عطال يغيب عن معسكر الجزائر ومدرب نيس يتحسر
عاد الدولي الجزائري يوسف عطال، نجم نيس الفرنسي، للسقوط في فخ الإصابات مرة أخرى، بعد مشاركته في مواجهة فريقه أمام مونبلييه، أمس السبت، في الأسبوع الـ36 من الدوري الفرنسي، والتي انتهت بفوز نادي "لاكوت دازور" بنتيجة 3-2، ما يزيد من متاعبه في هذه الناحية بعدما غاب لفترة طويلة هذا الموسم عن الملاعب بداعي إصابات مختلفة.
وشارك يوسف عطال (27 عامًا) بديلًا في مباراة نيس ومونبلييه ابتداء من الدقيقة 46؛ لكنه اضطر لمغادرة الملعب في الدقيقة 66 بعد شعوره بآلام في العضلة الخلفية للفخذ، ما يشكل ضربة موجعة للنجم الجزائري، الذي كان قد موجودًا بمستشفى أسبيتار للخضوع لعلاج ثوري يقضي على كابوس الإصابات، الذي ضرب مسيرته الكروية لحد الآن.
وعانى الظهير الأيمن لمنتخب الجزائر من خمس إصابات مختلفة منذ بداية الموسم الجاري، تسببت في ابتعاده عن المشاركة في 24 مباراة كاملة في مختلف المسابقات، واكتفى عطال بالظهور في 24 مباراة سجل خلالها هدفًا واحدًا وقدم تمريرة حاسمة واحدة، وهي أرقام تبرز تأثره الكبير بكابوس الإصابات.
وعلى الرغم من عدم إعلان نيس الفرنسي عن مدى خطورة إصابة النجم الجزائري، أو الفترة التي سيغيب فيها عن الملاعب، إلا أن المعطيات الأولية تؤكد ابتعاده بنسبة كبيرة جدًّا عن معسكر منتخب الجزائر الشهر المقبل، ومواجهتي أوغندا وتونس، على اعتبار أن المدير الفني لـ"الخضر"، جمال بلماضي، لن يغامر بصحة لاعبيه في مباراتين غير مهمتين من الناحية الحسابية، كما أنه يُفضل الاعتماد على لاعبين جاهزين بدنيًا وفنيًا بشكل كامل، وهو ما لا يتوفر لدى عطال حاليًا.
حديث المدرب ديغارد عن إصابة يوسف عطال
من جانبه، عبر مدرب نادي نيس، ديدييه ديغارد، عن حسرته الكبيرة بعد الانتكاسة الجديدة ليوسف عطال، وهو الذي دعمه في الفترة الماضية عندما كان بعيدًا عن الملاعب، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام بعد مباراة مونبلييه، تعليقًا على إصابة نجمه الجديدة: "عطال كان يتمتع بجاهزية جيّدة طوال الأسبوع، لكننا فضلنا الحفاظ عليه بإجلاسه على مقاعد البدلاء".
وزاد: "لكن إصابة زميله مالفين دفعتني إلى إشراكه في اللقاء بوقت مبكر"، قبل أن يضيف بحسرة كبيرة: "أنا أشعر بخيبة أمل قوية من أجله"، في إشارة من المدرب الفرنسي إلى سوء الطالع الذي يلاحق النجم الجزائري، ويهدد مستقبله مع النادي الفرنسي، إذ يرفض تجديد عقد لاعبه الذي ينتهي في شهر يونيو/ حزيران من عام 2024.