فوضى التذاكر و"كاتيناتشو" الترجي ولاعبان يخيبان جمهور الوداد
نجح الوداد الرياضي لكرة القدم في تحقيق فوز صغير، بنتيجة هدف من دون رد (1-0)، في القمة التي جمعته بضيفه الترجي التونسي، سهرة الأحد، لحساب ذهاب دور نصف نهائي مسابقة الدوري الأفريقي الممتاز.
جاء الهدف الوحيد في المباراة عن طريق هشام أبو سفيان في حدود الدقيقة (59) عبر كرة خادعة، غالطت حارس مرمى الترجي التونسي.
وشهدت المباراة -حتى قبل بدايتها- أربع نقاط بارزة، رصدها "winwin"، تتعلّق بالجماهير وبطريقة لعب الترجي، وأيضا بمستوى لاعبين مخضرمين خيّبا آمال الجماهير المغربية.
اعتقالات وتذاكر مزورة
عاش محيط ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء حالة من الفوضى والشدّ والجذب، بالرغم من الإنزال الأمني الوازن، الذي خصصته السلطات لقمة الوداد والترجي.
وحاول العشرات من جمهور الوداد غير المتوفرين على تذاكر المباراة الدخول بشكل فوضوي، غير أنهم ووجهوا بالصد والإيقاف من قبل رجال الأمن، في الوقت الذي ضُبط فيه مروجين كثرًا لتذاكر مزورة، حاول أصحابها بيعها للجماهير، قبل أن يسقطوا في قبضة رجال أمن بزيّ مدني، تظاهروا بأنهم مشجعون يحاولون الحصول على تذكرة.
كما أوقف رجال الأمن عديد القصر غير المرافقين بأشخاص راشدين، تم اقتيادهم لمختلف مخافر الشرطة القريبة من الملعب.
"كاتيناتشو" الترجي
أحكم نادي الترجي إغلاق المنافذ أمام الوداد الرياضي، باعتماد الدفاع المتأخر بكتلة واحدة، صعبت على مهاجمي الفريق المغربي بلوغ مرمى النادي التونسي، وقال الدولي المغربي السابق محسن بوهلال في تصريح لـwinwin: "إن الترجي -كما هو الحال بالنسبة للكرة التونسية عمومًا- يعتمد أسلوب المدرسة الإيطالية "الكاتيناتشو"، الذي يرتكز أساسًا على تحصين وسط الميدان والدفاع، واللعب على المرتدات الخاطفة".
وأوضح مدافع المنتخب المغربي السابق، أن الترجي كان يرغب في العودة بنتيجة إيجابية من المغرب قبل مباراة العودة بتونس، وتابع: "نوايا الترجي ظهرت منذ البداية، لعب بتحفظ دفاعي واضح، رغبة في العودة بنتيجة التعادل على الأقل، أو اقتناص هدف مباغت عبر الهجمات العكسية، في انتظار تغيير الأسلوب في رادس خلال مرحلة العودة".
واختتم: "هذا الأسلوب لن نراه في مباراة الإياب، لأن الترجي سيكون مطالبًا بتعديل الكفة، ما سيضطره للضغط منذ البداية والخروج بالكرة نحو مناطق الوداد، بحثًا عن شباك الحارس يوسف مطيع".
أوناجم يخيب آمال المدرب عادل رمزي
خيّب محمد أوناجم آمال مدرب عادل رمزي، بعدما اختار إقحامه منذ بداية المباراة، وهو الذي غاب عن المباريات الأخيرة للوداد، ولم يسجل عودته إلا في الشوط الثاني من مباراة إنييمبا لحساب إياب دور ربع نهائي السوبر الأفريقي.
وحاول رمزي استغلال التجربة الكبرى التي راكمها أوناجم في المنافسات القارية، سواء برفقة الوداد أو مع الزمالك المصري، غير أن اللاعب قدم شوطًا أولًا مخيبًا، اضطر معه رمزي لاستبداله باللاعب الشاب منتصر الهتيمي الذي قدّم أداء أفضل.
ويعدّ أوناجم من اللاعبين القلائل بالوداد الذين شاركوا في النهائي الشهير في العام 2019، الذي تُوج الترجي بلقبه، بعدما اعتُبر الوداد خاسرًا بعد رفضه إكمال المباراة بسبب غياب تقنية الفيديو المساعد "VAR".
يحيى جبران "الأناني"
انتقدت جماهير الوداد المغربي قائد الفريق يحيى جبران، بالنظر لما قدمه في مباراة الترجي، والذي اعتبرت الجماهير مردوده بعيدًا جدًّا عن مستواه الحقيقي.
وعلق أنصار الفريق المغربي على منصات التواصل الاجتماعي أثناء المباراة بتعليقات سلبية على قائد الفريق، بسبب بطئه في الربط بين الدفاع والهجوم، بالنظر إلى مركزه في متوسط الميدان "ريجيستا"، ما سهّل على لاعبي الترجي تضييق المساحات أمام لاعبي الوداد الرياضي، والعودة إلى مراكزهم في الوقت المناسب.
وعمد جبران في أربع مرات إلى محاولة التسديد من مسافات بعيدة مرتين، منها واحدة في الشوط الأول، كانت الكرة خلالها تصطدم بأحد لاعبي الترجي، قبل أن ينجح في تسديدة واحدة هبت عالية جدًا أمام استهجان الجمهور الأحمر، الذي طالبه بلعب الكرة مع بقية زملائه.