غوادرديولا يخضغ للضغوط من أجل محرز
تعرض المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الانجليزي، الإسباني، بيب غوارديولا، لانتقادات لاذعة من قبل وسائل الإعلام البريطانية والمحللين وجماهير النادي، بسبب عدم اعتماده على الجزائري رياض محرز، في لقاء تشيلسي، السبت 17 أبريل/ نيسان، لحساب نصف نهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم.
وخسرت كتيبة غوارديولا المباراة بهدف دون رد، لتضيع بذلك أول لقب متاح لها من الألقاب الأربعة التي تنافس عليها هذا الموسم، في مباراة تابعها النجم الجزائري من دكة البدلاء، ما أثار حفيظة الجماهير وهو الذي كان المهندس الأبرز في النتائج الإيجابية للستيزنس في الآونة الأخيرة.
غوارديولا سيكون مضطرا إلى استغلال ورقة محرز خلال المباريات المقبلة، بعد اقتناع الجميع بأن رحيم ستيرلينغ لم يعد ذلك اللاعب الذي يأخذ مكان قائد منتخب الجزائر، وسيستثني مدرب برشلونة السابق، مستقبلا محرز من سياسة المداورة التي كلفته الكثير، ويرصد لكم موقع winwin الأسباب التي تجعل مدرب مان سيتي يغيّر قناعاته.
الخسارتان أمام ليدز وتشيلسي
أول سبب سيدفع المدرب الإسباني إلى توظيف محرز في لقاءاته المقبلة دون التفكير في إراحته أو شيء من هذا القبيل، هو الهزيمتين الأخيرتين للنادي، الأولى أمام ليدز يونايتد في الدوري الانجليزي، والثانية أمام تشيلسي في المربع الذهبي لكأس الاتحاد الانجليزي.
وفي كلتا المباراتين غاب محرز وتابع خسارة فريقه من دكة البدلاء، في وقت أن الأرقام تشير إلى أن حضوره في التشكيلة الأساسية يعني فوز مان سيتي، وأضحى تواجد الدولي الجزائري أساسيا مطلبا جماهيريا وإعلاميا لا يمكن نقاشه، بدليل ما حملته مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي السماوي من مساندة لخيار مشاركة لاعب ليستر السابق الدائمة.
إصابة البلجيكي كيفين دي بروين
وجاءت إصابة النجم البلجيكي، كيفي ندي بروين، في لقاء تشيلسي لتزيد من متاعب غوارديولا، وتدفعه إلى ضرورة الاعتماد على محرز مستقبلا، على اعتبار أن اللاعبين المذكورين يعدان الأفضل حاليا في مانشستر سيتي من حيث تسجيل الأهداف وصناعتها، وبما أن غوارديولا ضيع أحد ورقتيه فإنه لن يكون مستعدا في التفريط بالورقة التي يمثلها رياض محرز.
شهر أبريل الحاسم في سباق الألقاب
عامل آخر سيجعل الفيلسوف الإسباني يفكر أكثر من مرتين قبل إجلاس محرز على دكة البدلاء مرة أخرى، وهو برنامج المباريات المكثف خلال الأيام المقبلة والمرتبط أساسا بمستقبل تنافس النادي على الألقاب، بداية بالحسم المبكر للقب "البريميرليغ" والفوز بكأس رابطة المحترفين والتأهل إلى نهائي دوري الأبطال.
وسيلعب السيتي ثلاث مباريات مهمة قبل نهاية الشهر الجاري، البداية بمواجهة أستون فيلا في الدوري الانجليزي، ثم توتنهام في نهائي كأس الرابطة والأهم من كل هذا ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان على ملعب حديقة الأمراء، وكل هذا خلال فترة 7 أيام فقط.
أرقام رياض محرز المذهلة
سجل محرز منذ بداية العام الجاري أرقاما مذهلة مع مانشستر سيتي، بدليل أنه توج بجائزة أفضل لاعب في النادي خلال شهر شباط/ فبراير، وبجائزة أفضل لاعب في "البريميرليغ" لشهر مارس/ آذار حسب رابطة اللاعبين المحترفين، كما أنه كان وراء طرد النادي السماوي لنحس دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا.
وساهم قائد منتخب الجزائر في التأهل إلى المربع الذهبي على حساب بوروسيا دورتموند، بعد أن صنع هدفا في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز السيتي بهدفين لهدف، وتكررت نفس النتيجة إيابا، لكن بتسجيل محرز هدفا عن طريق ضربة جزاء.
يجدر الذكر، أن محرز شارك في 41 مباراة منذ بداية الموسم الجاري في مختلف المسابقات، سجل خلالها 11 هدفا وصنع 7 أخرى.