كيليان مبابي وكريستيانو رونالدو.. أيهما حقق بداية أقوى في الليغا؟
تخلص كيليان مبابي من ضغوط البداية مع ريال مدريد في بطولة الدوري الإسباني "لا ليغا"؛ حيث سجّل النجم الفرنسي 4 أهداف وصنع آخر، بالجولات الثلاثة الأخيرة من المسابقة المحلية.
وكان مبابي انضم إلى ريال مدريد هذا الصيف، قادمًا من باريس سان جيرمان الفرنسي، عبر صفقة انتقال حر. وسريعًا، تمكن اللاعب صاحب الـ25 عامًا من وضع بصمته التهديفية بقميص النادي الملكي؛ حيث سجّل هدفًا في مباراته الأولى مع الفريق، أمام أتالانتا الإيطالي بكأس السوبر الأوروبي.
بعد ذلك، بدأ مبابي مشواره مع ريال مدريد ببطولة الدوري الإسباني؛ حيث عانى من "حالة سوء حظ" بالجولات الثلاثة الأولى، ضد ريال مايوركا وريال بلد الوليد ولاس بالماس، ليخفق في تسجيل أي هدف.
وعاش كيليان مبابي ضغوطًا كبيرة بسبب ذلك، لدرجة أن هناك مَن توقع أن يكرر الدولي الفرنسي تجربة إدين هازارد غير الناجحة في "سانتياغو برنابيو".
وفي مباراة الجولة الرابعة من الليغا، ضد ريال بيتيس، بدا ريال مدريد ككل يلعب من أجل مبابي، وقد تمكن الأخير من تسجيل هدفين، ليعلن بذلك عن "ضربة البداية" في سجل أهدافه في البطولة الإسبانية.
وتمكن كيليان مبابي من تأكيد عودته التهديفية الكبيرة؛ بتسجيله هدفًا في شباك ريال سوسيداد، وآخر ضد إسبانيول، ليتصدر ترتيب هدافي الليغا، بالتساوي مع نجم برشلونة، البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
ويأمل جمهور ريال مدريد ألا تتوقف أهداف مبابي، وأن يواصل الأخير هز شباك المنافسين، مثلما فعل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال حقبته مع النادي (2009-2018).
كيليان مبابي على طريق رونالدو
وسجّل رونالدو 450 هدفًا خلال 438 مباراة خاضها مع ريال مدريد، ليصبح "الهدّاف التاريخي للنادي"، لكن ماذا قدّم كريستيانو خلال مبارياته الستة الأولى في الدوري الإسباني؟
للمفارقة، أسهم رونالدو بـ5 أهداف في مبارياته الستة الأولى مع ريال مدريد بالليغا، مثل مبابي، لكن الفارق أن "صاروخ ماديرا" سجّل الأهداف الخمسة بنفسه. أما كيليان، فقد أحرز رباعية، وقدّم تمريرة حاسمة.
وقاد رونالدو ريال مدريد لحصد 15 نقطة من أصل 18 ممكنة، بمبارياته الستة الأولى مع الفريق في الليغا. أما مبابي، فقد قاد الريال لحصد 14 نقطة (4 انتصارات، تعادلان) بنفس العدد من المباريات.
لماذا يقارن الجمهور بين مبابي ورونالدو؟
من المعروف أن كريستيانو رونالدو هو المثل الأعلى كرويًا لمبابي. كذلك على الصعيد الفني، تبرز أمور متشابهة كثيرة في أسلوب لعب النجمين؛ حيث ينشطان في مركز الجناح الأيسر، مع تمتعهما بفعالية تهديفية، تجعل وصف كليهما بـ"المهاجم الصريح" أمرًا مألوفًا.
بالإضافة إلى ذلك، وصل كيليان مبابي إلى ريال مدريد عبر صفقة مُدوية، مثلما حصل حين التحق رونالدو بنادي العاصمة الإسبانية، قبل 15 عامًا من الآن.
ويرتدى مبابي القميص رقم 9 في موسمه الأول مع ريال مدريد، وهو ما حدث أيضًا لرونالدو، الذي يُفضل دائمًا الحصول على القميص رقم 7، لكن ذلك لم يكن ممكنًا في باكورة مواسم اللاعب البرتغالي صحبة الريال، في ظل وجود أسطورة النادي، راؤول غونزاليس، بقائمة الفريق آنذاك.