قرار مثير للجدل لاتحاد الكرة السوداني يفجر غضب الأندية

أثار قرار اتحاد كرة القدم السوداني الكثير من الجدل، وقد صدر القرار يوم الاثنين، ويتضمن إلزام أندية الدوري السوداني الممتاز، بإشراك لاعب من الفئات العمرية أساسيا من بداية أي مباراة في الدوري، وتوعد اتحاد الكرة الأندية التي لا تلتزم بالقرار بخسارة أي مباراة لا يشارك فيها أي لاعب تحت سن "19" عاما، ويجب أن يكون أساسيا منذ بداية المباراة.

وسعى اتحاد الكرة لوضع حد لتحايل الأندية على القرار الذي اتخذه قبل موسمين بحتمية مشاركة لاعب من الفئات السنية، وتعمدت الأندية في الموسمين الماضيين إشراك اللاعب مثار الجدل قبل انتهاء الزمن الرسمي للمباراة بدقيقة واحدة، ويرى اتحاد الكرة أن القرار يستهدف توفير احتكاك جاد وقوي للاعبي المراحل السنية، في وقت كان رأي المدربين واضحا؛ فاللاعب لن يستفيد من الفترة القصيرة التي يشارك فيها، كما أن القرار يعد تدخلا صريحا في شأن فني بحت. 

الضائقة المالية تضرب الأندية السودانية والاحتراف الضحية

اقرأ المزيد

وقال مدرب أمل عبطرة، كفاح صالح، في حديثه لـ winwin، إن القرار يعد تهجما واضحا على الشأن الفني للمدربين، مؤكدا أن مشاركة اللاعبين حق مكفول للمدرب وليس لاتحاد الكرة أو أي جهة إدارية أخرى، موضحا أن قرار الاتحاد لا جدوى منه ويمكن أن يقود لتحايل جديد بإشراك اللاعب لدقيقة واحدة ومن ثم سحبه بعد ذلك، مشيرا إلى أن التوفيق لم يحالف اتحاد الكرة في قراره، وطالب كفاح بإقامة دوري خاص بلاعبي الفئات السنية المختلفة عوضا عن فرضهم على الأندية. 

ورفض المدير الفني لفريق أهلي الخرطوم، مبارك سليمان، قرار اتحاد الكرة مؤكدا أنه يدمر اللاعبين ولا يسهم في تطورهم، موضحا أن أي لاعب يتم إشراكه يدرك جيدا أنه مجرد أداة لتنفيذ القانون، ومشاركته في المباريات لا تعني أنه موهوب أو لأنه يقدم الفائدة الفنية للفريق، مشيرا إلى أن الأندية وإن التزمت بالقرار خوفا من العقوبات، فستدفع باللاعب من بداية المباراة وسيضطر أي مدرب لسحبه بعد دقائق فقط، وهو ما سيؤثر نفسيا في اللاعب، وقد لا يأتي مجددا للتدريب.

ووصف مدرب الخرطوم الوطني، إبراهيم حسين، قرار اتحاد الكرة بالغريب، مؤكدا أن التجربة لم تحقق الحد الأدنى من النجاح في الموسمين الماضيين، ولم تقدم لاعبا واحدا للمنتخب السوداني، وتحايلت الأندية على القرار بإشراك لاعب الفئات السنية في آخر دقيقة من الزمن الرسمي للمباراة تفاديا للعقوبات، مؤكدا أن القرار يفتح بابا للتحايل من جديد ليكون القرار مضيعة للوقت فقط.