قبل كأس أفريقيا.. الأرقام تنصف حارس تونس وتعيده إلى مداره

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-12-29 21:47
-
آخر تعديل:
2023-12-29 22:14
حراس منتخب تونس أيمن دحمان وبشير بن سعيد ومعز حسن (Facebook/FTF)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أكّد حارس تونس، أيمن دحمان عودته إلى المدار الصحيح باستعادة الثقة وجزء مهم من إمكاناته المعروفة، قبل فترة حسّاسة تسبق الدخول في معترك التحضيرات النهائية لمسابقة كأس أمم أفريقيا 2023، المقررة إقامتها في كوت ديفوار في الفترة الممتدة بين 13 يناير و11 فبراير 2024.

وعانى حارس المنتخب التونسي الأساسي في مونديال قطر 2022، منذ توقيعه مع نادي الحزم السعودي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، من فترة سلبية شهدت اهتزاز معنوياته بعد تعرّض فريقه لسلسلة من الهزائم المتتالية والثقيلة، ما رفع من أصوات النقد اللاذعة والمطالبة بتنحيه عن المنتخب التونسي.

وما زاد من وقع المطالبات بالتغيير في صلب هوية حرّاس المنتخب، هو بروز بعض الحرّاس اليافعين والموهوبين على الساحة المحلية، ولعلّ أبرزهم حارس الترجي الرياضي، أمان الله ممّيش (19 عاماً)، غير أنّ ثقة الناخب الوطني جلال القادري، في حارسه دحمان، هي التي انتصرت أخيراً، بعد أن تمّ ضمّ الأخير إلى القائمة النهائية للنسور  (27 لاعباً)، المتجهة للمشاركة في "الكان".

ويبدو أنّ الحارس صاحب الـ31 عاماً، أراد ردّ الجميل، لمدربه القادري، من خلال إجابة فورية بمردود مميّز، قدّمه في مواجهة الاتفاق أمس الخميس، ضمن منافسات المرحلة 19 من دوري روشن، والتي حكم عليها دحمان نفسه بالنهاية على وقع التعادل (1-1).

وتمكّن حارس "نسور قرطاج" من تقديم لوحة بارعة، بعد أن تصدّى لهدف محقّق من رأسية متقنة في توقيت قاتل، كانت ستعطي نقاط الفوز لـ"فارس الدهناء"، لولا استبسال قائد النادي الصفاقسي سابقاً، في الذّود عن مرماه بتصدٍّ إعجازي في الدقيقة الثامنة من الوقت البديل.

تصدٍّ مبهر، ليس غريباً ولا فريداً من نوعه بالنسبة دحمان، الذي أسهم بشكل فعّال في مساعدة الحزم على تحقيق نتائج إيجابية في آخر خمس مواجهات، التي لم يخسر فيها سوى ضد الأهلي، وهي المباراة التي تألق خلالها حارس تونس برقم مميّز واستثنائي على مستوى المسابقة، حيث بات صاحب أعلى معدل تصديات في الدوري في مباراة واحدة، بعد قيامه بثماني تصدّيات ناجحة أمام زملاء الجزائري رياض محرز، ويتشارك في هذه الإحصائية اللافتة مع ستة حراس مرمى آخرين على مستوى المسابقة.

ومنذ تلقي شباكه تسعة أهداف كاملة في الجولة 14 من الدوري السعودي أمام الهلال، قاد دحمان فريقه الحزم إلى فوز أمام الفتح العنيد (2-0) و3 تعادلات أما كل من الرياض (0-0) وأبها والاتفاق بذات النتيجة (1-1) وخسارة واحدة أمام "الراقي"برباعية، ولكن رغم ذلك ما زال فريقه يحتل المركز 18 الأخير في جدول الترتيب برصيد 13 نقطة، ولكن بفارق 5 نقاط فقط عن أول مراكز البقاء، وهو المركز 15، الذي يحتلّه حالياً الشباب.

وعلى الرغم من زيارة مرماه في 31 مناسبة في الدوري من جملة 47 هدفاً ولجت شباك فريقه، غير أنّ دحمان أثبت أنّه قادر على التغريد خارج السرب ومقاومة تيّار النتائج السلبية الذي يجرف الحزم نحو ذيل الترتيب، كما أنّ كأس أفريقيا المقبلة، قد تكون بدورها مساحة للرّد للحارس التونسي، في حال تمّت الاستعانة بخدماته أثناء البطولة، التي سيبدأها، زميله وحارس الاتحاد المنستيري، البشير بن سعيد أساسياً، وهو الذي تكفّل بالوقوف بين الخشبات الثلاثة في المواجهات الأخيرة للمنتخب في تصفيات مونديال 2026.

شارك: