غوارديولا وكلوب وزيدان.. عوامل صنعت أزمة المدربين بكرة القدم

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-04 16:46
مدربا مانشستر سيتي وليفربول بيب غوارديولا ويورغن كلوب (X/FabrizioRomano)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

باتت هناك أزمة واضحة، تخص نقص عدد المدربين المطلوبين في أكبر أندية العالم، وهو الأمر الذي لم يكن مُعتادًا حدوثه خلال العقدين الأولين من الألفية الجديدة.

لقد جرت العادة أن يخطب المدربون ود الأندية الكبرى، فيما يختار النادي مَن يريده، بل ويمكنه بسهولة استبدال مَن اختاره باسم آخر، لكن كل ذلك لم يعد موجودًا بصورة واضحة؛ حيث أصبح عالم كرة القدم يعيش ما يمكن وصفه بـ"أزمة مدربين".

ويمكن ملاحظة تلك الأزمة بسهولة، من خلال النظر إلى وضع بايرن ميونخ؛ حيث يبدو الأخير غير قادر على إيجاد مدرب كبير من أجل خلافة توماس توخيل في الإشراف على العارضة الفنية للفريق الموسم المقبل، والأمر ذاته لميلان، الذي لم يحدد حتى الآن هوية المدير الفني القادم للفريق في حالة رحيل ستيفانو بيولي.

كان برشلونة في الوضع نفسه تقريبًا، قبل أن يتقرر استمرار تشافي هيرنانديز مدربًا للفريق، فيما يبدو مستقبل إريك تين هاغ في مانشستر يونايتد "غير واضح"، والأمر ذاته لماوريسيو بوكيتينو في تشيلسي.

في هذا التقرير، يُسلط "winwin" الضوء على عوامل تسببت في أزمة المدربين بعالم كرة القدم.

أزمة المدربين.. الكل يريد غوارديولا

من العوامل التي تسببت بصورة مباشرة في "أزمة المدربين"، أن كل الأندية باتت راغبة في تقديم كرة القدم الجميلة، على غرار الفرق التي يشرف على تدريبها بيب غوارديولا.

وقد أدى ذلك إلى وجود "نقص في الطلب" على المدربين الدفاعيين، مثل ماسيميليانو أليغري وأنطونيو كونتي وجوزيه مورينيو.

ومؤخرًا، بدأ يبرز في عالم كرة القدم مدربون صغار، بأفكار مشابهة لغواريولا، مثل الإيطاليَين تياغو موتا وروبيرتو دي زيربي، والإسبانيَين تشابي ألونسو وميكيل أرتيتا، لكن المشكلة أن عددًا من هؤلاء المدربين يفتقد الخبرات المطلوبة، كما لا تبدو أعدادهم كافية للأندية الكبيرة.

الرغبة في الراحة

يبرز من الأسباب أيضًا رغبة بعض المدربين مثل الألماني يورغن كلوب في الحصول على قسط من الراحة، بعد سنوات من العمل.

وأعلن كلوب رحيله عن ليفربول بنهاية الموسم الحالي. ومع اتخاذ كلوب قرارًا بالحصول على راحة من التدريب لأشهر قادمة، لم يُوضع اسم المدرب الألماني على طاولة أندية عملاقة أرادت التوقيع مع مدير فني جديد، على شاكلة برشلونة وبايرن ميونخ.

الإصرار على مشروع محدد

هناك أيضًا مدربون يحظون بإعجاب الكثير من الأندية الكبيرة، لكنهم يريدون العمل في مشاريع كروية مُحددة، مثل زين الدين زيدان، الذي لا يبدو متحمسًا للعمل مديرًا فنيًا لمنتخب إلا فرنسا، ونادٍ إلا ريال مدريد.

وقاد زيدان ريال مدريد في ولايتين؛ حيث حقق نجاحات كبيرة أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا في 3 مواسم متتالية (2016، 2017، 2018)، فيما يبقى الرجل نفسه حالمًا بتدريب منتخب فرنسا الأول.

وبدا زيدان مُرشحًا لتولي المسؤولية الفنية في منتخب فرنسا، عقب إقصاء الأخير من ثمن نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2020"، قبل أن يجدد الاتحاد الفرنسي الثقة في مدرب الفريق الحالي، ديدييه ديشامب.

شارك: