قطر جاهزة لتكرار "أجواء المونديال" في كأس آسيا
في الـ17 من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حينما أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن منح شرف استضافة النسخة الـ18 تاريخيًا من كأس آسيا إلى قطر، بدا واضحًا للجميع أن الهيئة القارية قد اتخذت قرارًا منطقيًا؛ فقد كانت الدولة القطرية على بُعد أيام معدودة من تنظيم نهائيات كأس العالم.
وبعدما نجحت قطر بـ"امتياز" في تنظيم نهائيات كأس العالم، أصبح مؤكدًا أن الاتحاد الآسيوي اتخذ القرار الأمثل، وسط توقعات كبيرة بأن تتكرر أجواء المونديال القطري الساحرة في ليالي آسيا المُنتظرة.
لقد باتت قطر جاهزة بالفعل لاحتضان التظاهرة الآسيوية، وخلال الساعات القليلة القادمة، ستبدأ لجنة البطولة المُنظمة في طرح تذاكر المنافسات، المُقررة إقامتها في 9 ملاعب، 7 منها شاركت في استضافة نهائيات كأس العالم، وعلى رأسها بالطبع "صرح لوسيل المونديالي".
وقال الرئيس التنفيذي للجنة القطرية المنظمة لنهائيات كأس آسيا، جاسم عبد العزيز الجاسم، في تصريحات رسمية: "يُشكل انطلاق مبيعات التذاكر لمباريات كأس آسيا قطر 2023 محطة مهمة بالنسبة إلينا؛ حيث تستعد قطر مجددًا لاستقبال المشجعين الشغوفين بالساحرة المستديرة، من قطر والمنطقة وأنحاء القارة والعالم".
وأضاف الجاسم: "نتوقع أن يستقطب الحدث الرياضي المرموق اهتمامًا واسع النطاق، مع منافسات يشارك فيها نخبة من أفضل اللاعبين من أرجاء آسيا للتتويج بالكأس".
وسيتنافس 24 منتخبًا على لقب كأس آسيا 2023، علمًا أن قطر تُوجت بآخر ألقاب البطولة في الإمارات عام 2019.
وبالطبع، سيكون أمرًا مثيرًا ومحفزًا لقادة المنتخبات المشاركة في الدورة الآسيوية أن يبلغوا المباراة النهائية، ويُتوجوا باللقب على منصة شرفية بملعب "لوسيل"، كما حدث مع الأرجنتيني ليونيل ميسي؛ حين رفع كأس العالم، في مشاهد ستبقى محفورة بذاكرة كرة القدم على مر العصور.