فرنسا وإسبانيا.. 3 معارك تحسم قمة نصف نهائي يورو 2024

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-08 16:08
أرشيفية - من مباراة سابقة بين فرنسا وإسبانيا في دوري الأمم الأوروبية (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فازت فرنسا وإسبانيا بلقب كأس أمم أوروبا لكرة القدم مجتمعين خمس مرات، ومن المقرر أن يلتقيا يوم الثلاثاء في دور نصف نهائي يورو 2024 بمدينة ميونخ، وهذا حدث يُشكّل نقطة فاصلة في تاريخ البطولة.

يطمح المنتخب الإسباني إلى الانفراد بالرقم القياسي بعدد الألقاب، حيث يتشارك الرقم الحالي مع المنتخب الألماني، الذي اقتصر مشواره بنجاح حتى ربع النهائي في هذه البطولة (3 ألقاب لكل منهما). بينما يسعى المنتخب الفرنسي إلى معادلة هذا الرقم كونه فاز باللقب مرتين.

بعد سيطرة المنتخبات الألمانية والإيطالية على القارة العجوز لفترات طويلة من القرن العشرين، بات منتخبا فرنسا وإسبانيا الأكثر نجاحًا في البطولات الكبرى خلال العقود الأخيرة.

منذ تتويج فرنسا بكأس العالم عام 1998، لم تشهد سوى 4 مواجهات نهائية من كأس العالم أو كأس أوروبا من أصل 13 دخولًا لأحدهما النهائي.

إسبانيا فازت بلقب "يورو" مرتين (2008 و2012)، وبكأس العالم مرة واحدة (2010)، بينما فازت فرنسا بكأس العالم مرتين (1998 و2018) وبكأس أوروبا عام 2000.

ومن المنتظر أن تحسم 3 معارك مرتقبة قمة فرنسا وإسبانيا في نصف نهائي يورو 2024.

فرنسا وإسبانيا.. هجوم متراجع ودفاع مستنزف

بعد أن قاد كيليان مبابي فرنسا لتسجيل 16 هدفًا في كأس العالم 2022، وصلوا إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2024 دون أن يُسجل أي هدف من اللعب المفتوح.

مبابي تمكن فقط من تسجيل هدف واحد من ركلة جزاء، وتعرض لإصابة في الأنف خلال المباراة الافتتاحية أمام النمسا، مع وجود هدفين آخرين جاءا بطرق مختلفة للمنتخب الفرنسي.

في كأس أوروبا 2016، سجّل أنطوان غريزمان ستة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، إلا أنه غاب عن الخطورة الهجومية في النسخة الحالية. ومع ذلك، فإن مباراة الثلاثاء قد تكون الفرصة المثالية لفرنسا لكسر عقدتها الهجومية أمام دفاع إسبانيا المنهك.

يغيب داني كارفاخال وروبان لو نورمان عن نصف نهائي البطولة بين فرنسا وإسبانيا بسبب الإيقاف، مما يجعل مهمة دفاع إسبانيا المستنزف صعبة أمام هجوم فرنسا.

ديشامب ودي لا فوينتي.. الواقعية مقابل الإيجابية

لا تُشكّل مواجهة مدربي فرنسا وإسبانيا يوم الثلاثاء تناقضًا فقط في فلسفتي اللعب، بل أيضًا تضاربًا في اللغة التكتيكية. ديديه ديشامب، الذي فاز بكأس العالم كلاعب ومدرب، قاد منتخب فرنسا إلى 3 نهائيات من البطولات الكبرى الأربعة الأخيرة.

يتمتع المنتخب الفرنسي بعمق هجومي كبير يفوق أي منتخب آخر في البطولة، لكن ديشامب لا يسمح بحرية هجومية مطلقة، بل يفضل الاستقرار الدفاعي من خلال التركيز على الهيكلية والتنظيم.

على النقيض تمامًا، يمنح دي لا فوينتي الحرية للاعبيه، مشجعًا إياهم على اللعب بأريحية حتى في حالة ارتكاب الأخطاء، وقد سجل ثمانية لاعبين مختلفين لمصلحة المنتخب الإسباني في هذه البطولة، مما يظهر التنوع الكبير في الهجوم.

كانتي ضد رودري.. معركة في خط الوسط

يحظى لاعب الوسط الإسباني، رودري، بأهمية كبيرة في منتخب بلاده، حيث يوفر السيطرة والهدوء في منتصف الملعب، مما يتيح للاعبي الجناح الشابين، لامين جمال ونيكو وليامز، الانطلاق نحو الأمام.

على الصعيد الآخر، يشكّل نغولو كانتي لاعب الوسط الفرنسي، جزءًا أساسيًا من التألق الفرنسي خلال العقد الأخير، حيث يظهر في جميع أنحاء الملعب لإيقاف الهجمات المضادة قبل أن تبدأ.

مواجهة بين كانتي ورودري في خط الوسط تعد من النقاط الرئيسية في المباراة، حيث يسعى كل منهما إلى تأمين السيطرة على وسط الملعب وتوفير الدعم اللازم لزملائهما في الهجوم والدفاع على حد سواء.

هذه المعركة في خط الوسط قد تكون مفتاحًا لنتيجة مباراة فرنسا وإسبانيا ، حيث سيحاول كل فريق استغلال قوة خصمه في هذا الجانب للسيطرة على مجريات اللعب والفوز بالمباراة والتأهل إلى النهائي المنتظر في برلين.

شارك: