عناد تشافي وتراخي المهاجمين يحرمان برشلونة من الفوز بالديربي
أنهى نادي برشلونة الإسباني عام 2022 بنتيجة مخيبة للآمال، حيث اكتفى اليوم السبت، بالتعادل (1-1) أمام إسبانيول على ملعبه سبوتيفاي كامب نو، في الديربي الكتالوني، ضمن منافسات الجولة الـ15 من الدوري الإسباني (لاليغا).
وكان برشلونة متقدمًا في النتيجة بهدف ماركوس ألونسو منذ الدقيقة الـ7 من عمر المواجهة، قبل أن يتلقى هدف التعادل في الدقيقة في الدقيقة الـ73 بتوقيع اللاعب خوسيلو، عن طريق ركلة جزاء.
وعلى وقع هذه النتيجة، بات برشلونة يقتسم صدارة "الليغا" مع غريمه ريال مدريد، برصيد 38 نقطة، في حين كانت أمامه فرصة ثمينة من أجل الانفراد بالمركز الأول وبفارق نقطتين عن النادي "الملكي"؛ لكنه ضيعها بعد التعادل أمام إسبانيول.
ونرصد في التقرير التالي من "winwin" أسباب تعثُّر برشلونة في هذا اللقاء، وذلك على النحو الآتي:
التساهل بعد الهدف المبكر
عقب تسجيله الهدف الأول برأسية ألونسو، في الدقيقة السابعة، بدا برشلونة وكأنه سيحسم الدربي لصالحه وبنتيجة كبيرة، لكن حدث العكس؛ إذ عجز عن إضافة أهداف أخرى بعد وقوعه في فخ التساهل، خاصةً في الشوط الأول، إذ كان بإمكان رفقاء البولندي روبرت ليفاندوفسكي التسجيل في أكثر من مناسبة.
إحصائيات مباراة برشلونة وإسبانيول
وصنع برشلونة العديد من الفرص السانحة للتهديف خلال مواجهة إسبانيول، حيث أطلق لاعبو الفريق 21 تسديدة على مرمى المنافس، 12 منها خلال الشوط الأول فقط، وكانت أخطرها في الدقيقة الـ38 عن طريق البرازيلي رافينيا، لكن دون أن ينجح في إضافة الهدف الثاني.
وحسب إحصائيات موقع " sofascore" فإن 18 تسديدة للاعبي برشلونة كانت من داخل منطقة الجزاء و3 فقط من خارجها؛ لكنها افتقدت للدقة والنجاعة، إلى جانب تألق حارس إسبانيول الذي أنقذ مرماه إجمالًا من 5 فرص خطيرة.
ضعف الأجنحة
أكدت مواجهة إسبانيول أن نادي برشلونة يفتقر إلى لاعبي أجنحة بالمستوى المطلوب، إذ يقدم الثنائي رافينيا وأنسو فاتي مستويات مميزة في هذا اللقاء، ما أثر في الأداء الهجومي للنادي، إذ عانى ليفاندوفسكي كثيرًا من غياب الدعم في الهجوم، في ظل افتقاد كثير من العرضيات على الجانبين الأيمن والأيسر للدقة، لتنتهي بين أقدام لاعبي الخصم.
وتفطّن المدرب تشافي إلى هذا الأمر مع بداية الشوط الثاني، حيث أقدم على استبدال الثنائي المذكور آنفًا، وأشرك الفرنسي عثمان ديمبيلي والإسباني فيران توريس دفعةً واحدةً، ورغم التحسن النسبي في أداء الفريق على المستوى الهجومي، فإنه عجز عن اختراق دفاع المنافس وتسجيل الهدف الثاني.
وركز برشلونة كثيرًا على اللعب بالجهة اليسرى، حيث جاءت 44% من انطلاقاته الهجومية من هذه الجهة.
عناد تشافي
كالعادة، كان نادي برشلونة الأكثر استحواذًا على الكرة في هذه المباراة، بواقع 77% لصالحه مقابل 23% فقط لإسبانيول، فضلًا عن عدد التمريرات بـ640 تمريرة (584 ناجحة) بين لاعبيه، مقابل 187 تمريرة (125 ناجحة) فقط بين لاعبي إسبانيول، وبالرغم من ذلك، فإن النتيجة النهائية انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، واقتسم الفريقان نقاط المواجهة.
الاستحواذ العقيم لبرشلونة أمام إسبانيول، أثبت مرةً أخرى عناد تشافي الذي رفض تغيير طريقة اللعب، خاصةً أن الفريق يمتلك العديد من الأسلحة الهجومية التي تمكنه من تحقيق نتائج أفضل، على غرار الدولي البولندي ليفاندوفسكي وآخرين.
وكان برشلونة قد فشل في تحقيق التأهل إلى دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حين اكتفى بالمركز الثالث خلف بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي، وقتها تعرَّض تشافي لانتقادات كثيرة بسبب طريقة اللعب؛ لكنه واصل انتهاج نفس الأسلوب رافضًا التغيير، وهذا ما قد يكلف الفريق غاليًا في حال مواصلته إهدار النقاط بالطريقة ذاتها.