عقدة رونالدو تهدد موسم النصر السعودي!
ودع فريق النصر السعودي، المُحترف في صفوفه، النجم الدولي البرتغالي، كريستيانو رونالدو، مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد الهزيمة من الوحدة بهدف نظيف في نصف نهائي البطولة.
وباتت كأس خادم الحرمين ثاني بطولة يودعها النصر، في موسم 2022-23، بعد خسارة العالمي في كأس السوبر السعودي من الاتحاد (3-1) في نصف النهائي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأصبح رونالدو والنصر مُهددين بموسم صفري، إذ لا يملك العالمي حظوظًا قوية في الفوز بدوري روشن السعودي، وذلك عقب هزيمته الأسبوع الماضي أمام الغريم الهلال (2-0) ليبقي الفارق مع الاتحاد "المتصدر" 3 نقاط مع خوض "الإتي" مباراة أقل في حال الفوز فيها، فإنه سيوسع الفارق لـ6 نقاط مع أفضلية المواجهات المباشرة لصالحه قبل نهاية المسابقة المحلية بـ7 جولات.
كما أن النصر بات مهددًا بفقدان مقعد آسيوي في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا في حال تحقيق الوحدة كأس الملك (كأس خادم الحرمين الشريفين)، بعد تغيير آلية التأهل إلى البطولة القارية لموسم 2023-24.
ويستعرض "winwin" في الأسطر التالية الموسم الأول لرونالدو في أنديته السابقة والتي شهدت مفارقة غريبة بعدم نجاح النجم البرتغالي في عامه الأول، مُنذ الانتقال إلى مانشستر يونايتد سنة 2003، عدا موسمه الأول في يوفنتوس الإيطالي.
الولاية الأولى مع مانشستر يونايتد
أمضى رونالدو 6 مواسم في ولايته الأولى داخل اليونايتد، وفاز معه بثمانية ألقاب كبرى إلى جانب جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في 2008، قبل الانضمام إلى ريال مدريد مقابل مبلغ قياسي وقتها وهو 80 مليون جنيه إسترليني.
واحتاج النجم البرتغالي ما يقارب 3 أشهر ليسجل أول أهدافه مع الفريق، عن طريق ركلة حرة في مرمى بورتسموث برسم الجولة الحادية عشر في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز.
في موسمه الأول مع اليونايتد (2003-04)، لم يكن رونالدو والفريق في أفضل حالاتهما؛ ففي 40 مباراة أحرز البرتغالي 6 أهداف فقط وقدّم 8 تمريرات حاسمة، وأنهى فريق الشياطين الحمر مسابقة البريميرليغ في المركز الثالث خلف تشيلسي وأرسنال، كما ودع مسابقة كأس الرابطة من الدور الثاني عقب الهزيمة من وست بروميتش ألبيون.
وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا ورغم التأهل كمتصدر في مجموعة ضمّت شتوتغارت الألماني، وباناثينايكوس اليوناني فضلًا عن رينجرز الإسكتلندي، أُقصي الفريق في دور الـ16 أمام بورتو البرتغالي بعد الخسارة ذهابًا والتعادل إيابًا، لكنه تُوج بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب ميلوول بثلاثية نظيفة وسجل رونالدو الهدف الأول في المباراة.
وبالموسم التالي فشل النجم البرتغالي، في تحقيق أي لقب، وأحرز 9 أهداف في 50 مباراة، كما أن موسمه الثالث (2005-06) لم يكن جيدًا، لكن في موسمه الرابع بدأ كتابة التاريخ بالتتويج لأول مرة في مسيرته بالدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، قبل أنّ يكتب نجاحًا مُضاعفًا عقب ذلك، بالحصول على البريميرليغ ولقب دوري أبطال أوروبا في موسمه الخامس (2007-08)، وهو العام الذي نال فيه أيضًا الكرة الذهبية بعدما أنهى الموسم مُحرزًا 42 هدفًا في 49 مباراة بمُختلف المُسابقات.
