فوزي البنزرتي: لم أسرب أسرار الرجاء والإفريقي قضية بلد
يصنع شيخ المدربين التونسيين فوزي البنزرتي الحدث من فترة إلى أخرى، ويتعلق الأمر هذه المرة بتقديمه يد المساعدة لناديه الأم، الاتحاد المنستيري الذي يواجه الأحد الرجاء البيضاوي، في إطار ذهاب الدورالتمهيدي الثالث من كأس الكنفدرالية الإفريقية.
البنزرتي تكفل بمصاريف إقامة وفد النادي التونسي في المغرب، وقد تحدث لـwinwin عن هذه الخطوة وعن أهدافه مع الوداد البيضاوي وكرة القدم في تونس والجيل الجديد من المدربين في الحديث التالي.
إشادة كبيرة في تونس بتكفلك بإقامة بعثة نادي الاتحاد المنستيري في المغرب، كيف تقبلت ذلك؟
الاتحاد المنستيري النادي الذي ترعرعت بين أحضانه، وبالتالي ما قمت به تجاهه ليس إلا في إطار الواجب،لا أرى أن العملية تستحق الشكر كما أني لم أتوقع أن يقع الكشف عنها، المهم أننا نقدم المساعدة كلما استوجب الأمر ذلك دون أن أنتظر جزاء أو شكورا.
المنستيري يواجه الرجاء، فهل مكنت مدربه من بعض الأسرارعن الفريق المغربي؟
كرة القدم أصبحت صفحة مكشوفة للجميع، ولا يحتاج مدرب نادي المنستيري لخدماتي حتى أفشي له أسرار الرجاء، باعتبار أنه من السهل التعرف على أي منافس، يخوض نادي المنستيري تجربته الأولى قاريا، لكن الرجاء البيضاوي من أكبر الأندية، في المغرب ومغاربا وعربيا وله شأن كبير إفريقيا.
هل صحيح أنك مطالب في الوداد بالحصول تحديدا على لقب دوري أبطال إفريقيا؟
الوداد من أكبر الأندية وبالتالي يلعب من أجل الحصول على كل الألقاب الممكنة، سواء المتعلقة بكأس العرش أو الدوري، بالإضافة إلى مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
حاليا بدايتنا ناجحة في الدوري فمن جملة 5 لقاءات فزنا بأربعة، كما أننا مترشحون لدوري المجموعات في رابطة الأبطال ومن شأن أهدافنا أن تتحقق شيئا فشيئا، فالمطلوب منا الصبر ورباطة الجأش حتى نستمر في تحقيق ما نصبو إليه، ماعدا ذلك أي مدرب من المهم له الحصول على لقب رابطة الأبطال الإفريقية ومن حق الوداد أن يضع اللقب ضمن أولوياته .
هناك انتقادات كبيرة للدوري التونسي وتقييم سلبي للقاءات الديربي والكلاسيكو؟
صحيح أن المستوى تراجع ولكن لا يعني ذلك أنه لم تعد للتونسيين كرة قدم، هذا تفكير خاطىء، هناك دوري ومباريات محترمة من حيث المستوى، كما لا ينبغي أن ننسى مهما تأثر المستوى أن الترجي حاضر على الدوام في المنافسات الإفريقية وحقق الكثير، كما لا ننسى أن لتونس أربعة فرق تمثلها حاليا في المنافسات القارية.
على ذكر الترجي يتعرض المدرب الشعباني للانتقادات، فهل تراه قادرا على الصمود؟
وقع سابقا التشكيك في معين الشعباني وقلت إنه المدرب الأصلح للترجي، أعرفه جيدا، دربته كلاعب وعمل معي كمدرب مساعد لأكثر من عامين، وهو ناجح وأعتقد أنه آن الأوان لنترك هذا الجيل من المدربين يعمل بعيدا عن أساليب التشكيك والحط من العزائم.
معنى هذا أن النجم الساحلي قد أصاب عندما أقال جورفان فييرا وعوضه بلسعد الدريدي؟
خيرا فعل النجم فحتى لسعد الدريدي الذي دربته سابقا قد تمكن من ترك بصمة حيث مر كمدرب بما في ذلك نادي الاتحاد المنستيري الذي جهزه كأحسن ما يكون سابقا، لسعد نجح نسبيا في النادي الإفريقي، وبدأ يشق طريقه مع النجم وكلي ثقة في أنه سيحقق نجاحات مهمة.
وهل ترى أنيس بوجلبان قادرا على خلافة فوزي البنزرتي في النادي الصفاقسي؟
ما المشكل في ذلك، لعلمكم أنا من تمسك ببقاء أنيس بوجلبان في النادي الصفاقسي، فبعد فترة قضاها معنا لاحظت أنه قادر على الإمساك بزمام الأمور، أنيس ابن النادي وكون خبرة، كما أنه حاصل على الدبلومات الممكنة وسينجح، أنا واثق من ذلك، والمهم أن يتركوه يعمل بعيدا عن الضغط ومحاولات وضع العصا في العجلة.
هل أنت مع دعم الجيل الجديد من المدربين؟
طبعا، جل من نراهم اليوم دربتهم كلاعبين وأتوقع نجاحهم في ميدان التدريب، سواء تعلق الأمر بقيس اليعقوبي أو الشعباني أو الدريدي وحتى منتصر الوحيشي عمل معي كمساعد، وكانت له تجارب محترمة كمدرب أول، وكل هؤلاء وغيرهم يحتاجون دعم المسؤولين وثقة أنديتهم حتى يحققوا الأهداف التي رسموها، كما أنهم يحتاجون فرصا فعلية للعمل حتى يقوموا بدورهم.
دربت الإفريقي في عدة مناسبات وتعرف عنه الكثير، ما الذي جعله يصل إلى هذا الوضع؟
الإفريقي أصبح قضية بلد، هو مؤسسة كبيرة، ومنطق الأشياء يقتضي أن تتدخل الدولة وتتكفل بخلاص الديون لإنقاذ هذه المؤسسة التي ورطها سليم الرياحي في جبال من الخطايا والديون.
من الطبيعي أن تتدخل الدولة لإنقاذ النادي الإفريقي أو أي ناد آخر لأنها مدعوة للتدخل، ليس عيبا ففي المغرب مثلا تتدخل الدولة وتمد يد المساعدة للأندية.
هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في قناتنا https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.