قرار مفاجئ يمنع الأندية الأردنية من استقطاب حراس مرمى!
كشفت العديد من المصادر أن الاتحاد الأردني لكرة القدم، سيعود لتفعيل قراره بمنع الأندية الأردنية من استقطاب حراس مرمى من الخارج اعتبارًا من الموسم الجديد 2024-25.
وكان قرار المنع معمولًا به لمدة سنوات طويلة، قبل أن يقرر الاتحاد الأردني بداية الموسم الماضي فتح المجال أمام الأندية الأردنية لاستقطاب حراس مرمى من الخارج، لكنه ما لبث أن عاد عن قراره.
صدمة لدى الأندية الأردنية
شكل القرار مفاجأة للأندية؛ خاصة تلك التي تتحضر للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا 2، حيث يهمها تدعيم صفوفها بحراس مرمى من أصحاب الخبرة؛ نظرًا لأهمية هذا المركز وحساسيته وندرته، حيث يعتبر حارس المرمى في بعض المباريات نصف الفريق.
وصدر القرار مع فتح باب سوق الانتقالات الصيفية أمام الأندية الأردنية؛ حيث ينطلق الموسم الجديد اعتبارًا من يوم 8 أغسطس/ آب المقبل عبر بطولة الدوري، ما أربك حسابات الفرق التي كانت تنوي تعزيز صفوفها بحراس مرمى من الخارج.
ما سبب صدور القرار؟
يسعى الاتحاد الأردني من عودة تمسكه بقرار منع استقطاب حراس مرمى من الخارج، إلى حماية حراس المرمى المحليين ومنحهم فرصة المشاركة خاصة أن عدد الحراس المميزين في الأردن بدأ يقل مع اعتزال عدد كبير منهم وتقدم آخرين بالعمر.
وسيفرض القرار على الأندية اهتمامًا أكبر باكتشاف حراس مرمى يخدمون الفرق والمنتخبات الوطنية مستقبلًا، بحيث تتواصل مهمة تخريج حراس مرمى جدد.
وبات واضحًا أن كرة القدم الأردنية تعاني من شح كبير بعدد حراس المرمى المحليين المميزين، واستمرار اعتماد الأندية على استقطاب حراس مرمى من الخارج سيفرغ مع مضي الوقت الملاعب الأردنية من حراس المرمى المحليين.
وبعد صدور هذا القرار، فإن الأندية الأردنية ستكون مضطرة للتعاقد مع حراس مرمى محليين يتحصلون على فرص اللعب الكافية والمناسبة وينهلون الخبرات التراكمية المطلوبة.
كذلك فإن عودة الاتحاد الأردني عن قراره الذي اتخذه الموسم الماضي، جاء من بعد تجربة، فالنادي الفيصلي قام باستقطاب حارسي المرمى اللبناني مهدي خليل ومن ثم السوري أحمد مدنية ولم يستفد منهما، بل إنه أنفق المال على عقودهما بلا فائدة، فكانت الخسارة مزدوجة ماليًا وفنيًا.
منع الاحتراف لتنفيذ القرار
اتخاذ الاتحاد الأردني لهذا القرار وتنفيذه رسميًّا، يجب أن يقابله اتخاذ قرار آخر ينص على منع احتراف حراس المرمى الأردنيين في الخارج؛ إذ إن استمرار فتح باب الاحتراف الخارجي أمام حراس المرمى الأردنيين سيسهم في تقليص عددهم مما يجعل الأندية الأردنية تضطر لمطالبة الاتحاد المحلي مجددًا بتغيير القرار.
وينتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة نقاشًا مستفيضًا حول هذا القرار بين الاتحاد الأردني والأندية، خاصة أن حراس مرمى أردنيين ما يزالوا يرغبون في خوض تجربة الاحتراف الخارجي.