية.

إبراهيم سعيد .. مشروع أسطورة غير مكتمل

كانت الكرة المصرية على موعد مع مشروع أسطورة في الدفاع على غرار إبراهيم يوسف. بزغ نجم سعيد ضمن جيل واعد في الأهلي انطلق به مانويل جوزيه ليتوج بطلًا لدوري أبطال أفريقيا عام 2001 بعد 14 عامًا من الغياب عن الأهلي.

ووسط جيل كان من ضمن ناشئيه حسام غالي ومحمد جودة وعدة لاعبين آخرين قادمين من أندية أخرى مثل خالد بيبو ورضا شحاتة، كان إبراهيم سعيد هو الأكثر بروزًا دون منازع، فقد كان موهبة لافتة للنظر بفضل براعته الكبيرة في لعبه في الليبرو وقلب الدفاع وكذلك لاعب الوسط المدافع مع شخصية جريئة لا تخشى شيئًا.

سعيد كان موهبة كبيرة حتى إن رئيس النادي القاهري آنذاك صالح سليم -رحمه الله- سمح بعودته من جديد إلى صفوف الفريق بعد اعتذاره عن هروبه إلى بلجيكا وانضمامه إلى نادي خنت ليغيب عن مباراة القمة ضد الزمالك وكذلك عن مباراة مصر ضد الجزائر في تصفيات كأس العالم.

مع عودة إبراهيم بعد إيقافه كان التألق يلازمه بعدما كان علامة مهمة في تتويج الأهلي بلقب 2001 عندما سجل هدفًا غاليًا في مرمى شباب بلوزداد قبل أن تعود دائرة المشاكل من جديد من إيقافات وعقوبات وصلت في مجموعها إلى حوالي نصف مليون جنيه، ليحاول الفريق بيعه لكن سعيد رفض العروض المقدمة إليه حتى انتهى الأمر برحيله إلى الزمالك في صفقة انتقال حر لكن بعد الحكم عليه من محكمة رياضية تم إنشاؤها بشكل استثنائي بالإيقاف لستة أشهر قبل أن يلعب بقميص الزمالك وإن لم يحقق نفس النجاحات التي حققها مع الفريق الأحمر.

أمم أفريقيا تُرسل الحضري إلى سيون

كانت كأس أمم أفريقيا 2008 هي ذروة مستوى أفضل حارس في تاريخ مصر عصام الحضري، فقد استكمل ما بدأه في المحفل الأفريقي في 2006 عندما كان عصيًا على العاجيين ليكرر ما فعله ويجعل ديدييه دروغبا يجن جنونه.

تألق الحضري دفع بحارس الأهلي إلى أن يفكر جديًا في الاحتراف، لكن الرجل القادم من دمياط لم ينتظر إلى نهاية الموسم، بل كان قد اتخذ قراره بالفعل بالانتقال إلى سيون السويسري في خطوة صادمة وغير متوقعة للجماهير.

النادي القاهري لم يكن ليترك الأمر دون عقاب الحضري وذلك بعدما نجح في الحصول على حكم بإيقاف الحارس المخضرم لأربعة أشهر مع دفع ناديه السويسري لقرابة المليون دولار لتحريضه على رحيل أسطورة حراسة المرمى المصرية عن صفوف الفريق الذي استغرق سنواتٍ طوال ليعثر على حارس يعيد الاستقرار لهذا المركز المهم.

صورة توقيع ترسل السعيد إلى خارج الأهلي

في حقبة ما بعد العصر الذهبي للأهلي بقيادة محمد أبو تريكة، كان عبد الله السعيد هو قائد هذا الجيل وذلك بعدما انضم إلى الفريق قادمًا من الإسماعيلي ليزامل هذا الجيل الذهبي لفترة قبل توليه قيادة الوسط الهجومي للنادي الأحمر.

وبعد بداية بطيئة نوعًا ما أصبح عبد الله السعيد نجم الشباك في الأهلي خاصة في الفترة التي تولى فيها حسام البدري تدريب الفريق ليحجز مايسترو الوسط مكانه في قلوب الأهلاوية.

لكن مع صدور صورة في ربيع 2018 بمثابة الطعنة في تلك القلوب، كانت العلاقة بين السعيد والأهلي تنهار تمامًا، وذلك بعدما جمعته تلك الصورة مع مسؤولي الزمالك الذين نجحوا في الحصول على توقيعه.

وحسب ما رواه عبد الله السعيد بعد ذلك، فإن الأهلي عرض عليه مبلغًا لم يناسبه وتمسّك بعدم رفع المبلغ لأكثر من ذلك ليدخل الزمالك في الصورة مع تبقي أقل من ستة أشهر على نهاية عقد السعيد ليعرض عليه راتبًا هو الأكبر في تاريخ الكرة المصرية.