ريال مدريد.. انطلاقة قوية ولا ألقاب
بعكس بدايته في مانشستر يونايتد، كانت بداية النجم البرتغالي في ريال مدريد الذي انضم إليه في صفقة قياسية حينها، كأغلى لاعب في التاريخ، وفي اللقاء الأول لرونالدو مع الملكي أحرز هدفًا في شباك ديبورتيفو لاكورونيا، كما كرر الأمر ذاته في أول 4 مباريات له ضد (إسبانيول، خيريث، فياريال، زيورخ) كأول لاعب في تاريخ مدريد يفعل ذلك.
إلا أنّ البطولات غابت عن قلعة مدريد بالموسم الأول لرونالدو هناك (2009-10) رغم تسجيله 33 هدفاً في 35 مباراة بجميع المسابقات، وشهد موسمه الثاني أول بطولة له مع الملكي، وتحديدًا لقب كأس الملك على حساب الغريم التقليدي برشلونة برأسية منه، وتُوج رونالدو بأول لقب له في الليغا موسم 2011-12، وتوالت الألقاب والإنجازات الفردية لرونالدو مع ريال مدريد، حيث حقق 15 بطولة مع الفريق، 4 منها في دوري أبطال أوروبا، ولقبان في الدوري الإسباني، و3 في كأس عالم للأندية.
يوفنتوس.. الاستثناء
بعكس بدايته في مانشستر يونايتد وريال مدريد، كان الموسم الأول لرونالدو في يوفنتوس ناجحًا على صعيد الألقاب، بعدما انضم إلى السيدة العجوز، بعدما قرر كريستيانو في صيف عام 2018 وضع حد لمسيرته في ريال مدريد، ليخوض تحديًا جديدًا مع البيانكونيري.
وفي موسمه الأول مع يوفنتوس، نجح رونالدو في الحصول على لقب الدوري الإيطالي والسوبر الإيطالي، في موسم شهد إحرازه 28 هدفًا وتقدّيمه لـ11 تمريرة حاسمة في 43 مباراة بمُختلف المسابقات.
لكن مع نهاية موسمه الثالث مع يوفنتوس، قرر رونالدو الرحيل بعد قرار النادي بإعادة المدرب الإيطالي، ماسيميليانو أليغري، لتدريب الفريق من جديد، ليُقرر "الدون" العودة إلى البريميرليغ بعد 12 عامًا، وكان في طريقه للانتقال إلى مانشستر سيتي لكن تدخل الأب الروحي له، السير أليكس فيرغسون حوّل وجهة البرتغالي من ملعب "الاتحاد" لمسرح الأحلام "أولد ترافورد".
الولاية الثانية مع مانشستر يونايتد
الموسم الأول لرونالدو في ولايته الثانية مع مانشستر يونايتد كان عصيبًا لصاروخ ماديرا، رغم تسجيله 24 هدفًا في 38 مباراة، خاصةً أن أداء النجم البرتغالي كان مُتذبذبًا بعض الشيء، مع إقالة أولى غونار سولشاير وتعيين النمساوي رالف رانغنيك مديرًا فنيًا للشياطين الحُمر.
أنهى رونالدو موسم 2021-22 دون أيّ ألقاب، واحتل الفريق المركز السادس في سلم ترتيب البريميرليغ، ليفشل في التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، كما أنه ودع المسابقة ذاتها من دور الـ16 عقب الخسارة من أتلتيكو مدريد، وودع الشياطين الحمر، مسابقتي الكأس أيضًا، حيث أقصي من كأس الاتحاد الإنجليزي في الدور الثاني، بينما في كأس الرابطة هُزم في الدور التمهيدي من وست هام يونايتد (1-0)، ولم يكمل رونالدو موسمه الثاني مع اليونايتد، قبل الانتقال إلى النصر السعودي في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
الجدير بالذكر أنّ النصر ورونالدو، بطبيعة الحال، لا يزال لديهما فرصة لإنهاء موسم 2022-23، بالحصول على لقب على الأقل بمشاركته في بطولة كأس الملك سلمان (البطولة العربية للأندية) حيث يوجد الفريق في المجموعة الثالثة التي تضم الزمالك المصري، فيما سيتم تحديد الطرفين الآخرين في وقتٍ لاحق، كما لا يزال يملك الفريق أملًا في التتويج بلقب الدوري السعودي رغم صعوبة المهمة، كما أسفلنا ذكرًا.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
