قضية إيمان خليف | متحول بالدوري الإنجليزي للسيدات يفضح الغرب
ظهرت أزمة جديدة في الكرة الإنجليزية للسيدات، أثارت العديد من الجدل بسبب انضمام حارسة مرمى متحولة جنسيًا لفريق سوتون يونايتد، الناشط في الدوري النسائي الإقليمي في لندن وجنوب شرق إنجلترا، لتفضح الغرب الذي هاجم الملاكمة الجزائرية إيمان خليف صاحبة ذهبية أولمبياد باريس 2024، وتظهر ازدواجية المعايير.
وكان فريق سوتون يونايتد للسيدات، بقيادة مدربة متحولة جنسيًا أيضًا تدعى لوسي كلارك، قد تعاقد مع بلاير هاميلتون، 34 عامًا، الذي ولد ذكرًا ويبلغ طوله 183 سم، على الرغم من الاحتجاجات التي حدثت طوال مسيرة هاميلتون خلال فترات اللعب السابقة مع الفرق النسائية في هاستينغز يونايتد وجامعات إنجلترا، الأمر الذي أشعل أزمة بين النادي والمنافسين.
وعبر بعض من الجمعيات الحقوقية للرياضيات في بريطانيا عن غضبهم من هذه الخطوة التي تفقد كرة القدم النسائية العدالة وتعطي أفضلية بيولوجية للفريق الذي يمتلك متحولة جنسيًا، وهو ما دفع نادي سوتون لتأجيل مباراته الماضية، مبررًا ذلك باتخاذ الحذر، إلا أن النادي أعلن دعمه الكامل لهاميلتون، وأكد أنه يتبع البروتوكولات المعلنة من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
حوار سابق لهاميلتون مع شبكة الإذاعة البريطانية
فيما تحدث والد لاعبة سبق لها أن واجهت هاميلتون، لصحيفة إنجليزية، وأكد أن ابنته قد تعرضت للترهيب الشديد عندما لعبت ضد الحارس المتحول.
سوتون يونايتد يصدر بيان مساندة لحارسته المتحولة
وقال النادي في بيانه: "في أعقاب التقارير الإعلامية الأخيرة بشأن فريق السيدات لدينا وإضافة لاعبة مؤخرًا، يود مجلس الإدارة اغتنام هذه الفرصة للتعبير عن دعمنه الكامل للوسي كلارك في قرارها بالتجنيد بناءً على القدرة والشخصية والالتزام بالفريق -وهي المعايير التي تنطبق على جميع اللاعبين وقيم نادي سوتون يونايتد لكرة القدم".
وحسبما أشارت شبكة "BBC": "ينص القانون الإنجليزي بتنظيم مسابقات منفصلة للرجال والنساء فقط، ومع ذلك، أكد على أنه يجوز للاعبين التقدم بطلب للعب في دوري "الجنس المعلن" الخاص بهم -أي الجنس الذي يحددونه، وليس الجنس المحدد لهم عند الولادة- وسيتم النظر في كل طلب على أساس كل حالة على حدة، وفقًا لـ "سلامة مقدم الطلب واللاعبين الآخرين والمنافسة العادلة".
ازدواجية معايير واتهامات باطلة ضد إيمان خليف
هذا القانون يعني أن اللاعب يقرر جنسه ليس بناءً على الجنس البيولوجي الذي ولد به، حتى إذا كانت الأفضلية واضحة للمتحول عن باقي المتنافسين، وهو ما يتضارب تمامًا مع مطالب بعض الاتحادات والأندية الرياضية الغربية، باستبعاد إيمان خليف واتهامها بأنها ولدت كذكر، على الرغم من أن الملاكمة الجزائرية هي أنثى منذ ولادتها ولم تخضع لعمليات، ولا تمتلك أي أفضلية عن منافسيها، على عكس هاميلتون التي حظيت بدعم باطل من الاتحاد الإنجليزي وناديها.
وتأتي هذة الأزمة بمثابة إثبات وتوضيح على ازدواجية المعايير في الغرب الذي يسمح للمتحولين جنسيًا أن يشكاروا مع الإناث، على الرغم من وجود تفوق بيولوجي، ثم يتجرأ بعضهم على اتهام امرأة ولدت بيولوجيًا أنثى مثل إيمان خليف ويطالبون باستبعادها.