يورغن كلوب في ليفربول.. قصة استثنائية وإرث كبير من الألقاب

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-05-18 14:56
المدرب الألماني يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي (X/TheAnfieldWrap)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

يغادر الألماني يورغن كلوب نادي ليفربول، غدًا الأحد، كأسطورةٍ حيّة، بعدما أعاد إلى خزائن النادي لقبَي الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" ودوري أبطال أوروبا، في مرحلةٍ بنى خلالها علاقة متينة مع المدينة ككل.

ومنذ إعلان كلوب (56 عامًا) في شهر يناير/ كانون الثاني عن قراره المفاجئ بترك منصبه في نهاية الموسم الحالي 2023-24، بدا شعور الفقدان الذي غمر مقاطعة ميرسيسايد واضحًا وبشكلٍ ملموس.

وفي اليوم الأوّل له منذ وصوله إلى ملعب "أنفيلد" في أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015، وصف يورغن كلوب نفسه بأنه "شخص عادي"، في تناقضٍ صارخٍ مع البرتغالي جوزيه مورينيو الملقّب بـ"سبيشال وان"، أو "الرجل الخاص".

لكن الألماني أثبت أنه لم يكن مدربًا عاديًّا؛ إذ أصبح المدرب الوحيد لليفربول الذي جمع ألقاب الدوري، دوري الأبطال، كأس الرابطة، كأس إنجلترا، كأس السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية ودرع المجتمع؛ أي كل الألقاب الممكنة.

صنع يورغن كلوب اسمًا لنفسه حتّى قبل قدومه إلى إنجلترا، حيث توّج مع بوروسيا دورتموند بلقب الدوري الألماني في موسمين متتاليين (2010-11، 2011-12)، كما قاد "أسود الفيستيفال" لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا 2013.

يورغن كلوب وعلاقة من نوع خاص مع جماهير ليفربول

رغم نجاحه في بلاده ألمانيا، لم تكن الثقة عالية بالمدرّب بأن يتمكّن من إعادة إحياء أحد عمالقة إنجلترا بعد فترةٍ طويلةٍ من الركود. وصل كلوب لخلافة الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز، حين كان الفريق في المركز العاشر ضمن الدوري الذي لم يفز بلقبه لـ25 عامًا متتالية.

لكنّ قوّة شخصيته وذكاءه التدريبي بدأت بسرعة في جذب قاعدةٍ جماهيريةٍ عاطفيةٍ للغاية. وعن ذلك، قال كلوب في بداية مايو/ أيار الحالي: "هذا نادٍ مميّز جدًّا. لم أجعلهم يؤمنون، بل ذكّرتهم بأن الإيمان يُساعد. الكل كان جاهزًا لدفع القطار. هذا ما فعلناه ونفعله طوال 8 أعوامٍ ونصف العام".

يقول أسطورة النادي، الإسكتلندي غرايم سونيس، عن يورغن كلوب: "يُتقن التواصل، شخصية جذّابة وقائد مجموعة. يتناسب تمامًا مع ليفربول، لأنه يحسّ بمشاعر هذا المكان".

وأضاف سونيس: "ليفربول نادٍ عاطفي للغاية، له تاريخه ومآسيه. تشعر بهذه العواطف حين تذهب إلى أنفيلد وتسمع أغنية: لن تسير وحدك أبدًا".

كلوب وسلسلة من الإنجازات في ليفربول

قبل أن تبدأ الاحتفالات مع كلوب، كان هناك الكثير من الخيبات؛ حيث خسر ليفربول 3 نهائيات في كأس الرابطة، الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ودوري الأبطال.

وفي موسم 2018-2019 حقق الـ"ريدز" أكبر عددٍ من النقاط في موسمٍ واحدٍ في تاريخ مشاركاته باليريميرليغ (97)، لكن ذلك لم يكن كافيًا للتفوّق على مانشستر سيتي، بقيادة الإسباني بيب غوارديولا.

من بعد ذلك، بدأ عهد الانتصارات حين توّج الفريق بدوري الأبطال على حساب توتنهام، وأصبح بطل أوروبا للمرة السادسة في تاريخه.

وبعد 5 أعوامٍ من بداية عهد المدرب الألماني، توّج ليفربول بلقب الدوري أخيرًا عام 2020، لكن كان هناك شعور بالنقص بسبب رفع الكأس في ملعب أنفيلد الخالي من الجماهير، وذلك بسبب قيود فيروس كورونا.

وفاز ليفربول بكأس الرابطة وكأس إنجلترا عام 2022، وكان قريبًا من تحقيق رباعية تاريخية بضمّ لقبي الدوري ودوري الأبطال إلى الخزائن، لكنه حلّ وصيفًا لسيتي بفارق نقطة، وخسر نهائي المسابقة الأوروبية الأعرق أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 0-1.

وبعد موسم 2022-2023 الصعب، أثبت يورغن كلوب فطنته التدريبية مجددًا، بعدما جدّد الفريق بعناصر شابة، لكنه أقرّ في بداية هذا العام بأن طاقته قد نفدت، وأنه اتخذ قرارًا بالرحيل.

لكن النهاية لم تكن كما في الأفلام، فاكتفى ليفربول بلقبٍ واحدٍ هذا الموسم، هو كأس الرابطة، الذي فاز به على حساب تشلسي في النهائي الذي جمعهما في فبراير/ شباط.

وبعدما كان الفريق في طريقه إلى أكثر من لقب، خرج عن المسار الصحيح، فودّع كأس الاتحاد الإنجليزي و"يوروبا ليغ"، كما ابتعد في سباق المنافسة على لقب الدوري بعد سلسلةٍ من النتائج المخيّبة.

وها نحن وصلنا إلى السطر الأخير في هذه القصة؛ حيث سيغادر كلوب أنفيلد للمرة الأخيرة، بعد مواجهة ولفرهامبتون غدًا الأحد، تاركًا مكانًا له في قلوب الجماهير.

شارك: