قشة زغرب وسيف رونالدو.. لماذا أقال تشيلسي توخيل؟

2022-09-08 11:33
الألماني توماس توخيل مدرب نادي تشيلسي الإنجليزي المُقال (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

وضع نادي تشيلسي الإنجليزي، حداً لمسيرة المدرب الألماني توماس توخيل مع النادي اللندني، بعد الخسارة 0-1 أمام دينامو زغرب في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا 2022-23.

وبحسب محللين، لا يمكن اعتبار الهزيمة أمام دينامو زغرب في دوري أبطال أوروبا بوصفها السبب المباشر لإقالة المدرب الألماني من تشيلسي، لأن الأجواء كانت مشتعلة داخل كوبهام (مقر تدريبات النادي)، وجذورها ممتدة من الموسم الماضي.

منذ توليه توخيل تدريب تشيلسي في يناير/ كانون الثاني 2021، وصل مع الفريق إلى 5 نهائيات وحصد 3 بطولات (دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي و آخرها كأس العالم للأندية في فبراير/ آب 2022)، كل هذا تحقق خلال 13 شهرًا، إنجاز لم يحدث مطلقًا في تاريخ النادي اللندني، بنسبة رقمية تساوي تحقيق لقب كل 33 مباراة.

الصدام مع المالك الجديد

لكن، مع تولّي الأمريكي تود بوهلي إدارة تشيلسي في مايو/أيار الماضي، إثر نقل ملكيته من رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش لأسباب سياسية، لم يعد توخيل قادرًا على السيطرة على كل شيء –تحديدًا في انتقاء الصفقات- وبدا كأنه رجل الظل تحت وطأة مالك جديد يريد التحكم بكل زمام الأمور.

وفي سبيل ذلك، أطاح بوهلي بالمديرة الرياضية الحديدية ماريا غرانوفسكايا، ليسدل الستار على آخر رجال أبراموفيتش في النادي، بعد أن أزاح قبلها أعمدة الإدارة أمثال بروس باك وغاي لورانس وبيتر تشيك.

توخيل يتحدث عن علاقته بمالك تشيلسي الجديد

تصريحات توخيل قبل بداية الموسم الحالي وضعت مزيدًا من الملح على الجرح، عندما أوضح أن تشيلسي غير مستعد لانطلاقة الموسم وأن عملية سير الميركاتو "مضطربة وغير دقيقة"، وعقب كل تعثّر كان توخيل يلمح إلى أنه يواجه مشكلات داخلية بالفعل، قائلًا مثلًا بعد الخسارة من دينامو زغرب: "نفس القصة دائمًا.. يجب أن نجد حلولًا، كل شيءٍ منهار".

تضارب الأهداف في الميركاتو

مصادر موثوقة على رأسها "تيلغراف" البريطانية و"بيلد" الألمانية، حصلت على معلومات من داخل تشيلسي تفيد بأن رفض توخيل التوقيع مع رونالدو اعتبره رئيس النادي بوهلي بمثابة إهانة له لكونه أشرف بنفسه على المفاوضات مع خورخي مينديز وكيل أعمال اللاعب.. قد تكون مباراة دينامو زغرب القشة التي قصمت ظهر البعير، لكن السيف الذي قتل البعير نفسه هو قضية رونالدو.

عملية تسيير ميركاتو تشيلسي لم تذهب في الاتجاه الذي أراده توخيل مطلقًا، والأغرب أن أغلب الصفقات من اختيار بوهلي الذي أراد التعاقد مع رونالدو لأسباب تسويقية وتجارية، بعد إخفاقه في العديد من الصفقات الكبرى التي ذهبت لأندية أخرى منافسة، مثل رافينيا وكوندي اللذين اختارا الانتقال إلى برشلونة رُغم أن ناديي ليدز يونايتد وإشبيلية وافقا على عرض تشيلسي المالي الذي كان أكبر من عرض برشلونة.

وتعددت أسباب إقالة توخيل، ما بين مطالب للمدرب لم تلبها الإدارة وأفعال من توخيل لم ترق لبوهلي، لتتوتر العلاقة بين الطرفين رغم أن ميركاتو 2022 كسر خلاله تشيلسي الرقم القياسي العالمي للإنفاق في سوق انتقالات واحدة، إذ صرف قرابة 320 مليون يورو لتعزيز صفوف الفريق.

تمرُّد اللاعبين

وبحسب تقارير، كان لعدد من لاعبي تشيلسي دور في الإطاحة بالمدرب توخيل كما فعل أقرانهم عام 2016 مع البرتغالي جوزيه مورينيو، فبعد عام واحد فقط من تآمر اللاعبين -حسب موقع غول- لإقالة مورينيو عاد "البلوز" وحصد الدوري الإنجليزي بقيادة المدرب الجديد الإيطالي أنطونيو كونتي موسم 2016-2017 مع نفس مجموعة اللاعبين، ومع ذلك يظل الصدام مع بوهلي السبب الأقوى للإطاحة بالمدرب الألماني.

شارك: