غضب داخل الجيش الملكي قبل مواجهة اتحاد العاصمة
قرر الفرنسي فرناندو دا كروز، المدير الفني لنادي الجيش الملكي المغربي، الدخول في معسكر إعدادي مغلق، بدايةً من اليوم الأربعاء، إلى غاية موعد المباراة الهامة، التي تجمعه باتحاد العاصمة الجزائري، مساء يوم الأحد المقبل، في الثامنة مساء على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب إياب دور ربع نهائي كأس الاتحاد الأفريقي.
وعاد النادي المغربي بخسارة بنتيجة هدفين دون رد من ملعب "5 جويلية" بالعاصمة الجزائرية في مباراة الذهاب التي أقيمت يوم الأحد الماضي.
وكشف مصدر خاص لـ"winwin" إن المدرب دا كروز يهدف من خلال المعسكر المغلق إلى ضمان أكبر نسبة ممكنة من التركيز للاعبيه بعيدًا عن جميع المؤثرات الخارجية داخل المركز الرياضي بالمعمورة، بعد المشاكل الكثيرة التي عاشها الفريق في الساعات الماضية، بسبب غضب الأنصار من الهزيمة، ومطالبتهم بإقالة المدير الفني من مهامه.
وتزامن هذا أيضًا مع انتشار سيل من "الشائعات"، تحدثت عن خلافات داخلية بين اللاعبين وبعض أفراد الطاقم الفني، كما ظهرت دعوات لإعادة المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك، المدير الفني السابق للفريق، عبر العديد من صفحات الجماهير على منصات التواصل الاجتماعي.
وتتهم إدارة النادي المغربي المدرب فاندنبروك بالتشويش على الفريق عبر اتصاله بالجماهير المرتبطة معه بعلاقات جيدة منذ الموسم الماضي حينما كان مدربًا للنادي، من أجل الضغط في اتجاه التعاقد معه من جديد واستغلال تعثر الفريق في العاصمة الجزائرية بقصد تأليب المشجعين على المدرب الحالي دا كروز، إلى درجة تسريب أرقامه الهاتفية الشخصية لعموم الجمهور، وإغراقه بسيل من الرسائل النصية التي تطالبه بالرحيل وتكيل إليه عبارات مسيئة.
وفي السياق ذاته، نفى محمد الشرع، الناطق الرسمي باسم الفريق المغربي وجود أي خلافات بين اللاعبين أو فيما بينهم وبين أفراد الطاقم الفني، خلافًا لما أثير في اليومين الماضيين، على بعض صفحات المشجعين على منصات التواصل الاجتماعي.
وتابع في تصريح لـ"winwin" أن بعض الأشخاص ينتظرون تعثر الفريق من أجل الخروج بأخبار عارية عن الصحة، الهدف منها تحريض الجماهير على اللاعبين، بعدما تضرروا من الاستقرار، الذي يعيشه الجيش في السنوات الأخيرة.
وأكمل موضحًا: "هناك بعض الأشخاص الذين يدّعون تشجيع الفريق تربطهم مصالح مع وكلاء لاعبين، يحنّون إلى الفترة التي كان فيها الفريق يُغيّر تركيبته البشرية بشكل مستمر مع حلول كل فترة انتقالات، ما يعني رواج سوق اللاعبين وضمان مداخيل مالية لوكلاء معينين ومن يدورون في فلكهم.. الاستقرار الذي يعيشه الفريق بات يزعجهم كثيرًا، وينتظرون أدنى فرصة للعمل على ضرب مكتسبات النادي والتشويش عليه، في محاولة لإعادته إلى المرحلة السابقة".