الفارق بين السعيد وزميله أحمد فتحي هو أن الأخير لم يكن قد وقع بعد مع الزمالك ليتدخل الرئيس الشرفي للأهلي آنذاك المستشار تركي آل الشيخ ويحسم الأمر بدفع الفارق المطلوب لإرضاء اللاعب واستمراره في الأهلي.

لكن توابع زلزال الصورة لم تنتهِ مع السعيد وذلك بعدما قرر الأهلي التخلص منه ليعيره لأحد الأندية الفنلندية لثلاثة أشهر نظرًا لارتباط السعيد مع المنتخب المصري بكأس العالم 2018 قبل أن تتخلص منه الإدارة نهائيًا برحيله إلى الأهلي السعودي بعدما توسط آل الشيخ لإنهاء الأزمة.

في ظل تألق السعيد مع الأهلي، كان كل ما حدث غير متوقع ليُكتب الفصل النهائي في علاقة الطرفين بعدما عاد الدولي المصري إلى مصر عبر بوابة بيراميدز قبل أن ينضم في الموسم الماضي إلى صفوف الزمالك.

عاشور وفيديو أفقده كل شيء!

كل من قرأت عنهم أو ستقرأ مرّوا بأحد الفرق أو ارتدوا قميص فريقٍ آخر، أو كانت تظهر بين أحدهم علامات التمرد في بعض الأحيان، لكن حسام عاشور كان آخر من يمكن أن يتوقع أحدهم نهايته مع الأهلي بهذا الشكل.

فلاعب الوسط المدافع ظل لسنواتٍ طويلة أحد أعمدة التشكيل الأساسي للفريق الأحمر، وصحيح أنه لم يكن نجمًا للشباك إلا أنه كان دائمًا أحد اللاعبين الذين يحظون بحب جماهير الأهلي وثقتهم بفضل التزامه وانضباطه ولعبه الجدي باستمرار.

لكن نهايات مسيرة عاشور شهدت خلافًا في وجهات النظر بينه وبين إدارة الأهلي التي رأت أن عليه الاكتفاء بما قدمه لسنوات مع الأهلي وإعلان اعتزاله مع إقامة مباراة وداعية له تليق باسمه وسمعته وتاريخه مع الفريق بالإضافة إلى عمله في قناة النادي وتوفير فترة معايشة تدريبية له في أحد أندية الخارج.

ويبدو أن رغبة عاشور وتصوره كان مختلفًا عن إدارة الأهلي لرغبته في الاستمرار في الملاعب لأكثر من سنة أخرى لكن هذا لم يمنعه من الرضوخ لرغبتهم في اعتزاله مع التأكيد على دخول المستشار تركي آل الشيخ في التجهيز لمباراة اعتزاله حسب ما ذكره عاشور في الفيديو الذي نشره ويشتكي فيه من تأخير إنهاء صياغة خطاب اعتزاله وعرضه على ممثلي الوزير السعودي الذي كان سيرتب لإقامة مباراة اعتزال عاشور بين النادي المصري وألميريا الإسباني.

ويبدو أن هذا التأخير كان يراه عاشور غير مبرر بينما كانت إدارة الأهلي مندهشة من تعجّل اللاعب وعدم صبره لليوم التالي لحين موافقة الخطيب على بيان الاعتزال بسبب انشغال الأخير بمرض حفيده ودخوله للمستشفى، وهو الأمر الذي دفع باللاعب لإصدار فيديو كان سببًا في انهيار كبير في علاقته مع النادي بعدما وجه الشكر فقط لتركي آل الشيخ متجاهلًا إدارة النادي التي وافقت على طلباته بخصوص مباراة الاعتزال، قبل أن يقرر ألا يعتزل وينتقل إلى صفوف الاتحاد السكندري ليلعب له لفترة قصيرة.

رمضان صبحي وطعنة في الظهر

لا يمكن أن يوصف رحيل رمضان صبحي عن صفوف "القلعة الحمراء" إلا بالطعنة في الظهر، فقد كان الأمر صادمًا إلى حدٍ كبير. اللاعب الذي نشأ وترعرع في النادي كان قد رحل إلى ستوك سيتي الإنجليزي ثم إلى هدرسفيلد تاون قبل أن يعيده الأهلي مُعارًا إلى صفوفه.

وما بين المفاوضات الطويلة حسب رواية رمضان صبحي، و"ننتظر الرد منك في ساعة زمن" حسب رواية الأهلي، كان ابن الفريق الأحمر يقرر الانتقال إلى بيراميدز بعد عرضٍ مغرٍ هو الأكبر في تاريخ الكرة المصرية في ذلك الوقت بلغ 80 مليون جنيه في ثلاثة مواسم.

لم يكن الأمر متوقعًا إطلاقًا بعدما دفع الأهلي الكثير من الأموال من أجل إعادة اللاعب من دكة هدرسفيلد تاون بالإضافة إلى أهلاويته المُعلنة وكونه أحد أبناء الجزيرة ما أسال الكثير من الحبر في الإعلام المصري عن الاحتراف وعلاقة اللاعبين العاطفية بأنديتها.

شارك: