عوامل ساعدت السد على التوهّج ضد الاستقلال في دوري أبطال آسيا للنخبة

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-01
جانب من احتفال لاعبي السد بالهدف الأول خلال مباراة الاستقلال في دوري أبطال آسيا للنخبة (X:AlsaddSC)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

استعاد السد الكثير من الوهج الذي افتقده في عديد المناسبات هذا الموسم، وقدم الشخصية المعهودة لـ"عيال الذيب" بعدما تشبث بكامل نقاط مواجهة الاستقلال الإيراني في ثاني جولات دوري أبطال آسيا للنخبة بفوز صريح بثنائية.

السد الذي لم يقنع "تقريبًا"  في نصف ثانٍ من مواجهة العين الإماراتي التي أنهاها مُتعادلًا بهدف لمثله بنتيجة مرضية في المجمل خارج الأرض؛ لكنه قدّم صورة راقية أمام منافس شرس كالفريق الإيراني الذي يجيد عادة التعامل مع المباريات التي يخوضها خارج أرضه، والمدعوم معنويًا بانتصار صريح بثلاثية على الغرافة في طهران في الجولة الأولى.

صحيح أن المخاوف دبت في القلوب، جراء الطريقة التي اختار بها المدرب فليكيس سانشيز عندما اعتمد على خمسة مدافعين مقابل ثلاثة لاعبين في المحور، فبدا الرجل وكأنه أراد أن يدافع أكثر مما يهاجم، الأمر الذي غيّب الكثير من الخطورة في ظل عزلة عاشها رافا موخيكا وأكرم عفيف في الشوط الأول، في وقتٍ هدد فيه الضيوف المرمى السداوي في الكثير من المناسبات بدليل أن الحارس مشعل برشم كان نجم الشوط الأول بلا منازع.

ويستعرض "winwin" في الأسطر التالية،  عوامل ساعدت زعيم آسيا في تحقيق فوزه الأول في بطولة أبطال آسيا للنخبة.

الحظ عاند السد مرةً وساند في أخرى

ولم يكن السد محظوظًا بعد ثُلث ساعة فقط من الشوط الأول عندما وجد المدرب سانشيز نفسه مجبرًا على إجراء تغييرين في غضون أربع دقائق بعدما تعرض بيدرو ميغيل للإصابة فتلاه الجزائري يوسف عطال، ليشارك كل من طارق سلمان وعبد الله اليزيدي في الدقيقتين (22 و 24)، فثارت الكثير من المخاوف في تأثير الإصابتين على المردود الدفاعي والهجومي على اعتبار أن اللاعبين كانا يؤديان دورًا مزدوجًا؛ لكن الحقيقة أن البديلين قاما بالدور على الوجه الأمثل.

واذا كان السد غير محظوظ بالإصابتين، فإنه كان محظوظًا بهدف السبق الذي جاء بهدية من الحارس جلال حسيني الذي خرج لركنية أكرم عفيف وحوّلها إلى مرماه بالخطأ مانحًا السد التقدم في وقتٍ حرجٍ خصوصًا أن تحولات الفريق الإيراني كانت خطيرة جدًا، فكان مشعل برشم السبب الرئيس في عدم وصول الضيوف إلى الشباك.

شوط ثانٍ مثالي ّ

الصورة في الشوط الثاني كانت مثالية للسد، حيث بدا الفريق وكأنه تحيّن خروج منافسه الإيراني من مناطقه، حتى يحاربه بسلاحه وهو التحولات التي وضعت مرمى الاستقلال تحت وطأة ضغوط كبيرة من خلال سرعة في الانتقال ونجاعة كبيرة في التهديد والوصول السلس إلى المرمى، وبرع أكرم عفيف كعادته في استثمار المساحات، فأخذ ركلة الجزاء سجل بها الهدف الثاني، ثم أهدر عدة فرص كانت كفيلة برفع النتيجة وربما مضاعفتها بسوء طالع غريب لازمه.

الانتصار لم يكن مجرد نقاط ثلاث من بطولة قارية شرسة تعزز حظوظ السد في أن يكون رقمًا صعبًا في سير المنافسة فحسب، بل دافع معنوي كبير سيشكل مصدر ثقة للفريق نحو القادم سواء القاري أو المحلي، على اعتبار أن الصورة التي ظهر عليها السد أمام الاستقلال تؤكد بأن المخزون المعنوي سيكون كافيًا من أجل مسيرة من الانتصارات.

شارك: